الأخبار

صراع بين عشائر الأنبار ينذر بعودة «القاعدة» ومحاولات لإيجاد بديل سني لـ «جبهة التوافق»

3497 10:00:00 2007-05-21

 الحياة

تبادلت تنظيمات عشائرية في محافظة الانبار الاتهامات، فيما توقع مطلعون ان يساهم صراع هذه العشائر على النفوذ في عودة تنظيم «القاعدة» للسيطرة على المنطقة، وبدأت أطراف سياسية تستغل الخلافات السنية - السنية لتهيئة بدائل لجبهة «التوافق» التي هددت بالانسحاب من العملية السياسية.على الصعيد السياسي، وصل الى بغداد أمس وفدان عشائريان لعقد سلسلة اجتماعات مع الحكومة العراقية لاطلاق حركات سياسية منافسة أو «بديلة» لجبهة «التوافق» السنية، تخللتها اتهامات بالسرقة والاستحواذ على المساعدات الحكومية والمساهمة في إعادة قيادات «القاعدة» الى مدن المحافظة.وقال العميد مخلف ضايع، الناطق باسم «مؤتمر صحوة العراق» (مجلس إنقاذ الأنبار) لـ «الحياة» إن لقاءات المجلس الذي يتزعمه الشيخ ستار أبو ريشة، أحد كبار شيوخ عشيرة البوريشة، مع رئيس الوزراء نوري المالكي ركزت على «محاولة معرفة اسباب تلكؤ مؤسسات الدولة في تقديم الدعم الى عشائر الأنبار التي خاضت صراعاً دامياً مع «القاعدة». وأشار الى ان «مجلس الانقاذ» يعمل على ضم غالبية عشائر المحافظة تحت لوائه «للقضاء على الارهاب وجماعاته بشكل نهائي».

ويبدو ان طموح «مجلس إنقاذ الأنبار» الى ضمان الدعم المالي من الحكومة دفعه الى تبني أطروحة «اقليم غرب العراق» المرفوضة لدى القاعدة الشعبية والجماعات المسلحة، على ما يقول شيوخ عشائر لا ينتمون الى المجلس.

 

وعلى رغم نفي مخلف ضايع طرح قضية الفيديرالية على الحكومة، إلا ان أحد اعضاء مؤتمر «صحوة العراق» أكد لـ «الحياة» ان «المؤتمر سيعمل في حال عدم تقديم الدعم الحكومي له على دفع شيوخ عشائر المنطقة الغربية لتشكيل اقليم».وقال الشيخ عبدالرحمن محمد، «مدير عام مجلس عموم العشائر العربية والعراقية» ان اعضاء «مؤتمر صحوة العراق» مجموعة من «اللصوص والجماعات المسلحة اتخذت من مجلس إنقاذ الأنبار ذريعة لكسب الدعم الحكومي ولتمرير مخططاتها الارهابية». وأوضح أن «مجلس عشائر الانبار لا يعترف اساساً بشرعية مؤتمر الصحوة لأن غالبيتهم (رؤساء المجلس) يتزعمون جماعات للسطو والسرقة تقيم نقاط تفتيش وهمية على طريق بغداد - عمان وبغداد - دمشق لسرقة الحافلات التي تقل المسافرين». واضاف أن «ما أعلنه عبدالستار ابو ريشة عن استقرار الوضع الأمني في الأنبار لا صحة له، فما زالت تنظيمات «القاعدة» تسيطر على معظم المناطق ومن بينها ابو غريب والصقلاوية وذراع دجلة والثرثار والمناطق المحيطة به وعامرية الفلوجة وأجزاء كبيرة من مناطق حديثة وصولاً الى القائم».ويحاول كلا الفريقين الحصول على مئات الملايين من الدولارات كدعم حكومي بالاضافة الى الاسلحة والمراكز الادارية في المحافظة الغائبة عنها اي سلطة رسمية منذ سنوات.وتنتمي معظم عشائر الانبار الى قبيلة الدليم العربية المعروفة، وقد تحالفت عشائر مثل ابو عساف وبوجليب وبوذياب وبعض افراد عشيرة البوريشة لتشكيل مجلس «انقاذ الانبار» بداية عام 2006، فيما يضم مجلس «عشائر الانبار» عشائر البونمر والبوفحل والبوعيسى، والبوذياب من قبيلة الدليم، بالاضافة الى أجزاء من عشائر العبيدي والمحامدة وزوبع.

