قبل نشوبها.. تنظيمات مسلحة تطلب التفاوض مع الأجهزة الأمنية
على وشك ان تشهد محافظة ديالى خوض اكبر معركة لاحلال الامن بعد ان استكملت تشكيل غرفة عمليات بين ادارة المحافظة والمجلس المحلي واجهزتها الامنية، بهدف تخليص المدينة من المجاميع المسلحةالتي تسببت في المدة الماضية بنشر الفوضى وارتكاب جرائم القتل والتهجير بحق المواطنين.وتفيد المعلومات بأن هذه السلطات تستعين بنحو مائة عشيرة في ديالى تتلقى دعما مباشراً من الحكومة من خلال تجهيزها بالسلاح.وتلعب هذه العشائر دوراً متميزاً في مراقبة أحيائها من خلال نشر دوريات فيها وفي اطراف المدينة لمنع تسلل المجاميع المسلحة اليها. وقال نائب رئيس المجلس المحلي في ديالى الشيخ ضاري ثعبان الخيون لـ(الصباح): ان غرفة عمليات مشتركة تم تشكيلها في ديالى تضم قيادات عسكرية رفيعة المستوى من الشرطة والجيش بالتعاون مع القوات متعددة الجنسيات، استعدادا لشن معركة كبيرة ضد المجاميع المسلحة، مؤكدا ان ادارة هذه المعركة ستكون من قبل قادة عراقيين نظرا للخبرة الميدانية التي يمتلكها هؤلاء ومعرفتهم الكاملة بالطبيعة الجغرافية للمحافظة التي تمتاز بكثرة المناطق الزراعية والاراضي الوعرة والتي اتاحت الفرصة لاختباء المجاميع المسلحة فيها، فضلا عن وجود عدة منافذ للدخول والخروج التي تربط بين المحافظات.وكانت القوات البرية العراقية كشفت عن توقيع مذكرة تفاهم مع قيادة القوات المتعددة الجنسيات في المحافظة على اعلان مركز قيادة ديالى للعمليات العسكرية كتشكيل عراقي لقيادة العمليات فيها. واضاف الخيون: ان المعلومات تفيد بلجوء اغلب قيادات تنظيم القاعدة الى المحافظة لاسيما بعد تلقيها ضربات موجعة من قبل العشائر والقوات الامنية في الانبار، مشيرا الى ان لدى الجهات المختصة معلومات دقيقة عن اماكن وجود المجاميع المسلحة والمناطق التي تتخذها تحت اسم دولة العراق الاسلامية او ما تسمى بالامارة الاسلامية، من بينها مناطق الكاطون وبعقوبة الجديدة والمفرق والحديد والمخيسة وابو كرمة وجبينات في بعقوبة، وقرى السيد والمجدد والاحيمر في ناحية السلام التابعة لقضاء الخالص، وحمبس والتايه في المقدادية.في هذه الاثناء، كشف ضابط أميركي في ديالى عن ان قسماً من المنتمين الى تنظيم القاعدة طلبوا التفاوض معه.واكد الكولونيل موريس جوينس امر الفوج المسلح المشترك من اللواء الثالث لفرقة الفرسان الاولى التابعة للجيش الاميركي في المحافظة ان مجموعة ممن اسماهم بالمتمردين والمنتمين الى تنظيم القاعدة طلبوا التفاوض معه، ما يكشف عن نجاح العمليات التي تقوم بها القوات المشتركة وعدم قدرة هؤلاء على مواجهة تلك القوات.من جانبهم، اعرب عدد من شيوخ العشائر والوجهاء في ديالى، عن تذمرهم الشديد ازاء تأخر تنفيذ الحملة العسكرية التي اعلنت عنها الحكومة في وقت سابق، رغم صعوبة الموقف وازدياد اعمال القتل والتهجير التي شهدتها المحافظة على مدى الاشهر الماضية.وقال الشيخ محمد المهدي – وهو احد وجهاء الخالص- ان عملية التأخير في تنفيذ العمليات العسكرية سوف تفسح المجال امام العناصر المسلحة في اعادة ترتيب اوضاعها وايجاد اماكن بديلة، فضلا عن قدرتها على اخفاء اسلحتها والمعدات التي تستعملها في تنفيذ الاعمال المسلحة.واتهم المهدي عدداً من المسؤولين في المحافظة بالاسهام في تأخير حملة التطهير والعمليات العسكرية لأن لهم علاقات تربطهم بهذه المجاميع والتنظيمات التي تسببت خلال المدة الماضية بتهجير قرى بكاملها وتدمير الاراضي الزراعية.من ناحية اخرى، اكد شهود عيان في عدد من المناطق في ديالى ان عناصر مسلحة من جنسيات افغانية وعربية استحوذت على ممتلكات العوائل المهجرة وموجودات منازلهم، معربين عن استغرابهم ازاء عدم اكتراث المحافظة واجهزتها الامنية في اتخاذ أي اجراء.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha