أكد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، استخدام طائرات من غير طيار لضرب مواقع إرهابيي داعش في العراق.
وقال كيري في تصريح صحفي اليوم، ان "استخدام طائرات من غير طيار من الخيارات المطروحة لضرب ارهابيي داعش في العراق".
وكان كيري قد أكد لعدد من نظرائه العرب ضرورة دعم العراق في محاربته تنظيم داعش الارهابي.
وذكر مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية فضل عدم نشر اسمه، أن "الوزير كيري قد اتصل بكل من نظرائه الأردني ناصر جودة والاماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان والسعودي سعود الفيصل والقطري خالد العطية لبحث التهديد الذي يشكله إرهابيو داعش في العراق وسوريا". وصلت في وقت سابق من اليوم الى الخليج العربي سفينة حربية امريكية تقل [550] جنديا امريكيا.
يذكر ان البنتاغون افاد السبت بأن وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاجل، أمر بتحرك حاملة طائرات لدخول الخليج في حالة تقرر اللجوء إلى خيارات عسكرية في العراق.وتوقع موقع امريكي قيام امريكا بقصف بعض مدن العراق، وذلك لمساعدة العراق في أزمته الحالية مع جماعة داعش.
وقال موقع الديلي بيست في تقرير له نشر السبت الماضي إن "الرئيس باراك أوباما لم يستجب حتى الآن لطلب رئيس الوزراء العراقي نورى المالكي بتوجيه ضربات جوية أميركية ضد الجهاديين الذين استولوا على مناطق في بلاده، ولكن اذا غير الرئيس أوباما رأيه، ستحلق المقاتلات الأميركية فوق العراق في أقل من يوم واحد".
وأضاف الموقع أن "طائرات تجسس أميركية مثل [جلوبال هوك] يمكنها ان تحلق على ارتفاعات عالية بسهولة فوق العراق مثل أفغانستان أو أي منطقة صراع أخرى"، موضحاً أن "حاملة الطائرات [يو. اس. اس. جورج اتش. دبليو. بوش] موجودة في شمال بحر العرب وتتطلب اياما قلائل للاقتراب من العراق وهي تضم عشرات المقاتلات على متنها".
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد اشترط مصالحة بين الأطراف العراقية قبل أي تدخل عسكري أمريكي.وقال اوباما الجمعة الماضية في خطاب ألقاه في البيت الأبيض إن "أي دور عسكري أمريكي محتمل يجب أن ترافقه عملية سياسية تظهر أن العراقيين ممكن لهم أن يعملوا سوية ولا استقرار في العراق إلا إذا حل العراقيون خلافاتهم".
وتتسارع الأحداث منذ الثلاثاء الماضي في المدن ومحافظات [صلاح الدين، نينوى، ديالى، كركوك] عقب سيطرة داعش على العديد من المناطق بها، فيما اعلنت وزارة الدفاع الخميس الماضي الاستعداد لشن حملة عسكرية واسعة تستهدف التنظيمات الارهابية، كما اعلنت الحكومة حالة التأهب الامني القصوى في البلاد.
وكان المرجع الاعلى السيد علي السيستاني قد افتى الجمعة الماضية بالجهاد الكفائي ووجوب الدفاع عن العراق وشعبه وتعتبر من يقتل دفاعا عن بلده شهيدا .وهب الالاف العراقيين من محافظات بغداد وميسان والبصرة وكربلاء والنجف وبابل وذي قار وواسط والمحافظات الاخرى للتطوع في صفوف الجيش العراقي".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد اعلن السبت الماضي انطلاق العملية العسكرية التي ستحرر محافظتي صلاح الدين ونينوى والمناطق الاخرى، من مدينة سامراء، جنوب تكريت، بعد تحشيد المتطوعين من جميع انحاء العراق في المدينة، الذين جاءوا تلبية لفتوى المرجعية الدينية بالجهاد الكفائي، فيما اعلن عن فرصة اخيرة للمتخلفين عن واجبهم العسكري بالالتحاق الفوري، مهددا بعقوبات صارمة عكس ذلك
https://telegram.me/buratha