أكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، ان الشعب العراقي الذي عاش في ظل القمع والدكتاتورية وظلامات العهود الماضية قادر بأن يستمر ويبقى متحدا في ظل الديمقراطية والحرية والتعددية .
وقال السيد عمار الحكيم، خلال كلمته في الامسية الرمضانية الثانية عشرة التي اقيمت بمكتبه في بغداد " إننا كشعب لنا شراكة في الدماء والتضحيات ولدينا تأريخ ونضع نصب أعيننا مستقبلا له، فضلا عن شعب وضع الثقة فينا مما يستوجب منا ان نكون على قدر المسؤولية وان نتفاهم ونضع اليد باليد لمحاربة العدو الذي يستهدف الجميع من دون تمييز ".
واضاف انه " من الصعوبة بمكان ان نبني وطنا ودولة وحكومة تحقق الرفاه لأبنائه دون ان نتعاون ونثق بالشريك الآخر وعدم الطعن باخلاصه وولائه ووطنيته "، معربا عن " أمله في أن يتم معالجة الاخطاء في الاروقة الخاصة بعيدا عن الاضواء "، داعيا في الوقت نفسه الى " الالتزام بأوامر المرجعية العليا الحريصة على العراقيين في تهدئة الساحة بسبب الحريق الذي تتعرض له البلاد والعباد ".
واستنكر السيد عمار الحكيم " دعوات التقسيم التي يطلقها هذا الطرف او ذاك " ، متسائلا عن " مصير هذا البلد الكبير المحوري بحضارته وبتاريخه وبثرواته وبإمكاناته، والذي عاش شعبه متحابين "، مؤكدا أن " التقسيم ليس حلا، ولا ينهي المشكلة، لأن التقسيم سيفاقم المشاكل اضعافا مضاعفة عما عليه الآن، وستكون هناك صراعات وحروب على كل شبر من هذه الارض، واذا لم يتنازل للآخر الآن لا أحد يرفع يده عن شبر من الاراضي التي وضع يده عليها في المستقبل ".
واشار ان " ما يجمعنا مع بعضنا اكثر بكثير مما نختلف فيه ، وان المشتركات اعظم واكبر، لذا يجب ان نحكم هذه المشتركات ونغلبها على موارد الاختلاف حتى ننطلق في بناء وطننا ومشروعنا ، وان تكون في مشتركاتنا وتعايشنا مصلحة للاخرين ".
وانتقد السيد عمار الحكيم " نظرية المؤامرة التي تحكم تصرفات وخطابات بعض المسؤولين التي يطلقونها في هذا الظرف او ذاك "، داعيا الى " الاستماع من الاخرين حول مخاوفهم واسبابهم وطمأنتهم والى حل الخلافات ضمن الدستور والقانون والتفاهمات التي ابتنت عليها العملية السياسية في البلاد "، عادا " حالة الشد والتأزيم والصراعات والخصومات والصراخ والاتهامات المتبادلة، يمثل الخطر القاتل الذي يخاطر بكل هذه المسارات ويهدد مشروعنا في بناء الدولة ".
ودعا الى " عدم البحث عن شماعات لتعليق الاخطاء والفشل من قبل الوزراء والمسؤولين وان تكون لهم الجرأة للاعتراف بالخطأ ، فضلا عن الجرأة للاعتراف امام الشعب العراقي والاعتذار منه انه لم يكن على قدر المسؤولية واعادة الامانة الى مستحقيها لأن ذلك افضل ويدل على الشجاعة "
https://telegram.me/buratha