دعا أهالي حي العامل وحي الجهاد في بغداد رئيس الوزراء نوري المالكي للتدخل لايقاف نزيف الدم الذي تمارسه القوات الاميركية وجهات ارهابية ضد أبناء المنطقة خاصة بعد التفجير الاخير الذي حدث وأودى بحياة العشرات من الابرياء. وجاءت هذه الدعوة على أثر تجمع أهالي المنطقة قرب مكان التفجير في تظاهرة أستنكروا فيها الاعمال الاجرامية التي تمارس بحق المنطقة مطالبين القوات الامنية العراقية بالتواجد في المنطقة وعدم السماح للقوات الاميركية بدخولها مرة أخرى وأن تكون هناك جدية كاملة من قبل وزراتي الدفاع والداخلية في هذا الموضوع وأن يأخذ رئيس الوزراء الموضوع على محمل الجد وإلا فأن الوضع ينذر بكارثة بشرية خطيرة. أحد رجال الدين قال أنه كان لدينا حدس كبير بمصيبة تنتظر المدينة مع دخول القوات الاميركية وما يسمى بالفرقة القذرة بحجة التفتيش وقد أستمر تفتيشها في بادىء الامر يومين متواصلين كانت في تصرفاتها شيء مهين للانسانية وانتهاك واضح لحقوق الانسان التي يدعون أنهم أتوا ليطبقوها في العراق والشيء المستغرب أنهم في اليوم الثالث أنسحبوا وكان هناك نوعا من الخوف أصاب الاهالي والتنبؤ بحصول كارثة قريبة وفعلا لم تمض الا ساعات حتى أتى أنتحاري بسيارة كبيرة نوع ( هينو) حمل من نفس المكان الذي كانوا يتواجدون فيه وهي أشارة واضحة بأنهم خططوا لهذا العمل طوال اليومين السابقين ونحن لا نستبعد أن يكون هناك مخطط أخر للنيل من هذه المدينة. ودعا رجل الدين أهالي المنطقة الى توخي الحذر والحيطة من التخطيط المسبق الذي تمارسه القوات الاميركية لألحاق الاذى بأكبر عدد ممكن من المواطنين فضلا عن تدمير المباني . مواطن آخر أضاف أن القوات الاميركية أتت بحجة تفتيش المنطقة والبحث عن عناصر جيش المهدي لكن الشيء الذي أثار أنتباهنا هناك بعض الجنود قد أخذوا مواقع في مباني عالية وبدأوا في اخذ صور كثيرة ويؤشرون على اتجاهات عديدة وهذا حصل في أكثر من بناية والشيء الاخر حتى نؤكد لكم أنهم أتوا لخراب المدينة هو قيام الجنود الاخرين بتقطيع أسلاك الطاقة الكهربائية وتدمير بعض المولدات التي تستخدم لتزويد الاهالي بالكهرباء عوضا عن الكهرباء الوطنية وأنا أتساءل هل أن جيش المهدي يختفون في هذه الاسلاك ، كما قاموا أيضا بضرب أشجار النخيل المزروعة على حافة الطرق بسياراتهم وأسقاطها أرضا وكان هذا دليلا واضحا على أنهم أتوا لتدمير المدينة ونحن نناشد كل مسؤول عراقي شريف أن يتدخل لمنع المجزرة التي تجري بحق أهالي المنطقة . بعض المواطنين وصفوا وضع الانفجار بالقول ان الانتحاري أتى من طريق كانت القوات الاميركية تتواجد فيه وكان مطمئنا في سيره بحيث كان يحمل في سيارته أخشاب متجها نحوالسوق الشعبي وهوسوق كبير والذي كان هدفه وعندما وصل الى عارضة موضوعة تمنع دخول أي سيارة الى السوق ومنع من قبل الاشخاص الموجودين ما أدى الى حصول شجار كبير بين الطرفين وطالبه احد الاشخاص بالترجل من السيارة ولكنه رفض وفي تلك الاثناء فجر السيارة وحدثت الكارثة ونحن نتساءل كيف دخل هذا الانتحاري مع التشديدات الامنية التي تضعها القوات الاميركية فضلا عن قوات البيشمركة التي لم تفعل شيئا منذ وصولها المنطقة لحد الان فمن يتحمل مسؤولية الابرياء الذين قتلوا والمباني التي تدمرت ونحن نناشد الحكومة العراقية أن تزور المنطقة وترى بعينها حجم الدمار والخراب الذي خلفته القوات الاميركية منذ دخولها المنطقة قبل أيام كما ندعوالحكومة الى أتخاذ أجراءات عاجلة لوقف المؤامرة التي تقودها القوات الاميركية مع بعض المستفيدين من قتل الشيعة تحديدا .
مواطنة أكدت بدل أن تأتي القوات الاميركية للخراب لماذا لا تعمل على تحسين الخدمات هم يقولون نحن أتينا لخدمة العراقيين ربما أتوا ليخدمونا بالقتل وتدمير البلد فالمنطقة ما زالت تعاني من سوء الخدمات مثلا التيار الكهربائي مضى عليه أكثر من أسبوعين ولم نراه كما أن الماء ينقطع لفترات طويلة ومع ذلك عندما يدخلون المنطقة يقوموا بتخريب ما تبقى لنا وكان عليهم أن يذهبوا الى المناطق الارهابية ويعالجوها بدل أن ياتوا الى المناطق الامنة ويزيدوا العنف فيها وربما بتصوري لا يروق لهم أن تعيش الناس بأمان. ويبقى التساؤل هل من جديد ينتظر أهالي المنطقة وهل أن الحكومة العراقية ستستجيب فعلا لمطالب الاهالي وأبعاد شبح الموت عن تلك المدينة وهل ستقوم وزراتا الدفاع والداخلية بوضع قواتهما وتأمين الحماية للمواطن العراقي الذي يستنجد بصرخاته اليها.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha