أعلن وزير الخارجية هوشيار زيباري ان ايران قدمت دعما الى العراق في جهوده بمكافحة الارهاب فيما نفى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الذي يزور العراق حالياً وجود اي جندي من بلاده في الاراضي العراقية.
وقال زيباري خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع ظريف بمقر وزارة الخارجية في العاصمة بغداد ان "دولة داعش هي دولة الكراهية ضد كل ما يمثل الانسانية والخير وسعداء جداً بان كل العالم والدول الاقليمية بدأت تستشعر خطورة هذا الفكر والتهديد التي تشكله ضد كل شي انساني".
وأضاف زيباري "نريد ان نقدم تقديرنا لما قامت به ايران من دعم في جهود مكافحة الارهاب في جميع مناطق العراق ومنها في سامراء واقليم كردستان في سبيل وقف هذه الهجمة الخطيرة على كيان البلد".
وتابع "هناك تعاون وتفاعل ايجابي ونحن نثمن ذلك وهناك واقع جديد في المنطقة بعد هذا التدخل الدولي ضد المجاميع الارهابية".
وأشار "بحثنا مع وزير الخارجية الايراني الاوضاع الراهنة وكانت لدينا ادانة قوية ضد المصلين في ديالى ونعتقد بان كل العالم لا يريد ان يفشل العراق وهذا ثبت في هذه المحنة ونحن محظوظون بان بلدنا ومكانته ومحيطه وما تحقق من دعم دولي للشعب العراقي والحكومة كان ادراكاً على وضوح القضية وعرضها بشكل علمي".
وأكد وزير الخارجية العراقي "ان العراق يتطلع الى انجاز كل الاتفاقات مع وايران في اقرب فرصة على ايدي الحكومة الجديدة وهذه الاتفاقات ستحظى بأولوية منها اتفاقات ترسيم شط العرب والاتفاقات الحدودية النهرية التي انجزها المفاوضون العراقيون والايرانيون قبل انتهاء ولاية الحكومة الحالية".
من جانبه قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان "وجودنا في بغداد هي من أجل تعبير الدعم للعراق من قبل حكومة ايران وشعبها "مشيرا الى ان"الحركة التي نواجهها في العراق وسورية ليست حركة ضد بلد بحد ذاته او مذهب معين وانما هي موجهة ضد منطقتنا باسرها وضد السلام والامن الدوليين وهي بحاجة الى رد منسجم من قبل جميع الاطراف المعنية".
وأضاف ظريف "نحن نفخر بهذه المقاومة التي ابداها ابناء الشعب العراقي بقيادة المرجعية الرشيدة لمواجهة هذه الحركة الخطيرة المناهضة للاسلام ونحن نقف مع جميع طوائف وقوميات العراق".
وأشاد وزير الخارجية الايراني "بالحكمة التي تحلت بها القيادة السياسية في العراق وعلى الاخص قرار رئيس الوزراء نوري المالكي وموقفه الشجاع.في اشارة الى تنحي المالكي عن السلطة ووتخليه عن الولاية الثالثة.
وبين ظريف ان بلاده "تشعر بالارتياح الكبير حيال العملية السياسية والديمقراطية القائمة في العراق التي تمكنت من خلال الحكمة السياسية في العراق ان تصل الى الى النتيجة المنطقية في انتخاب رئيس الوزراء [المكلف] حيدر العبادي ونهنئنه على ذلك من اجل اقامة دولة شاملة تعبر عن التعاون والوئام بين كل مكونات الشعب العراقي من اجل حل المشاكل وان ايران ستواصل وقوفها بكل امكانياتها الى جانبه".
وأكد ان "ايران تدعم وحدة العراق والوحدة الوطنية بالاضافة الى استباب الامن في هذا البلد وتعتبر ذلك اولوية في سياسيتها الخارجية"مشير"كما نعبر عن سعادتنا في العلاقة الثنائية بين البلدين وهي في تطور دائم وكنا مع وزير الخارجية هوشيار زيباري على تواصل في العام الماضي وحققنا انجازات بمختلف المجالات ومنها الملاحة البحرية في شط العرب ونأمل ان يستمر هذا التعاون بيننا".
وقال ظريف ان "ايران والعراق تربطهما علاقات عميقة تاريخية ودينية وشعبية وغيرها وهي لا تصب في صالح الشعبين فقط وانما لكل شعوب المنطقة ونتطلع ان تتطور هذه العلاقات بغية تحقيق الاستقرار في المنطقة باكملها".
وردا على سؤال عن رغبة ايران في تعاون اكبر مع العراق مقابل مغادرة شركات اجنبية العراق جراء الاوضاع الامنية الراهنة اجاب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري "نثمن دور ايران وكل الشركات التي تعمل هنا "مشيرا "لم تغادر الشركات الاوربية العراق وهناك العديد منها مازالت تعمل في مختلف المجالات".
واستدرك بالقول "لكن وبأي دولة في العالم تحصل بها ازمات ممكن ان تتخذ هذه الشركات اجراءات من شانها حماية استثماراتها وموظفيها وبدورنا فنحن مسؤولون في توفير الامن لهم".
وبين "لدينا مع ايران العديد من التعاون بمختلف الجوانب الاقتصادية وايران دعمت العراق في ظروف صعبة جداً بتوفير الخدمات والكهرباء ونحن مدينون لهم ولشركاتهم".
من جانبه قال وزير الخارجية الايراني "فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية مع العراق لدينا تعاون بعيد الامد وهو تعاون ستراتيجي وجزء من سياسيتنا هي اقامة تعاون واسع مع العراق باعتبار ان البلدين مجاوران ولديهما تاريخ وسجل عريق وهذا التعاون مطبق عملياً وليس فقط اطلاق الشعارات وهذا تحقق في الخطر الداهم الاخير حيث كنا الى جانب الشعب العراقي سواء في المجال السياسي والامني والدفاعي فضلا عن الجانب الاقتصادي".
وأضاف "نتوقع من العراقيين ان يكون تعاطيهم مناسبا مع رجال الاعمال الايرانيين والتجار والصناعيين وسائر الناشطين بالمجال الاقتصادي ونعتقد بان ذلك متحقق".
وعن سؤاله بكيفية تقديم ايران الدعم لرئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي وحكومته المنتظرة قال ظريف "نحن ندعم من انتخبه الشعب العراقي وهذا قراره ومن ينتخبه يحظى باحترامنا ونحن لم ولن نتدخل في المستقبل بخيارات الشعب العراقي وبنفس مقدار دعمنا لحكومة المالكي سنقدمه لحكومة العبادي".
من جانبه قال وزير الخارجية هوشيار زيباري "نحن بمفاوضات يومية وحقيقية وهذا قرار عراقي اولا واخيرا وليس لايران او لامريكا او لاي دولة اخرى".
وعن التقارير والانباء التي تتحدث عن تقديم ايران دعما عسكريا او مقاتلين الى العراق أجاب وزير الخارجية الايراني "هذه المعلومات غير صحيحة ولايوجد جندي ايراني في الاراضي العراقي لان العراق ليس بحاجة لهؤلاء الجنود رغم دعمنا للعراق في جهوده بمحاربة الارهاب ومن وجهة نظرنا كذلك نرى انه لاحاجة لهذا الامر".
فيما قال زيباري "لانريد اي دعم من هذا القبيل "مستدركا"لكن هناك اكثر من طريقة في تقديم الدعم ونؤكد انه لا يوجد نقص في القوات العراقية والبيشمركة ولكن ممكن دعمها باشكال اخرى تساعدها على الحرب ضد الارهاب".
https://telegram.me/buratha