كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في تقريرها لها، اليوم الاربعاء، عن تفاصيل جديدة عن عمليات تهريب النفط التي يقوم بها تنظيم "داعش الارهابي
وقال التقرير إن "التنظيم الارهابي عزز قبضته على البعض من امدادات النفط في العراق، حيث اصبح يترأس امبراطورية للتهريب عن طريق الصادرات غير القانونية التي يقوم بها عبر تركيا والاردن طبقا لقول بعض المهربين وتصريحات بعض المسؤولين العراقيين".
وأضاف التقرير أن "مسلحي التنظيم الارهابي يسيطرون على ما يقرب من نصف دزينة من الحقول المنتجة للنفط وتمكنوا من تشغيلها واستغلالها في شبكات تجارية تم تأسيسها في جميع انحاء شمال العراق حيث غدت عمليات التهريب جزأ من واقع الحياة لعدة سنوات".
وتابع التقرير أنه من "اوائل حزيران وحتى تشرين الاول الماضيين كان اكثر النفط يذهب الىكردستان حيث باع التنظيم الارهابي النفط الى التجار الكرد بخصومات كبيرة ومن ثم يذهب النفط من كردستان الى التجار الأتراك وهو ما جعل اجور مقاتلي داعش الارهابي تبلغ 500 دولار للمقاتل و 1200 دولار للقائد العسكري في التنظيم".
وأكد تقرير الصحيفة أن "الولايات المتحدة من جهتها ضغطت على القادة الاكراد لقمع عمليات التهريب بنجاح محدود لكن النفط مازال يجد طريقه من سوريا الى تركيا حيث تحولت تجارة التنظيم بشكل حاذق من سوق الى أخرى فيما قال بعض مهربي النفط أن الخام الرخيص بدأ يتدفق الى الاردن في الوقت الحالي فيما حثت الأمم المتحدة الدول المجاورة للعراق وسوريا بالاستيلاء على شاحنات داعش التي لاتزال تعبر الحدود من الاراضي التي يحتلها التنظيم".
وينقل التقرير عن احد المهربين الذي كان يعمل ضابطاً سابقاً في "مخابرات نظام صدام ويدعى سامي مخلف قوله "نحن نشتري ناقلة النفط التي تحمل ما بين 26 الى 28 طناً من النفط الخام ونقوم ببيعها للأردن بمبلغ 15 الف دولار وكل مهرب يقوم بتهريب حوالي ثمان شاحنات اسبوعياً"، مضيفاً أن "المهربين يقومون بدفع مبلغ 650 دولاراً لمسؤولي الحدود الفاسدين عن كل شاحنة لتمريرها عبر نقاط التفتيش".
من جهته، يقول وكيل شؤون الارهاب والاستخبارات المالية في وزارة الخزانة الاميركية ديفيد كوهين، إن "الوسطاء والتجار والمصافي وشركات النفط واي شخص آخر يجب ان يعرفوا أننا نعمل بجد للتعرف على عليهم وكشفهم".
https://telegram.me/buratha