أكد الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي إياد السامرائي، إن اتهام المطالبين بالإقليم بأنهم يسعون إلى تقسيم العراق يمثل نمط من الإرهاب الفكري يمارس على أصحاب هذا الرأي.
وقال السامرائي في مقال نشره على موقعه الرسمي يتضمن إجابة على عدة تساؤلات بخصوص المشروع السنّي العراقي الذي طرحه مؤخراً، إن "دعاة الإقليم كانوا وما زالوا اشد الناس دفاعا عن مشروع وطني يجتمع عليه العراقيون ويقوم على لا مركزية إدارية ومؤسسات دولة تقوم على أساس المواطنة قبل أي اعتبار آخر".
واضاف ان "الاعتراض على الإقليم هو الذي سيؤدي إلى التقسيم وخاصة إذا اتخذ الاعتراض مساراً غير دستوري ومورس القهر السياسي ضده"، موضحاً إن "رفض الدعوة إلى الإقليم لا تكون بنقاشات عقلية أو عاطفية ولكن من خلال ترسيخ مشروع المواطنة وهو المشروع البديل لمشروع الإقليم فهل هناك من يستطيع تحقيقه ويضمن استمراره".
ودعا السامرائي، أصحاب المشروع الوطني ومشروع دولة المواطنة، أن "يستمروا بجهدهم وأتمنى لهم التوفيق ولكن لا يمكن الانتظار إلى أن ينجحوا في إيجاد ثقافة جديدة عند الجمهور وعند النخب فذلك لن يتحقق إلا بعد خراب البصرة وبغداد فان تحقق ذلك ووجدنا إن الإقليم نظام فاشل فليس هناك دستوريا أسهل من إحداث تغيير يعطي الحكومة المركزية أو الاتحادية سلطات اكبر".
وأردف قائلاً "الأهم علينا أن ننطلق من الاحترام للإنسان العراقي وإرادته وان نقنعه بمشروعنا فلا نتحجج بالمصير لنحرمه من حقه في تقرير مصيره فنحن نحترم من ينادي بالإقليم ونحترم على قدم المساواة من يرفضه والحكم في ذلك للشعب واختياره"، مشدداً على إن "الإقليم يهدف إلى تعزيز قوة المكون وقدرته على التفاوض واستخلاص الحقوق ومن موقع قوة لذلك فهؤلاء الذين قد لا يكونون ضمن الإقليم قوتهم بوجود إقليم يهتم بحقوقهم أما دونه فان الظلم يعم عليهم وعلى غيرهم ".
وتساءل الامين العام للحزب الاسلامي "ألا نرى إن الموقف الكردي التفاوضي هو أقوى بكثير من الموقف السني العربي أليس ذلك بسبب استنادهم إلى الإقليم؟ فلا بد للمعترضين من تقديم البديل وطريقة تحقيقه".
وختم المقال بالقول "سينبري من يتهمني مرة أخرى بالطائفية وبأني أسير ضمن مخطط بايدن كما انبرت إحدى الصحف الموغلة في طائفيتها فاتهمتني، فأرد فأقول لقد اعتدت على سيل الاتهامات هذه فلم اعد اكترث لها وسأقول الحق ولو على نفسي وحسبي الله ونعم الوكيل".
5/5/140901
https://telegram.me/buratha