قال مصدر مطلع إن الهيئة السياسية للائتلاف العراقي الموحد اجتمعت عصر يوم أمس في مكتب سماحة السيد الحكيم (دام حفظه) لمناقشة الازمة الحادة في الكهرباء والماء والوقود بحضور وزير النفط الدكتور حسين الشهرستاني وامين عاصمة بغداد الدكتور صابر العيساوي ووكيل وزارة الكهرباء المهندس رعد الحارس , أعلن ذلك مصدر في المكتب الاعلامي للائتلاف العراقي الموحد واضاف ان الاجتماع خلص الى تأشير الاسباب الحقيقية والواقعية لهذه الازمة التي تصاعدت مؤخرا بشكل واضح مؤكدا أن الازمة بحاجة الى جهود استثنائية لحل أزمات الماء والطاقة والوقود.
وقد استعرض الوزير الشهرستاني والسيد امين العاصمة ووكيل وزارة الكهرباء المشاكل التي ادت إلى حصول هذه الأزمة معتبرين بشكل عام إن الأزمة أسبابها امنية في غالبية الأحيان، وقال صابر العيساوي: إن انتاج الماء الصالح للشرب من حيث جاهزية امانة العاصمة مكتمل ويغطي كل مناطق بغداد، ولكن نعاني من مشكلة الكهرباء فالأمانة لا تستطيع ان تؤمن ضخ المياه إلى شبكة طولها 30 ألف كيلومتر من دون وجود الكهرباء، ورغم التعاون المحسوس من الكهرباء ولكن حين تتوقف مولداتهم لسبب وآخر نتوقف نحن أيضاً، ولكنه أكّد إن مشكلته الوحيدة الأساسية هي الكهرباء ومع وجود مشاكل الإرهاب إذ إن المحطة الأساسية للماء تقع في بؤرة الارهاب في الطارمية، ولكن مع أن الكثير من مهندسي الأمانة وكوادرها قد قتلوا من قبل الارهابيين إلا إننا لم نبالي بهذه التضحيات وثابرنا على بقاء معدلات الضخ عند مستويات الاكتفاء ولكن الكهرباء هو الذي غدرنا.
وقال الدكتور الشهرستاني: ان ازمة الوقود هي في بغداد فقط وليس في بقية المحافظات، مؤكداً إن المحافظات لا تعاني من اي ازمة بل لدينا اشعار بوجود فائض في بعض المحافظات، ومشكلتنا مع بغداد هو بسبب التدمير المتواصل للخطوط الناقلة للنفط ومشتقاته فهذه الخطوط تمر وتتمركز في اتعس المناطق وأشدها ارهاباً كاللطيفية والدورة، ورغم إن الوزارة حرصت على أن تخفف من عبأ ذلك من خلال النقل بالسيارات الحوضية (الصهاريج) إلا إن قطع جسر ديالى والارباكات التي حصلت من بعد ذلك والطريق غير المؤمن أمنيا من مطقة بلاط الشهداء في الدورة هي التي ساهمت بشكل كبير في حصول النقص الكبير الحاصل.
فيما أشار المهندس رعد الحارس الى ان ازمة الكهرباء ترتبط ارتباطا كبيرا بالوضع الامني المتردي وبالخطوط الناقلة للكهرباء التي تعرضت الى عمليات تخريب خطيرة، مشيراً إلى ان محدودية الانتاج للطاقة الكهربائية ليس هو العامل الوحيد في هذا المجال، وإنما يمثل الارهاب قطب الرحى في العوامل التي ادت إلى ازمة الكهرباء، وعلل بعض المشاكل في زيادة الاستهلاك العام، فضلا عن عدم الانضباط في سياسة توزيع واحدة في كل المحافظات.
وقال المصدر: أن الاجتماع أسفر عن تحديد عدد من الحلول والتوصيات للادارات التنفيذية المعنية ورئاسة الوزراء وتفعيل لجان المتابعة التي من المؤمل ان تعطي ثمارا أكثر تقدما، وعلى ضرورة العمل من أجل وضع حلول ناجعة للملف الأمني في هذه المناطق على الأقل مع التأكيد على ان تجتمع اللجنة في اقرب وقت مع الوزراء المعنيين في الملف المني والخدماتي لمعالجة أزمة الخدمات.
https://telegram.me/buratha