رجحت قيادة عمليات دجلة، اليوم الجمعة، اعتقال زعيم تنظيم (داعش) الارهابي أبو عمر البغدادي، أو قتله، في وقت قريب، لاسيما بعد تمكنها من رصد تحركاته وتحديد هويته وتواجده بالمناطق الممتدة بين ناحية العظيم وجبال حمرين، وفي حين عدت أن التنظيم "منظمة إرهابية عالمية"، أكدت أنه يعاني "انهياراً" في صفوفه يدفعه للمزيد من "الوحشية" تجاه العراقيين.
وقال قائد عمليات دجلة، الفريق الركن عبد الأمير محمد رضا الزيدي، إن "وحدات عسكرية خاصة تلاحق زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش) الارهابي أبو بكر البغدادي، بعد الحصول على معلومات عن تواجده في المناطق الممتدة بين ناحية العظيم وجبال حمرين، بين كركوك وصلاح الدين وديالى"،
مشيراً إلى أن "البغدادي كان قبل اسبوع في مناطق حزام بغداد، لكنه فر منها نتيجة الضغط الأمني، إلى تكريت،(170 كم شمال العاصمة)، واستقر في حي القادسية، وعقد عدة اجتماعات مع قيادات داعش أبلغهم خلالها بضرورة التهدئة داخل المدينة، وتنفيذ هجمات في محيط محافظة صلاح الدين وطرقها الرئيسة للتمويه بأن الوضع مستتباً فيها ومتدهوراً خارجها".
وأضاف الزيدي، أن "زعيم داعش فر من تكريت أيضاً بعد تسرب معلومات عن تواجده فيها، من مساعديه، إلى مناطق حمرين وناحية العظيم"، مبيناً أن "القوات الأمنية داهمت أحد مقرات البغدادي، واعتقلت اثنين من مساعديه".
وأكد قائد عمليات دجلة، أن "القوات الأمنية عازمة على اعتقال البغدادي أو قتله لينال الجزاء العادل على الأعمال الإجرامية التي قام بها"، عاداً أن "داعش منظمة إرهابية عالمية ليست مختصه بالعراق والشام حسب، وتعتمد في فكرها ومنهجها على قتل الأبرياء وتكفير السنة والشيعة والعرب والكرد والتركمان".
ولم يشأ القائد العسكري العراقي، الكشف عن هوية زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، مكتفياً بتأكيد أن "شخصيته معروفة للأجهزة الأمنية التي تلاحقه بنحو حثيث للإيقاع به قريباً".
ودلل الزيدي، على "عالمية داعش" بأن "القوات الأمنية تمتلك الكثير من الصور والوثائق الورقية أو الصوتية والأقراص الحاسوبية والأفلام التي تؤكد أن التنظيم يستمد خططه ودعمه من قيادات عالمية"، لافتاً إلى أن من "أبرز عناصر داعش مقاتلين من بريطانيا وفرنسا والشيشان وأفغانستان وتركيا".
وذكر قائد عمليات دجلة، أن "لدى القوات الأمنية صوراً للمجرم شاكر وهيب، وهو يقف مع أعضاء من داعش الارهابي ، بعضهم شيشان وأفغان"، وتابع أن "تنظيم داعش الارهابي لم يعد خيطياً، وأعلن النفير العام بين قياداته التي أصبحت مكشوفة بسبب القبض على الكثير منها أو الصراع الدموي الذي يخوضه ضد تنظيم النقشبندنية الارهابي وأنصار السنة الارهابي في كركوك والأنبار ونينوى وديالى وصلاح الدين".
يذكر أن الاهابي شاكر وهيب برز كقيادي كبير في تنظيم داعش بعد انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهره وهو يعدم سائقي شاحنات سوريين على الطريق الدولي السريع في محافظة الأنبار في (الـ25 من آب 2013 المنصرم).
ورأى الزيدي، أن "تنظيم داعش الارهابي لجأ إلى الإعدامات في الأنبار والفلوجة وغيرها، نتيجة حالة الانهيار بين صفوفه ورفض اتباعه الاستعانة بقيادات أو عناصر أجنبية، وطريقة عمل التنظيم وممارسة أساليب وحشية مع العراقيين"، مستطرداً أن "تنظيم داعش أعدم قبل أيام 70 عراقياً بتهمة الارتداد وعدم مبايعة القادة والأمراء الأجانب".
وتوقع قائد عمليات دجلة، أن "تشهد الأيام المقبلة مزيداً من الاعدامات والاقتتال بين الفصائل المسلحة"، عاداً أن "الوضع في سوريا أثر كثيراً على الملف الأمني في العراق، إذ كلما حقق الجيش السوري انتصاراً وتقدما على داعش، اندفعت عناصره للأراضي العراقية وصعدوا من هجماتهم على المدن لإثبات وجودهم".
ومضى قائد عمليات دجلة، الفريق الركن عبد الأمير محمد رضا الزيدي، قائلاً إن "الوضع الأمني مسيطر عليه في كركوك وديالى، وهو أفضل بكثير من حال مناطق أخرى، لاسيما مع عدم وجود شبر واحد تحت سيطرة الإرهابيين"، مستدركاً "لكن الإرهابيين يمارسون حرب عصابات واستهداف هنا وهناك برغم ملاحقة القوات الأمنية لهم وتمكنها من قتل أو اعتقال العشرات منهم خلال الأسابيع الماضية وضبط عشرة مخابئ ومعسكرات تدريب في جبال حمرين وديالى، مع حرق خمس عجلات بمن فيها بمنطقة العظيم".
https://telegram.me/buratha