 

وقالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» ان زعماء من التنظيمين العشائريين موجودون في بغداد للبحث مع أوساط حكومية «لتهيئة الاجواء لاعلان كيانات سياسية تشكل بدائل لجبهة «التوافق» السنية التي هددت قبل اسبوعين بالانسحاب من العملية السياسية اذا لم تنفذ حكومة المالكي مطالبها بتوسيع نطاق مشاركتها في القرار السياسي والأمني».ويؤكد مقربون من مجموعات مسلحة ان مجلسي العشائر، وجبهة «التوافق» تتنافس على اقناعها بالمصالحة الوطنية في سباق الغرض منه اثبات قدرة تلك الاطراف على التأثير في قرار المقاومة المسلحة. وتستدرك المصادر ان الجماعات المسلحة الرئيسية غير معنية بتحركات زعماء عشائر الانبار لكنها ليست في معرض الاصطدام معها.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عادل زيني
2007-05-21
أرجو من الحكومة دعم و اسناد عشائر مجلس انقاذ الانبار لانهم الوحيدون القادرون على القضاء على أرهابيو القاعدة و محاربتهم في مواقع تواجدهم في الانبار ... يا أخوان هذة العشائر قلبت الميزان , صحيح ان القتل ما زال قاتما في طريق عمان بغداد لكن هنالك الكثير من المؤشرات التي تبدلت و بمرور الوقت سيتم القضاء على الارهاب في كل ربوع بلدنا الحبيب .
حيدر الصحاف
2007-05-21
اخواني الاعزاء ارجو ان ينصب الحديث حول تقوية عشائر الصحوة وليس العكس. يجب ان نتذكر ان اخواننا ليسو معصومين من الخطأ. كما اننا انفسنا لسنا معصومون. فيجب ان نغفر الاخطاء ونحاول تقويمها بدل ان نحكم ببساطه على كل التجربة من خلال خبر صحفي.
ابو احمد
2007-05-21
لم نتفاجئ وليس بالجديد على هذه العشائر كل يوم نقرء في ا لمواقع عن استشهاد عدد من المواطنيين في طريق بغداد عمان وليس هنالك اي حمايه لهم كل ما حدث هو تصفيه حسابات وثارات بين العشائر والقاعده هؤلاء الناس لا ولن تتغير افكارهم هم من احتضن الارهاب والارهابيين ودفع جميع العراقيين الثمن وهم ايضا من رفع صور المقبور وهتفوا بحياته اثناء المحاكمه وهم من قتل ومثل باجساد الشباب الشيعه اذا نسى العراقيون تلك الاجساد الطاهره الملقاه على الارض فان اهلهم لن ينسوهم ابدا
mars
2007-05-21
بين حب المال والحكم وبين الارهاب والقتل تولد حركاتهم السياسه الوطنيه الحره هذه ما يسمون انفسهم ثم يرعبون الناس باسم القوميه وذا لم يحصلو على شيئ يسمون الناس والحكومه بالطائفيه وهذه حالهم وكل قرار يئتي بخير الى الشعب مرفوض من جانب جبهه التوافق التي لا توافق فيه ولابارك الله بها =ولاهم لهم سوى حكم الناس والسيطره على موارد البلادوالبطش بكل من عارضهم ولو برئي=وهل ياترى لا يوجد رجل في الطائفه السنيه حكيم ورشيد غير عدنان الدليمي والمطلك والعليان والدايني
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك