اغتال مسلحون مجهولون الليلة الماضية الخطاط الحاج خليل الزهاوي . وقال اقارب للزهاوي/للفرات/:"ان مسلحين مجهولين هاجموا منزل الزهاوي الذي يقع في منطقة بغداد الجديدة الليلة الماضية واطلقوا النار عليه مما ادى الى مقتله في الحال ثم لاذوا بالفرار". ويعتبر الزهاوي الذى يبلغ من العمر 65عاما من الخطاطين المبدعين في الخط العربي بكامل اصوله. وقد اعد اكثر من مئة لوحة في الخط العربي والزخرفة الاسلامية ليضمها معرض شخصي كان من المقرر ان يقام قريبا. وسبق للزهاوي ان شارك في عدة معارض داخل العراق وخارجه. شيخ الخطاطين سيرة ذاتية يعود الابداع الفني للخطاط خليل الزهاوي للعام 1966 عندما اتخذ من حرف التعليق اساسا لأسلوبه الذي نفذه في لوحات تضمنها كتابه الاول “قواعد خط التعليق” الذي صدر في بغداد عام 1977 وللزهاوي مدرسة في الخط العربي يطلق عليها “مدرسة الزهاوي”استطاع ان يؤسس له اسلوبا خاصا في فن الخط العربي، فقد ادخل الكثير على تشكيلاته حيث حررها من الجمود وجعلها تنطلق نحو الدمج بين الحرف والشكل، وصار أكثر تتوقا الى ادخال الحرف في اعمال الجرافيك والجداريات. سرق اللصوص أكثر من 300 لوحة من اعمال الزهاوي عقب سقوط النظام من مركز الفنون حيث كان له جناح خاص يضم خيرة اعماله الفنية داخل المركز.
الزهاوي من مواليد مدينة خانقين عام 1946 تتخللت حياته الابداعية 34 معرضا فنيا كان اولها عام 1965 اضافة الى ما يزيد على 300 مشاركة في معارض اخرى داخل وخارج العراق وقد حصل على شهادة الخط العربي من الشيخ الخطاط زرين خط في طهران، وللزهاوي في الخط العربي مؤلفات عدة منها “تشكيلات الخط العربي” و”مصور الخط العربي” و”مصور خط التعليق” وغيرها،
كيف دخل الزهاوي عالم فن الخط العربي؟-
كانت بدايته في عام 1959 حيث كان يحب الرسم ويرسم بعض اللوحات المائية بعد ذلك تعرف في مدينتة خانقين إلى الخطاط المرحوم نجم الدين الخطاط فأرشده ووجه لهذا الفن الاصيل وبعدها تعرف إلى الخطاط الكبير في بغداد هاشم البغدادي وما بين عام 1959 وعام 1963 بقي في مدينتة خانقين تدرب على قواعد الخط العربي بأنواعه وأصوله وبعدها انتقل الى بغداد واطلع على أعماله المرحوم هاشم الخطاط فانبهر بها وقال له انك موهوب وخاصة في كتابة الخط الفارسي “التعليق” فقلت ان هذا التأثير ناجم على اني من سكنة مدينة خانقين القريبة من ايران، حيث كان الايرانيون يأتون الى خانقين دائما لقرب المسافة بيننا وكنت اتبادل معهم الصحف وبعض الاعمال الفنية اضافة الى ان بعض الخطاطين الايرانيين كنت التقيهم في المدينة فكان تأثري بالخط الفارسي واضحاً على اعمالي وبعدها حصلت على شهادة في الخط العربي من طهران من الخطاط الكبير حسين زرين خط وقال لي زرين عندما اطلع على اعمالي التي نفذتها بالخط الفارسي، هل انت ايراني فأجبته اني عراقي من اكراد شمال العراق وشجعني كثيرا وأعجب بي.
- بعد عودته من طهران اصدر اول مؤلف لي عام 1977 تحت عنوان “قواعد خط التعليق” ثم بعد ذلك أصدرت كتاب “جماليات الخط العربي” ثم “ميزان الخط العربي” ثم “موسوعة الزهاوي لفنون الخط العربي”، كما أصدرت في بيروت “مصور الخط العربي” و”مصور خط التعليق” وله كتاب يحمل عنوان “بردة المديح” للامام البصيري كتبته بخط التعليق وهو عبارة عن اشعار في الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بقواعد الخط الفارسي حيث ان الاشعار كتبتها بالخط الفارسي مسقطة بقواعد الخط الفارسي يقع الكتاب في (18) صفحة ولدي كتب اخرى في الطريق. - كان معرضه الاول عام 1964 على مستوى محافظة ديالى وكان طالبا في الاعدادية في مدينة خانقين ثم اقام بعد عام معرضا للبوستر السياسي. - عمل في نهاية السبعينات في مركز الفنون خبيرا للخط العربي لاكثر من عشرين عاما ثم احيل إلى التقاعد.الحقيقية قبل الاحتلال مليون دينار عراقي هذا بالاضافة الى ما سرق من مخطوطات ونفائس لا تقدر بثمن.ماهي ميزات مدرسة الزهاوي للخط العربي؟- مدرسة الزهاوي للخط تتميز بأنها حافظت على قواعد الخط غير انها خرجت من القالب التقليدي حيث حاولت ان تلبس الخط العربي لباسا جميلا ابتعدت عن الجمود الذي يخيم على الحرف اضافة الى ان جميع تشكيلاتي الفنية هي عبارة عن لونين فقط هما الاسود والابيض اللوحة الفنية لدي تحمل القواعد نفسها لكن بطريقة حديثة معاصرة
https://telegram.me/buratha