وشدد المالكي، خلال استقباله الأربعاء وفداً من شيوخ عشائر محافظة الناصرية، على أن التدخلات الاقليمية هي أسوأ انواع التدخل، لأنها تهدف الى إبقاء العراق ضعيفاً وساحة أزمة وصراع وتنازع، وتسيء الى كل عراقي حر كريم على حد تعبيره .
ونقل بيان صدر عن مكتب المالكي مخاطبته للشخصيات العشائرية بقوله: "كفى، لا يجوز لكم العيش بذلة على أبواب الذين يريدون تدمير العراق، فهذه الحكومة جاءت بصناديق الاقتراع وبمسيرة ديموقراطية ولن تذهب إلا بهذه المسيرة الديموقراطية وصناديق الاقتراع، وإن ما نسمعه عن تجمعات إقليمية تخطط لكيفية تغيير نظام الحكم في العراق أو إلغاء الانتخابات وإيقاف الدستور هو وهمّ وشعارات"، حسب قوله.
ونوّه المالكي بمواقف أبناء العشائر العراقية في مختلف محافظات العراق "وتصديهم لعصابات الإرهاب والجريمة، مؤكدا أنه لا يمكن ترك البلاد ومستقبلها "بيد الجهلة الذين لا يعرفون أين مصلحتهم ومصلحة العراق، ويجب على أبناء العشائر والمؤسسات المدنية مساندة الأجهزة الأمنية والتصدي للعصابات الإرهابية والميليشيات، لتحقيق أمن واستقرار العراق"،
وكان أياد علاوي يتنقل بين البلدان المجاورة والاقليمية من اجل تحشيد الدعم له ليصبح رئيسا ولكن باءت كل محاولته بالفشل الذريع اذ اصطدمت كل مؤامراته امام اصرار الشعب العراقي في رفض اي حكومة تاتي من غير صناديق الاقتراع .
وكانت وكالة انباء براثا قد نشرت تقريرا للزميل محسن الجابري حول احدى مؤامرات اياد علاوي نقلا عن أوساط مقربة من القيادات الكردية مؤكدة إن الزعيم مسعود البرزاني يعيش حالة من السخط الشديد مما اعتبر خطئاً استراتيجياً فادحا ارتكبه أياد علاوي مع الأكراد في الوقت الذي كان يفترض به ان يكسب ودهم، فلقد قام أياد علاوي (حفيد مدرسة التآمر) بتهيئة سفرة عمل لزعيم الجحوش الأكراد أرشد زيباري والذي كان وأبوه متحالفا مع نظام المجرم صدام ضد المعارضة الكردية بشكل خاص والعراقية الوطنية بشكل عام إلى القاهرة، وقد سعى أياد علاوى للقاء الزيباري مع عدد من مسؤولي النظام المصري ومن بينهم اللواء عمر سليمان وزير المخابرات العامة المصرية بالاضافة لعدد من المسؤولين ناهيكم عن اجتماع الزيباري مع عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، وقدمه إليهم بعنوانه قائدا كرديا أساسيا يمكن أن يوازن المعادلة الحاصلة الان في مهمة وصفت بأنها اعدادات متعددة الجوانب لاسقاط حكومة المالكي.
ويقول التقرير ان المحللين السياسيين عدوا خطوة علاوي هذه على انها واحدة من أسوء الخطوات التي يمكن لسياسي ان يقوم بها في وقت يحاول ان يجمع كل ما يمكن من خيوط متبعثرة في داخل مجلس النواب من أجل ان ينجح في وعده لبعض شيوخ الدول الخليجية باسقاط حكومة المالكي.
ويضيف التقرير ان علاوي الذي يحتاج إلى أغلبية مطلقة في مجلس النواب بتصرفه هذا اطلق رصاصة الخلاص في علاقته مع كاكا مسعود تحديدا والذي يحتفظ بعلاقات سيئة أسرية مع الزيباري قديمة تمتد لأبيه الملا مصطفى البرزاني، فضلا عن خيانته للشعب الكردي أيام نظام المجرم صدام، وهذا الامر لم يحرم علاوي من تضامن الأكراد البرزانيين معه فقط وإنما حرم نفسه من حتى سكوتهم على مشروع التآمر الذي ينوي تنفيذه لو سنحت له فرصة العمل في بغداد.
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha