فرضت قوات مشتركة عراقية اميركية طوقا امنيا على بعض الاحياء التابعة لمنطقة الدورة ببغداد استعداداً لشن حملة عسكرية واسعة لتطهير المنطقة من العناصر المسلحة.وقال شهود عيان من اهالي المنطقة: ان قوات مشتركة فرضت طوقا امنيا على احياء الميكانيك والصحة وآسيا وشارع 60 ومنعت ساكنيها من الدخول والخروج في تلك المناطق. وتشهد احياء عديدة في منطقة الدورة عمليات قتل واغتيال واعمالا مسلحة بشكل مستمر منذ مدة طويلة، فيما تبدو تلك المناطق شبه خالية من مظاهر الحياة وتنعدم فيها الخدمات البلدية، في وقت تعاني فيه احياء اخرى في المنطقة مثل ابو دشير من استمرار استهدافها بقذائف الهاون وبشكل شبه يومي، تتسبب بايقاع ضحايا بين المدنيين.
والجدير بالذكر ان منطقة الدورة قسمت الى جزأين شمالي وجنوبي، يفصلهما الخط السريع ويشتد بينهما الصراع الطائفي، بحيث يستهدف احدهما الجزء الثاني بين الحين والاخر. اللواء الركن عبد الامير رشيد نائب قائد عمليات بغداد الكرخ قال في تصريح صحفي امس: ان الوقت قد حان لتطهير الدورة من الجماعات المسلحة، مشيرا الى ان المنطقة ستشهد عمليات دهم وتفتيش لجميع الدور دون استثناء كما ان لدى القوات اهدافا معينة سيتم تنفيذ العمليات ضدها. واكد رشيد ان القوات العراقية وبدعم ومساندة القوات المتعددة الجنسية ستقوم بنصب نقاط تفتيش ثابتة داخل المنطقة فضلا عن دوريات ليلية وصباحية واخرى راجلة مشتركة سيتم نشرها في جميع الاحياء.وكانت القوات المشتركة قامت منذ يوم امس الاول باغلاق عدد من الشوارع الرئيسة في الدورة ومنعت سير المركبات فيها وسمحت بالسير على الاقدام للمواطــنين للذهـــاب الى اعمالهم.
وابلغت هذه القوات المواطنين بأن حظر التجوال سيشمل مناطق المعلمين والطعمة والاسكان الشعبي ولمدة تستمر ثلاثة ايام، فيما شوهدت قوات اميركية تنفذ حملة تفتيش في عدد من المنازل في المنطقة وتقوم بتدوين معلومات عن كل منزل
https://telegram.me/buratha