عقد في بغداد مؤتمر عشائري لكشف حقائق جريمة سبايكر، وتقرر تشكيل لجنة للسلم الاجتماعي تعمل على كشف مصير ضحايا المجزرة والمفقودين.
وذكر بيان لمكتب نائب رئيس الوزراء صالح المطلك انه "برعاية مباشرة للمطلك عُقدت الجلسة الختامية للمؤتمر العشائري للمحافظات الوسطى والجنوبية، اضافة الى محافظة صلاح الدين لتدارك تداعيات مجزرة سبايكر [جريمة العصر]".
وقال المطلك بحسب البيان ان "جرائم عصابات داعش لن تقف عند حد معين ما لم نوحد الجهود ونتجاوز الخلافات ونقاتلهم بحزمة واحدة، وان جريمة سبايكر قد حصلت في صلاح الدين وهناك سبايكر ثانية تحصل اليوم في مناطق البو نمر وقبلها اخرى حصلت في الصقلاوية ولا بد لنا من الوقوف بصف واحد لسحق اولئك المجرمين والوصول الى الجناة وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاؤهم العادل".
ودعا المطلك "ابناء العراق كافة الى عدم الاستماع الى اصوات الفتنة التي ترمي الى تحقيق غايات سياسية نفعية على حساب اللحمة الوطنية وامن وسلامة البلاد ككل".
وأشار البيان الى ان "المجتمعين شددوا على اهمية تضافر الهمم العشائرية والحكومية وبذل قصاري الجهود واعانة شيوخ صلاح الدين للايفاء بتعهداتهم من اجل البحث عن الاحياء من الشباب الذين اخذوا كرهائن والبحث عن جثامين الشهداء المغدورين وتزويد الاجهزة الامنية باية معلومات توصل الى المجرمين".
ولفت البيان الى انه "جرى خلال الاجتماع الاعلان عن تشكيل لجنة للسلم الاجتماعي تضم عددا من المشايخ والبرلمانيين بينهم عبود وحيد العيساوي رئيسا وعبد ذياب العجيلي نائبا وعضوية كل من الشيخين جمال البطيخ ورعد شاكر والنواب على الصافي وشعلان الكريم وفريد خالد الشعلان اضافة لرعد الكبانجي كمقرر للجنة".
وفي ختام المؤتمر تلا رئيس اللجنة عبود العيساوي بيانا ختاميا بين خلاله ان "المؤتمرين عقدوا عدة لقاءات مع المطلك ونائب رئيس الجمهورية نوري المالكي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري كما خاضوا نقاشات صريحة خلت من المجاملات دارت حول الاتهامات الموجهة لابناء عدة عشائر من محافظة صلاح الدين ودورهم في القتل والاختطاف، موضحا استعداد ابناء تلك العشائر لمد يد العون والعمل مع العشائر والجهات الرسمية لكشف الحقائق والوصول الى الجناة".
واعلن العيساوي عن توصيات عديدة توصل اليها المؤتمرون بينها:
1. تعهد شيوخ صلاح الدين امام الله والوطن ببذل قصارى جهودهم من اجل البحث عن الاحياء من الشباب الذين اخذوا كرهائن والبحث عن جثث المغدورين منهم وابلاغ السلطات بذلك.
2. تزويد الاجهزة الامنية باية معلومات عن اسماء المجرمين والارهابيين ممن ساهموا في القتل والاختطاف او ممن ساعدوا في ذلك.
3. مطالبة رئاسة الحكومة والاجهزة الامنية ومجلس النواب ولجنة الامن والدفاع واللجان التحقيقية بالكشف عن المجرمين ممن ساهموا بارتكاب هذه الجريمة البشعة.
4.مطالبة الحكومة بدفع رواتب الشهداء والمفقودين والجرحى من دون تأخير.
5.تشكيل لجنة للسلم الاجتماعي لمتابعة التوصيات والتواصل مع شيوخ عشائر صلاح الدين والمحافظات الاخرى واسر الضحايا والتوسع في اللجنة للمشاركة في الملفات الاخرى.
6.اهمية التكاتف لكشف حقيقة الارهاب ومن يدعمه كصناعة الهدف منها تمزيق اللحمة الوطنية والاجتماعية وتقسيم البلاد واشعال الفتن والعمل على تفويت الفرصة على الاعداء والرد عليهم باستخدام العقل والحكمة والصبر للوصول الى الحقائق ومعاقبة المجرمين بشدة
https://telegram.me/buratha