تطرق ممثل المرجعية الدينية العليا السيد أحمد الصافي إلى أمر في غاية الخطورة حيث بين "أن حوالي (18)ألف ملفاً لإرهابيين تحتجزهم قوات الاحتلال قد اُتلفت من قبل هذه القوات عمدا!!!!! وهو ما يعني بأن السلطة القضائية لن تستطيع محاكمتهم لعدم وجود ما يدل على اقترافهم الجرم الذي ثبت بالأدلة التي اُتلفت!!حيث نراهم بعد إلقاء القبض عليهم طليقين وفي أيديهم حفنة من دولارات الاحتلال!!!!" . وأضاف السيد الصافي بأن "قوات الاحتلال تمسك بالملف الأمني بشكل كامل وتمنع الحكومة من شراء كل ما يوفر الأمن للبلاد وللمواطنين" وتسائل مستنكراً "كيف يمكن لهذه الحكومة أن توفر الأمن وهي دولة داخل دولة؟!!!" مضيفاً " ماذا سنستفيد من الانتخابات والدستور الذين بذل من أجلهما الشعب الدماء لكي يثمرانعن مستقبل جيد إذا كان لا يُسمح بتطبيق الدستور من قبل الاحتلال؟!!!"، جاء ذلك في خطبته من الصحن الحسيني الشريف في 8 جمادي الأولى 1428هـ الموافقوطالب السيد الصافي الحكومة بأن "تفضح هذه المأساة" وعاتب المسؤولين عن "سكوتهم على ذلك وسكوت مجلس النواب عن إصدار القرارات التي تضع النقاط على الحروف وتعطي كل ذي حقه ويمكن من خلالها للدولة أن تفرض هيبتها إذا طُبقت، لما لهذا المجلس من قوة قانونية وهو الوحيد الذي بيده التغيير". وحذر ممثل المرجعية الدينية العليا بعض المسؤولين في الحكومة العراقية من "التفاف بعض المتزلفين حولهم لأن هؤلاء لا يوصلون الحقيقة حول مشاكل البلاد للمسؤول مما يجعله لا يتخذ القرار الصحيح أزاء المشكلة لفساد مقدماتها"
واعتبرالسيد الصافي أن "أكثر المسؤولين يعانون من هذه الآفة وأن اعتذارهم بأنهم لم يكونوا يعلمون الحقيقة حين اتخاذهم القرار الخاطيء، لا يبرر خطأهم لأنهم هم من سمحوا لهؤلاء المتزلفين بالالتفاف حولهم بتصديقهم لهم". كما طالب إمام جمعة كربلاء المقدسة بان "تفرض الدولة هيبتها على كافة مرافقها " مستنكراً "كيف يمكن لدولة ان تسكت عل قتل مواطنيها من قبل دول مشخصة ومعلومة لها دون أن تحرك ساكنا؟!!! بل وتستمر معها العلاقات الاقتصادية وغيرها بشكل طبيعي في حين يموت بسبب هذه الدول يومياً العشرات من مواطني العراق الأبرياء بلا ذنب اقترفوه، رغم أن دولا تـُقيم الدنيا وتقعدها لأن أحد مواطنيها اُحتجز لساعتين في مطار دولة أخرى لمجرد اخذ المعلومات منه بعد الاشتباه به، مع أنه يحجز في مكان، معززاً ومكرماً !!! والذي يحصل في العراق لم يجر في أي مكان آخر حتى لم يخلو يومٌ من أيام العراقيين من إراقة دمائهم وبالعشرات، ولم تستطع الاحصائيات الإحاطة بضحايانا وبالملايين من الأرامل واليتامي والثكالى لأننا في الوقت الذي نعد الإحصائية يكون انفجار جديد قد حصل زاد من الرقم وهكذا، ولكن للأسف دون أي تحرك إيجابي من الحكومة.
https://telegram.me/buratha