استنكرت الهيئة العامة لفرع نقابة الصحفيين العراقيين في البصرة حادثة الاعتداء على نقيبها".
وافادت النقابة في بيان صحافي تلقته اليوم ، بأستنكارها بأشد العبارات لحادثة الإعتداء السافر الذي طال مساء السبت ، رئيس فرع النقابة في المحافظة الزميل ، حيدر المنصوري ، وأولاده من قبل مفرزة أمنية يجهل عناصرها أبسط أسس القانون ومبادئ حقوق الإنسان".
وقال البيان ان"مفرزة امنية تابعة الى فوج الطوارئ الثاني ، قامت بإيقاف السيارة التي كان يستقلها المنصوري بمعية أولاده ، قرب مجسر المحاكم الكائن في منطقة العشار بسبب مخالفة مرورية بسيطة وقع فيها السائق سهواً ، وبدل اتباع الوسائل القانونية ، تطورت الى تأجيج الموقف وتهويله ، وتعمد المفرزة التي كان يستقل عناصرها ، لسيارة نوع (بيك اب) بالتجرء على (صدم) السيارة التي كانت يستقلها المنصوري ، وهي جزء من ممتلكات النقابة".
واضاف البيان ان"عناصر المفرزة ترجلوا بنفس الحين من سيارتهم ، وتجمهروا حول المنصوري ، وقام أحدهم بلي ذراعه بقسوة ، وعندما حاول ولده التدخل للحيلولة دون إلحاق المزيد من الأذى بوالده ، إنهاولوا عليه بالضرب المبرح ، وأقتادوه بدون مذكرة اعتقال الى مقر الفوج ، بدل تسليمه الى مركز الشرطة، واحتجزوه لمدة ثلاث ساعات ، تعرض خلالها الى مختلف انواع السب والشتم من قبل قبل احد عناصر الشرطة".
ولفت البيان الى ان" حادثة القبض على نجل نقيب الصحفيين ، كانت شبيهة بالاختطاف ، كونه لم يعلم بمكان إحتجازه إلا بعد جهود حثيثة إستغرقت أكثر من ساعة"، مضيفاً أن "صراخ وبكاء أطفاله الذين كانوا برفقته لم يضع حداً لسلوك عناصر المفرزة الذين أظهر بعضهم وحشية غير مبررة"، مبيناً أن "آمر المفرزة (ضابط برتبة نقيب) ساومه بأطلاق سراح ولده ، شريطة عدم فضح ما جرى من خلال وسائل الإعلام ، مهددا اياها ، وبشكل صريح عبر إتصال هاتفي جرى معه بإبقاء تجله رهن الاعتقال ومقاضاته عبر إسناد تهمة كيدية إليه إذا تحرك بإتجاه كشف ملابسات الإعتداء أمام الرأي العام".
ونوه البيان الى ان" حادثة الاعتداء الآثم الذي وقع على الزميل المنصوري ، هو إعتداء على جميع أصحاب الأقلام الحرة في البصرة الفيحاء ، وتأسيساً على ذلك لا تخفي الهيئة العامةلنقابة الصحافيين ، قلقها من أن يؤثر الإعتداء سلباً على العلاقات المتينة بين الصحفيين البصريين والقيادات الأمنية في حال عدم معاقبة المعتدين، خاصة وان أبناء صاحبة الجلالة يثمنون دائماً التضحيات الكبيرة التي يبذلها عناصر الأجهزة الأمنية وهم يحاربون الإرهاب ويكافحون الجريمة، ويعتقدون أن ما جرى من اعتداء على رئيس فرع نقابتهم ناتج عن تصرفات فردية (شخصية) منافية للقانون وقواعد السلوك الخاصة بمنتسبي قوى الأمن الداخلي، وبالتالي فإن ما بدر من عناصر المفرزة يعد حالة شاذة لا تتناغم مع النهج العام الذي ترتكز عليه قواتنا الأمنية في تعاملها مع الصحفيين"ز
وطالبت نقابة الصحفيين ، قيادتي العمليات والشرطة الى فتح تحقيق عاجل بالحادث لتشخيص المتسببين ، والكشف عن دوافع تصرفاتهم المهينة ومعاقبتهم بشكل صارم ، لتثبيت هذه الحقيقة أمام الرأي العام ، والمحلي ، ولرد الإعتبار الى نقيب الصحفيين ، والسادة أعضاء الهيئة الإدارية وجميع الصحفيين البصريين".
يذكر ان" العديد من القنوات والمؤسسات الاعلامية وصفحات التواصل الاعلامي على الفيسبوك ، استنكرت حادثة الاعتداء على نقيب الصحفيين في البصرة ، حيدر المنصوري ، وطالبت بمحاسبة العناصر التي اعتدت عليه مع نجله".
6/5/1405245
https://telegram.me/buratha