أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، الاربعاء إن "تنظيم داعش الارهابي قام بتفخيخ اجزاء كبيرة من قلعة تلعفر التاريخية غرب الموصل واقدم، قبل ظهر اليوم، على تفجير عدد من المواقع التاريخية في القلعة والاجزاء الرئيسية من الجهة الغربية والشمالية ما ادى الى انهيار اجزاء كبيرة منها بسبب مرور الزمن على الابنية التي تمثل تاريخ وحضارة تلعفر".
واضاف المصدر ان "التنظيم مستمر بتفجير الاجزاء المتبقية"، مشيرا الى ان "عدداً من المسلحين قاموا منذ ايام بنبش المواقع الاثرية في القلعة بحثا عن الاثار الموجودة فيها".
ويشتهر قضاء تلعـفر بقلعته الأثرية التي بنيت في العهد الآشوري حيث كانت تلعـفر مركز عبادة الإله (عشتار) وكانت بساتين المدينة وقفاً لمعبد هذه الآلهة.. وجدد الرومان بناية هذه القلعة وحكموا أسوارها.. كما جدد مروان بن محمد الثاني آخر خلفاء الأمويين والذي كان والياً على منطقة الجزيرة بناء القلعة وسميت بـ(قلعة مروان) حتى ظنَّ البعض أن القلعة بنيت في العصر الأموي.
وتبلغ مساحة القلعة (28000) ألف متر محاطة بأسوار رئيسية وثانوية، الرئيسي منها عرضه 3.30 متر وارتفاعه زهاء 6 أمتار.. وهذه الأسوار مشيدة من جص خالص وأحجار بصورة متقنة كل الإتقان،
وفي أركان السور الرئيسي ترتفع أربعة أبراج تسمى (أبراج الزوايا) وبين هذه الأبراج الكبيرة أبراج ثانوية. وتضم هذه الأبراج قلاع كبيرة تسع كل واحدة منها 300 محارب على أقل تقدير وكل واحدة منها ثلاثة طوابق وفيها جيوب وثقوب لرؤية العدو والسيطرة عليه. وفي هذه القلعة التي ترتفع عن سطح الأرض 25 متراً فتحات ومزاغل للرمي وثقوب لصب المياه الحارة والنفط وشرفات.
https://telegram.me/buratha