قال النائب عن كتلة التغيير كاوه محمد مولود، اليوم الاثنين، انه لم يتفق بعد على مرشح منصب رئاسة الجمهورية من قبل الاطراف الكردية.
وبين مولود في تصريح صحفي ان "الكرد بانتظار اتفاق الكتل السياسية الاخرى على مرشحيهم للرئاسات الثلاث، وبعد ذلك سيكون لدىهم مرشح لمنصب رئاسة الجمهورية في الحكومة المقبلة.
واوضح ان "منصب رئاسة الجمهورية ليس جاهزا الان لاعلانه على الرأي العام ولكن المرحلة المقبلة تتطلب من الاطراف السنية تحديد مرشحها لرئاسة البرلمان وبعد ذلك سيكون هناك مرشح لرئاسة الجمهورية".
وتابع مولود انه "بغض النظر عن الاسماء فأن الكرد يرون ان العملية السياسية في البلاد تتطلب مرشحين للرئاسات الثلاث"، مؤكدا ان اي اسم من قبل الكتل السنية سوف يحضى بقبول اكثرية الكتل السنية وهذا يعد شرطا اساسيا".
ومن المؤمل ان تلتئم الكتل البرلمانية مرة اخرى في الجلسة الثانية لمجلس النواب ضمن الدورة النيابية الثالثة يوم غد الثلاثاء لانتخاب رئيس المجلس ونائبيه.
وستعقد الجلسة الثانية للدورة النيابية الثالثة يوم غد الثلاثاء 8 تموز 2014 في الساعة الحادية عشرة صباحا، ويتضمن جدول أعمال الجلسة الثانية للفصل التشريعي الأول للسنة التشريعية الأولى لمجلس النواب افتتاح الجلسة من قبل رئيس السن النائب مهدي الحافظ ومن ثم انتخاب رئيس مجلس النواب، كما يتضمن انتخاب النائب الأول لرئيس المجلس والنائب الثاني من قبل أعضاء مجلس النواب".
وتخوض الكتل السياسية اجتماعات مكثفة لاسيما بعد انعقاد أولى جلسات البرلمان الجديد الأسبوع الماضي والتي أخفقت فيها القوى بتسمية مرشحي الرئاسات الثلاث على أمل ان تفضي الحوارات الجارية الى حسم المرشحين في جلسة البرلمان يوم غد الثلاثاء.
فيما تضاربت الانباء عن المرشحين الاكثر حظا لشغل منصبي رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان اذ قال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني مهدي حاجي، إن بوصلة الحوارات بين الكتل السياسية الكردية الفائزة بالانتخابات، لترشيح رئيس للجمهورية، تتجه صوب كتلة تغيير [كوران]؛ بسبب كونها الكتلة البرلمانية الثانية من حيث عدد المقاعد.
يشار إلى أن الاتحاد الوطني الكردستاني قد تولى المنصب الرئاسي للدورتين الماضيتين برئاسة زعيمه جلال الطالباني [الذي يخضع للعلاج في المانيا منذ اكثر من سنتين لاصابته بجلطة دماغية] بالتوافق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي تولى رئيسه مسعود البارزاني منصب رئيس اقليم كردستان، لكن الاتحاد الوطني شهد تراجعا في الساحة السياسية بالاقليم بعد خسارته لعدد من مقاعده في برلمان كردستان في الانتخابات الاخيرة 2013، بحصوله على [18 مقعداً].
وبالمقابل شهدت حركة التغيير بزعامة نوشيروان مصطفى [الذي أنشق عن الاتحاد الوطني الكردستاني قبل سنوات اثر خلافات بينهما] تصاعداً في شعبيتها انعكس بفوزها بـ[24] مقعداً في برلمان الاقليم لتحتل المرتبة الثانية بعدد المقاعد بعد حزب بارزاني [34 مقعداً]، فضلا عن توليها عددا من المناصب الوزارية في حكومة كردستان الجديدة.
https://telegram.me/buratha