اعتبرت المرجعية الدينية العليا التغيير نحو الافضل حاجة ماسة للبلد ، داعية الى اختيار المرشح الكفوء والنزيه خلال الانتخابات النيابية المقبلة وترك الوجوه التي لم تجلب الخير للبلد واستبدالها باخرىن بعد التحقق من كفائتهم .
وذكر الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المطهر اليوم " نقترب شيئا فشيئا من موعد الانتخابات وقد ذكرنا في خطب سابقة موقف المرجعية بشأنها ونؤكد وفق توجيهات مكتب سماحة السيد علي السيستاني {دام ظله} في النجف الاشرف ان انتخابات مجلس النواب تحظى باهمية بالغة في رسم مستقبل البلد ومستقبلنا ومستقبل ابنائنا واحفادنا والحكومة تنبثق من مجلس النواب الذي يمثل السلطة التشريعية في البلد بالاضافة الى مهامه في الرقابة على مؤسسات الدولة وان من لايشارك في الانتخابات يعطي فرصة لغيره برسم مستقبله ومستقبل اولاده وهذا خطا لاينبغي للمواطن ان يقع فيه ".
واضاف " لانظن احدا ينكر بان البلد يعيش اوضاعا صعبة من الناحية الامنية من اشتباكات وتفجيرات واعمال عنف يذهب ضحيتها العديد من الابرياء وفي حالات كثيرة يكون للعنف الدامي صبغة طائفية خطيرة ، ونجد مواقف الكتل السياسية متباعدة على خلفيات اثنية وطائفية ، والمهاترات تملأ وسائل الاعلام ، ومن الناحية الاقتصادية فبالرغم من توفر موارد مالية كبيرة للعراق من عوامل غير النفط لا توجد هناك خطط تنموية حقيقية توفر حياة كريمة وهناك الملايين ممن يعيشون في خط الفقر ، واما من ناحية استشراء الفساد المالي والاداري فحدث ولاحرج حتى عد العراق من الدول الاكثر فسادا في العالم ، لذا فان التغيير نحو الافضل اصبح حاجة ماسة تتحقق على يد المواطنين بصورة صحيحة ".
وتابع الشيخ الكربلائي " المرجعية الدينية العليا اعلنت مرار ا وتكرارا انها لم تدعم اي من الكتل المشاركة في الانتخابات فبعد التجارب السابقة اثر مضي عشر سنوات من المفترض ان تكون هناك مشاركة واعية تبنى على حسن الاختيار ، كما ان من المهم ان يتم اختيار الصالح الكفوء والحريص على مصالح الشعب العراقي والحرص على استقرار البلد وامنه ورفاه ابنائه والذي يفكر في مصلحة الشعب ، لا من يفكر في كيف يستثمر كرسي النيابية والوزارة في سبيل الاستحواذ على الكثير من المزايا والمقاولات التجارية والحقوق التقاعدية غير المنطقية".
وخاطب المواطنين بالقول " ايها المواطنون لاتغرنكم الوعود البراقة والاعلانات الكثيرة التي تملأ الشوارع ، وابحثوا عن المرشح الحريص على العراق قبل التصويت له ، واذا كان نائبا في مجلس النواب او عضوا في الحكومة او مجلس المحافظة او اي موقع رسمي آخر فتحققوا ان كان عمل بواجباته باخلاص ولم يبحث عن مصالح شخصية ، ودعوا الوجوه التي لم تجلب الخير للبلد واستبدلوها باخرين بعد التحقق من كفائتهم ".
وبين " هناك فرصة بان تصلوا الى المرشح وتعرفوا مزاياه وان لم يتيسر استعينوا باهل الحكمة ولاتهتموا بالعشائرية والمناطقية والتزموا بالشروط الاساسية في ان يكون المرشح كفواءا ونزيها ولايضعف امام الاغراءات ولايجبن عن الدفاع للمصالح العليا".
وفي محور اخر من الخطبة دعا الشيخ الكربلائي الى الاسراع بالمصادقة على الموازنة وحل الاشكالات بين الاطراف والقوى التي ادت الى تأخير المصادقة على الموازنة "، مبينا ان " التعجيل في اقرارها يعتبر جزءا من الواجبات الاساسية للنواب التي يقومون بها".
https://telegram.me/buratha