طالب خطيب جمعة الكوفة الشيخ ناصر الساعدي، سليم الجبوري بالإستقالة من كتلته كونه رئيسا للبرلمان ويمثل جميع العراقيين، وفيما دعا رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي إلى تجاوز أخطاء الماضي، شدد على ضرورة ابعاد البعثيين عن المناصب المهمة وسلطة القرار.
وقال الساعدي خلال خطبة صلاة الجمعة بقضاء الكوفة ان "على رئيس البرلمان سليم الجبوري ان يستقيل من كتلته، بعد ملاحظتنا له وهو يطالب بحقوق المحافظات السنية"، داعياً اياه إلى أن "ينظر للجميع بنفس النظرة ولا يكرر كلمة حقوق السنة لان هذا مدعاة لاشعال نار الطائفية من جديد".
وأضاف الساعدي أن "مجلس النواب العراقي يضم العرب والكرد والتركمان والمسلمين بسنتهم وشيعتهم بالاضافة إلى الإزيدية والمسيحيين"، مشدد على ضرورة أن "يراعي الجبوري الحيادية لانه يمثل جميع أطياف الشعب العراقي".
وتابع الساعدي "أننا نوجه التهاني لرئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي ونسال الله له التوفيق لانه اقدم على شئ عظيم على الرغم من معرفته بالمعارضة الكبيرة التي سيلاقيها من حزبه"، معرباً عن أمله بأن "يكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه وان يضع اخطاء الماضي نصب عينيه مع مراعاة عدم تكرار تلك الاخطاء".
واكد خطيب الكوفة أن "الشعب العراقي يأمل بان يكون رئيس الجمهورية الجديد فؤاد معصوم بيضة القبان وسياسيا محنكا وطنيا وأن ينسى بأنه ينتمي للطائفة أو القومية الفلانية كونه أصبح اب لكل العراقيين"، لافتاً إلى "أننا نشد على يد معصوم لشجاعته الكبيرة عندما قام بتكليف العبادي ونرجو ان ينظر للعراقيين جميعا بنظرة واحدة متساوية".
وحذر الساعدي الاجهزة الامنية من "المندسين الذين دخلوا مع المهجرين"، داعياً إلى "الاعتناء بالنازحين وان لا نشعرهم انهم غرباء او بحاجة الى شئ معين ونوفر لهم ما نستطيع".
وشدد الساعدي على ضرورة "ابعاد البعثيين عن المناصب المهمة وسلطة القرار"، مؤكدا على اهمية "أن تأخذ الحكومة هذا التحذير بعين الاعتبار".
ودعت المرجعية الدينية، في وقت سابق من اليوم الجمعة (15 آب 2014)، الكتل السياسية في مجلس النواب الى تحمل مسؤوليتها والتعاون مع رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، وفيما أكدت على اهمية تشكيل حكومة كفوءة وقوية، طالبت البرلمان بوضع وتنفيذ خطط شاملة لمعالجة ملف النازحين.
https://telegram.me/buratha