أتهم الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال الطالباني تركيا ببيع نفط كردستان بالاتفاق مع حزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني بـ"أبخس الأثمان".
وقال سكرتير المجلس المركزي لحزب الاتحاد الوطني عادل مراد في بيان له ان "تركيا تتدخل بشكل سافر في الاوضاع الداخلية للعراق ومنطقة كردستان للتحكم في قراراته السياسية وثرواته الطبيعية"، لافتاً الى أنها "تسعى لبيع نفط كردستان بالتعاون مع الحزب الديمقراطي بأبخس الاثمان دون علم المواطنين".
وأنتقد مراد "الاتفاق الذي جرى بين الحزب الديمقراطي الكردستاني وحركة كوران [التغيير] على تشكيل حكومة الإقليم"، معتبرا اياه "محاولة يائسة منهما لتهميش الاتحاد الوطني الكردستاني".
وكان رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني قد أعلن في 27 من شهر نيسان الماضي؛ بأن الكمية المخزنة من النفط في ميناء جيهان التركي منذ الأول من كانون الثاني الماضي، والبالغة مليون ونصف المليون برميل ستباع اعتباراً من الثاني من شهر أيار الحالي [أي من يوم الخميس الماضي] دون انتظار موافقة الحكومة المركزية، كما أعرب عن عزم حكومته إيداع قيمتها في البنوك التركية .
يشار الى ان علي حسين احمد مسؤول تنظيمات اربيل للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة البارزاني قد أكد في 25 من نيسان الماضي ان "الاتفاق حول تشكيلة حكومة الاقليم وصل الى نسبة 95% ولم تعد هناك خلافات كبيرة تؤجل الاعلان عن هذه التشكيلة سوى حقيبة وزارة الداخلية التي يرى المسؤولون في الاتحاد الكردستاني انها استحقاق لهم فيما نرى نحن بانهم منحوا منصب نائب رئيس الحكومة وكذلك مدير الامن العام [الاسايش] في الاقليم ومنصب نائب رئيس الاقليم، اما وزارة الداخلية فهي مهمة جدا لنا لديمومة ادارة الملف الامني والحفاظ على الاستقرار المتحقق في الاقليم منذ سنوات".
وأضاف ان "الاتفاق تم على منح حقيبة وزارة البيشمركة [الدفاع] الى حركة التغيير [كوران] وهذا نراه انه تقسيما عادلا ومنصفا للجميع".
وكان برلمان كردستان قد أنتخب في خلال جلسته التي عقدها في 29 من الشهر الماضي رئيس كتلة التغيير يوسف محمد صادق رئيسا له بعد حصوله على 84 صوتا من اصل 111 صوتا بامتناع أعضاء كتلة الاتحاد الوطني الـ17 وغياب عضوه الثامن عشر الرئيس السابق للبرلمان ارسلان بايز عن الجلسة، وورود 7 أوراق اقتراع فارغة
https://telegram.me/buratha