اقيمت في جامع الأنفال بمنطقة التحرير في بعقوبة، صلاة مشتركة عقب صحوة عشائرية كبيرة اسفرت عن تطهير المنطقة من عناصر القاعدة والتنظيمات المرتبطة بها وتأمينها تمهيداً لعودة العوائل التي هجرت منها قسراً خلال المدة الماضية.وتأتي هذه الاحداث جنبا الى جنب مع الاستعدادات الامنية التي تشهدها المحافظة للبدء بحملة عسكرية واسعة لتطهيرها من التنظيمات المسلحة، اذ اقدمت السلطات المحلية في ديالى على دمج قوات الجيش والشرطة في تشكيل واحد تحت اسم (عمليات ديالى) يقوده اللواء غانم العزاوي الذي يتمتع - بحسب ضباط كبار في الجيش- بخبرة ميدانية عالية، وشغل منصب قائد لعدد من الفرق في الجيش السابق.وقال مصدر امني في ديالى لـ(الصباح) ان عملية دمج التشكيل جاءت بالاتفاق بين ادارة المحافظة ومكتب الاسناد ضمن الاستعدادات القائمة لشن أكبر حملة عسكرية تشهدها المدينة في المرحلة التي اعقبت سقوط النظام المباد.واوضح المصدر ان نجاح الحملة يعتمد على عدد من العوامل الرئيسة اهمها دعم الجهد العشائري وتحسين المستوى المعيشي والخدمي للمواطنين في المحافظة من خلال توفير فرص العمل وايـصال مواد البـطاقة التموينـية الى المنـاطق، فضلا عن توفـير الحمـاية اللازمـة للمشـاريع الخـدمية. الى ذلك، اسفرت صحوة العشائر في المحافظة عن تطهير حي التحرير وهو من أكبر مناطق بعقوبة، بعد قتل عدد كبير من عناصر تنظيم القاعدة الذين كانوا يتخذون منه ملاذات امنة لتنفيذ اعمال التفـجير والقـتل والاغتـيالات.واقام رجال الدين في بعقوبة من جميع المذاهب صلاة جماعة مشتركة في جامع (الانفال) بمنطقة التحرير تعبيرا عن الوحدة الاسلامية، مؤكدين ان العمل يجري على تمهيد الطريق امام العوائل التي هجرت منها قسراً لعودتها الى منازلها بعد توفير الحمـاية اللازمة لها.
https://telegram.me/buratha