وجه المدعي العام في محكمة امن الدولة الأردنية الاتهام لأحد المواطنين الاردنيين بانه كلف من قبل تنظيم القاعدة بتجنيد عناصر في المملكة لإلحاقهم بالجماعات المسلحة في العراق. وقال مصدر قضائي في عمان "ان الاتهام وُجه الى الموقوف عوني المنسي البالغ من العمر32 عاما المكلف من قبل القاعدة بتجنيد عناصر في الأردن، وللمدعو سليمان الانجادي وعمره 32 عاما ايضا وكان قد قتل خلال مداهمة الأمن لمنزله في محافظة اربد شمالي عمان". واضاف المصدر "ان النائب العام قرر اسقاط حق الدعوة العام عن الانجادي بسبب مقتله". ويواجه المنسي عقوبة الإعدام في حال ادانته بالتهم الموجهة له. ووفقا للائحة الاتهام فانه كلف العام الماضي من قبل احد عناصر تنظيم القاعدة في سوريا بالعمل على تجنيد عناصر في الأردن تمهيدا لإرسالهم الى سوريا ومنها الى لبنان لتدريبهم على الأسلحة والحاقهم بالجماعات المسلحة في العراق.
واما في الكويت فقد اصدرت محكمة الجنايات الكويتية احكاما على 21 شخصا تراوحت بين السجن والغرامة المالية بتهمة تجنيد مقاتلين من الاسلاميين وارسالهم الى العراق. واضافت مصادر مطلعة ان المحكمة عاقبت المتهمين من الاول الى الثامن عشر بالسجن لمدة ثلاث سنوات مع الشغل بسبب اتهامهم بتجنيد مقاتلين وارسالهم الى العراق، فيما عوقب المتهمون الثلاثة الاخرون بغرامة مالية مقدارها ثلاثة الاف دينار كويتي لاغير أي بنحو عشرة الاف دولار بعد اتهامهم بالتحريض والتمويل.
وعلى صعيد متصل قامت الحكومة المغربية باعتقال 13 ارهابيا في تطوان والفنيدق بتهمة تجنيد مغاربة وإرسالهم إلى العراق فقد ذكرت مصادر امنية أنه تم مداهمة بيوت المشتبه بهم، موضحة أن المتهمين سلموا إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لتعميق البحث معهم، وكشف باقي المتورطين في الشبكة. وكثفت الأجهزة الأمنية المغربية، في الآونة الأخيرة، تحرياتها لتعقب شبكات تجنيد المقاتلين المغاربة لإرسالهم إلى بلاد الرافدين، ما قادها إلى إيقاف مجموعة من المكلفين بهذه العمليات .
وكان آخر الموقوفين أربعة عناصر يشتبه في انتمائهم إلى شبكة لها علاقة مع فروع استقطاب متطوعين في مراكز تدريب "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وكانوا يطلعون بدور استقطاب المقاتلين المغاربة بهدف إرسالهم إلى العراق، (ثلاثة منهم اعتقلوا في فاس ونواحيها، في حين أوقف العنصر الرابع بمنطقة سيدي عثمان في الدار البيضاء).
واضافت تلك المصادر أن الموقوفين الأربعة، وهم في عقدهم الثالث، تلقوا تدريبات في معسكرات تابعة للجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، مبرزة أن أسماءهم وردت خلال التحقيقات مع المعتقلين الـ 20، الذين اعتقلوا، أخيرا، في عدد من مدن المملكة، خصوصا في فاس والناظور .
وأضافت الوزارة أن الموقوفين متهمون بالارتباط "بعدة تنظيمات إرهابية متمركزة في شمال إفريقيا وبلدان أخرى" مثل العراق، يشتبه في أنها صدرت إليها مقاتلين وساعدت في تمويلها.
في حين اتهم القضاء الفرنسي ستة أشخاص بالضلوع في تجنيد مقاتلين من فرنسا وإرسالهم "للجهاد" في العراق، وقرر القضاة إيداع أربعة منهم السجن. وبحسب ما نقله مصادر مطلعة ان السلطات الفرنسية تقوم بملاحقة الأشخاص الستة بتهمة "تشكيل عصابة مفسدين على علاقة بعمل إرهابي" على حد وصف الادعاء، كما وُجهت إلى ثلاثة منهم أيضًا تهم "تمويل الإرهاب".وأمر القضاة بإخلاء سبيل اثنين من بين هؤلاء المتهمين مع بقائهما تحت الرقابة القضائية، فيما أودع الأربعة الآخرين السجن.
وكانت نيابة باريس قد فتحت تحقيقًا قضائيًا عهدت به إلى القضاة المتخصصين في قضايا ما يسمى "الإرهاب" والمكلفين أصلاً بملف سُمي "الشبكات العراقية" وهم "جان لوي بروغيير" و"مارك تريفيديك" و"فيليب كوار". وزعم التحقيق في هذا الملف ـ الذي بدأ في سبتمبر 2006- أن شبكة تجنيد المقاتلين ترسل المتدربين إلى ما أسمته "مدارس إسلامية متشددة" في مصر قبل توجههم إلى العراق. وجاءت العملية نتيجة تحقيق مشترك مع السلطات البلجيكية، التي اعتقلت بدورها في وقت سابق تسعة أشخاص آخرين في بلجيكا لفترة قصيرة قبل أن تطلق سراحهم.
متابعة موقع نون الخبري
https://telegram.me/buratha