ادى انفجار في حي العامل إلى تهديم اجزاء مهمة من حسينية الأئمة التي اقيمت في بناية مديرية الجوازات هناك في مدخل حي العامل وعشرة منازل، وذلك في منطقة 813، وعلى الرغم من ان الناس كانت تتحدث عن سيارة مفخخة إلا إن الأجهزة الأمنية لم تستطع ان تؤكد ذلك، وتناضل منطقة حي العامل ضد المجاميع التكفيرية التي تتواجد في شارع الجنابات وما يليه، وبقيت منطقة ساخنة بشكل متواصل منذ اكثر من اربعة أشهر، وحصل فيها تهجير متبادل للشيعة والسنة، والضحايا من الطرفين ايضاً، بالرغم من ان التفجيرات طالت شيعة أهل البيت ع وكان اعنفها ما حصل في الأسبوع الماضي.
حصيلة أولية لتفجير حي العامل هي استشهاد 11 منهم طفلين و4 نساء بالاضافة إلى 76 جريحاً كلهم من شيعة أهل البيت ع.
إن جهد الجماعات التكفيرية والصدامية محاولة توسيع الشريط الذي حاولوا ايجاده باتفاق ضمني مع الامريكيين يبرر سكوتهم عن الجرائم التي حصلت فيه، وعدم السماح للقوات الأمنية العراقية بالتحرك الجاد ضد هذه المجاميع التي حاولت ان تمد نفوذها في شريط يربط ضواحي بغداد الارهابية من جهة ابو غريب والدورة بعمق بغداد عبر الغزالية والعامرية وحي الجامعة وحي العدل والمنصور واليرموك وصولا إلى شارع حيفا ومنها إلى الفضل في الطرف الآخر من نهر دجلة في الرصافة، ولكن المقاومة الشعبية لهذه الجرائم جعلت عملية الامتداد والتوسع مستحيلة بل ساهمت في تقويض دعائم هذا المشروع، فقد حرمت هذه المجاميع المجرمة من مناطق متعددة بفضل مقاومة الأهالي ووقوف الأجهزة الأمنية إلى جانب شعبها.
وتعمد الاجهزة الأمنية بوضع حواجز كونكريتية تفصل بين حي العامل وشارع الجنابات من جهة وتفصل حي العدل والجامعة والغزالية عن البكرية التي تعتبر موطنأ أساسيا من مواطن الارهاب الطائفي.
وكالة أنباء براثا (واب)
https://telegram.me/buratha