أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن صدمته العميقة للهجوم المدمر على مرقدي الإمامين علي الهادي وحسن العسكري في سامراء صباح اليوم في تكرار لهجوم مماثل وقع في العام الماضي. وأدان الأمين العام بقوة هذا الهجوم والذي يهدف بوضوح لإثارة الصراع الطائفي وتقويض السلام والاستقرار في العراق. ودعا الأمين العام العراقيين لعدم الاستسلام لدائرة الانتقام الشريرة والتحلي بأعلى درجات ضبط النفس والتمسك بالوحدة والعزيمة في مواجهة هذا الهجوم الفظيع، مرحبا بالجهود التي يبذلها القادة السياسيون والدينيون لتهدئة الوضع وتشجيع احترام حقوق الإنسان. ووصف هذا الهجوم المريع بالجريمة النكراء والشريرة والبشعة، التي أراد مرتكبوها أن يشعلوا جذوة الطائفية مرة أخرى وينسفوا الجهود الرامية إلى المصالحة الوطنية ويقوضوا أي أمل في السلام والاستقرار في العراق.
كما ودان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي البروفيسور أكمل الدين احسان أوغلي بشدة عملية التفجير التي استهدفت مرقد الامامين العسكريين في سامراء بالعراق. ووصف أوغلي في بيان صحافي أصدره اليوم عملية التفجير بأنها جريمة تهتز لها النفس البشرية لاستهدافها رمزا بارزا من رموز الاسلام لا يمكن أن يقدم عليها سوى من لا يحفظ للدين ولا للانسانية حرمة. وأكد ادانته لكافة العمليات الاجرامية التي تحدث بين الحين والآخر على دور العبادة في العراق داعيا المسلمين للبعد عن كل ما من شأنه بعث الفرقة والشتات بين المذاهب الاسلامية. وناشد أوغلي الشعب العراقي وعلماء الدين في العراق التحلي بالصبر والتعقل لاحتواء مكيدة الفتنة والتمسك بما جاء في وثيقة مكة المكرمة التي اقرها كبار علماء الشيعة والسنة في العراق بتحريم هدم وتخريب دور العبادة
وجاءت ادانت "محمد جاسم الصقر" رئيس البرلمان العربي الانتقالي اليوم الخميس التفجير الارهابي الذي استهدف مرقد الامامين العسكريين (ع) في مدينه سامراء امس، ووصف هذا الاعتداء ب"الاثيم". وقال الصقر في بيان اصدره: ان استهداف المرقد الشريف للمره الثانيه "الهدف منه تاجيج عوامل الفتنه الطائفيه بين ابناء الشعب العراقي والنيل من وحدته الوطنيه". وناشد الصقر جميع ابناء وقيادات الشعب العراقي بالارتفاع فوق تداعيات هذا الاعتداء الاثيم والاحتكام الي العقل والعمل علي تحقيق المصالحه الوطنيه في اسرع وقت ممكن بغيه تفويت الفرصه علي اعداء العراق من تحقيق مآربهم ومخططاتهم الخبيثه.
باكستان
ودانت باكستان بشدة الاعتداء على مرقد الامامين العسكريين الذي وقع في مدينة سامراء العراقية داعية الشعب العراقي الى "ضبط النفس" وعدم الانجرار الى اعمال العنف الطائفي. واعربت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان لها عن قلقها من ان يزيد "هذا الهجوم الاجرامي البشع" من حدة اعمال العنف الطائفية في العراق وان يؤثر سلبا على الجهود المبذولة لانجاح المصالحة الوطنية بين اطياف الشعب العراقي. ودعا بيان الوزارة اطياف الشعب العراقي الى ضبط النفس وعدم الانجرار الى المزيد من اعمال العنف الطائف كما طالب البيان باحترام المقدسات الدينية "كما يأمرنا ديننا الاسلامي الحنيف".
وندد العلامه ساجد علي نقوي زعيم الشيعه في باكستان اليوم الخميس وبشده بجريمه تفجير مئذنتي مرقد الامامين العسكريين (ع) في سامراء وذلك في بيان اصدره اليوم، داعيا الي اقامه الحداد ثلاثه ايام في بلاده. وجاء في البيان ان الاعتداء علي المرقد الطاهر للامامين المعصومين (ع) موءامره ضد العالم الاسلامي. وحمل العلامه ساجد نقوي، الاستكبار والقوات المحتله في العراق والعناصر المتطرفه مسوءوليه انتهاك حرمه الاماكن المقدسه في العراق. ودعا نقوي المسلمين الي الوحده وتجنباي خلاف والصمود امام القوي الكبري واعداءالاسلام الرئيسيين وان يحبطوا هذه الموءامره الجديده من خلال دعمهم الشامل للحكومه العراقيه.
سوريا
اكد الشيخ علاءالدين الزعتري معاون المفتي الاعلي في سوريه، ان تفجير مرقد الامامين العسكريين (ع) هو جريمه نكراء تخالف تعاليم ديننا الحنيف وتهدف الي شق وحده المسلمين والايقاع فيما بينهم. وقال الشيخ الزعتري في تصريح خاص لمراسل ارنا بدمشق، "نحن نبرا الي الله من هذا العمل وندعو الجميع لان يعتصموا بحبل الله". واكد، الزعتري، "ان سامراء مدينه عاش عشرات القرون فيها المسلمون دون تفرقه مذهبيه او طائفيه"، موءكدا ان هناك طرفا ثالثا هو الذي يحاول ان يزرع الفتنه فيما بين المسلمين انفسهم وهذا يوجب علي المسلمين ان يتيقضوا ويحذروا فالعدو متربص والكائدون يحاولون شرخ وتفريق الصف. ودعا امين الافتاء في سوريه، المسلمين لتفويت الفرصه علي المتآمرين وان يقفوا صفا واحدا في مواجهه المندسين لتظل الامه بجميع اطيافها سنه وشيعه علي قلب واحد.
الكويت
استنكرت دوله الكويت اليوم الاعتداء الاثم الذي تعرض له مرقد الامامين العسكريين (ع) في مدينه سامراء في العراق. واعرب مصدر مسوول في وزاره الخارجيه الكويتيه عن تنديد دوله الكويت واستنكارها الشديدين لهذا الاعتداء وراي بان المساس بالمقدسات عمل آثم يستهدف تعطيل الجهود الراميه الي تحقيق المصالحه الوطنيه في العراق وتكريس الفرقه والفتنه بين ابنائه. واكد المصدر بان هذا العمل الاجرامي يتنافي ومباديءالدين الاسلامي الحنيف والشريعه السمحاء والقيم الاسلاميه. ودعا المصدر الي التهدئه ووحده الصف والتآلف وعدم الانسياق وراء الفتن وتغليب المصلحه العليا للشعب العراقي بما يحقق الامن والاستقرار والطمانينه للعراق.
أكد عالم الدين الكويتي السيد محمد باقر المهري ان القضاء على أفكار التكفيريين والإرهابيين يوجب على علماء الأزهر الشريف والسعودية اصدار فتاوى تدين الاعتداء علي المراقد المقدسه. واتهم "جماعات متأسلمة إرهابية تكفيرية متزمتة ومعادية لأهل البيت وحاقدة على الإسلام وأبناء الرسول صلى الله عليه وآله ", بتفجير المنارتين الذهبيتين لمرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (عليهما السلام) وذلك "لإيجاد الفتنة الطائفية واستفزاز الشيعة في العراق بل في العالم الإسلامي, ظنا منهم بأنهم يستطيعون إيجاد التفرقة والفتنة ".وطالب الشعب العراقي وشعوب المنطقة بضبط النفس وعدم الانجرار وراء الفتنة .وأعرب السيد المهري عن اعتقاده بان القضاء على الافكار التكفيرية والجماعات المتحجرة المتأسلمة وعلى علماء التكفير والارهاب يوجب على علماء الأزهر الشريف والعلماء في المملكة العربية السعودية والشيخ يوسف القرضاوي وغيرهم من العلماء اصدار فتاوى تدين الاعتداءات علي المراقد المقدسه.
https://telegram.me/buratha