وادعى عضو الحزب الاسلامي وعضو كتلة التوافق في البرلمان المدعو عمر عبد الستار الكربولي عودة نشاط ما اسماه بالميليشيات في أحياء البياع والعامل والجهاد والشرطة الخامسة، بعد انسحاب القوات الكردية من تلك الأحياء حسب زعمه . وشدد الكربولي على رفض جبهة التوافق تكليف قوات حفظ النظام التابعة لوزارة الداخلية المسؤولية الأمنية في تلك الأحياء، في وقت رأى فيه المناوئون لوجود القوات الكردية في الكرخ أن وتيرة الاعمال الارهابية ضد اتباع اهل البيت عليهم السلام قد ارتفعت منذ توليها المسؤولية الأمنية في هذه المناطق، حيث تعرضت المساجد والحسينيات لهجمات ارهابية وعمليات تفجير .
وقد انتشرت في بعض أحياء الكرخ شعارات كتبت على الجدران تطالب برحيل تلك القوات واستبدالها بقوات حفظ النظام التابعة لوزارة الداخلية. واتهم مواطنون من سكنة احياء البياع والعامل جنوب غرب العاصمة بغداد القوات الكردية التابعة للواء الاول الفرقة الثانية من الجيش العراقي بالتعاون مع الارهابيين والتغاضي عن هجماتهم ضد المدنيين. من جانبه، نفى العميد نذير عاصم كوران آمر اللواء الأول الفرقة الثانية في تصريح له أوائل الشهر الماضي هذا الاتهام الموجهة لقواته.
وكانت وكالة انباء براثا قد نشرت يوم امس تقريرا يكشف فيه الخبايا المريعة بعد خروج قوات البيشمركة من البياع فلقد اكتشف الناس وجود مقبرتين جماعيتين لمجموعتين على الأقل تضم رفات قرابة العشرين جثة لمدنيين من شيعة أهل البيت ع دفن بعضهم وهم احياء، فيما قطعت رؤوس بعض آخر، وقد ذكر المواطنون في المنطقة حقائق مذهلة عن دور التكفيريين والطائفيين الذين اخترقوا قوات البيشمركة منها تعمد هؤلاء لاختطاف الشيعة عبر السيطرات التي كانوا ينصبونها ليلاً، وإلى اكتشاف إن جميع بيوت الشيعة قد نهبت، وإلى تحولهم إلى درع للعصابات التكفيرية المستقرة في جامع فتاح باشا والرحمن يصدون عنهم ويقاتلون نيابة عنهم، بل تحول بعضهم إلى استغلال منارة جامع فتاح باشا ليتحول إلى قناص لقتل الشيعة وتهجيرهم من المنطقة.
ويضيف أهالي المنطقة لمراسل وكالة أنباء براثا إن هؤلاء المجرمين مكنوا العصابات التكفيرية من فتح بيوت الشيعة على بعضها من خلال تهديم الجدران بين البيوت واستغلالها كممرات داخلية بين المجمعات السكنية (البلوكات) بحيث انهم كانوا يمارسون القتل في جانب ويهربوا من الجانب الاخر في حال مداهمة القوات الأمنية لهم.
الوضع لا زال متأزما ضد هؤلاء المجرمين، رغم الفرحة العارمة في المنطقة لعودة قوات المغاوير إليها، ويطالب الناس القيادات الكردية للاقتصاص من هؤلاء وإلا عدّ تنكراً فاحشاً للوقفة الشيعية المتضامنة دوما مع مظلومية الأكراد.
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha