النجف الأشرف-عادل الفتلاوي
ضمن سلسلة محاضراته في شرح الزيارة الجامعة الكبيرة تحدث سماحة السيد صدر الدين القبانجي(دام ظله) إمام جمعة النجف الأشرف عن معالم الفكر الشيعي، موضحا ان أهل البيت(ع) قاموا بصيانة الدين الإسلامي من التحريف والضياع، وأشار الى تاريخ جمع القرآن الكريم على يد الإمام علي(ع) قائلا:(ان القرآن الكريم حفظ بمشاريع أهل البيت(ع)).وتحدث سماحته عن تدوين السنة النبوية وكيف كانت ممنوعة وتعد من المحرمات ولمدة (100) عام حتى خلافة عمر بن عبد العزيز، مبينا ان تدوين السنة كان من قبل أهل البيت(ع)، وكانت السلطة الحاكمة تقدم لهذا المنع تبريرا سياسيا،حيث أوضح ان من كان يروي حديثا عن النبي(ص) كان يجلد بالسياط ، وبعد حكومة الإمام علي(ع) وعلى عهد معاوية بدأ عصر تحريف الرواية حيث أدخلت على السنة النبوية الكثير من الروايات المكذوبة على رسول الله(ص) وكانت الدولة الأموية تدفع الأموال لغرض تلفيق الأحاديث بحسب رغبة السلطة آنذاك وان السنة النبوية مرّت بثلاث مراحل:1- منع تدوين الحديث الشريف2- تحريف الحديث الشريف3- اعتماد مصادر نصرانية ويهودية لرواية الحديث الشريف حيث جيء بعلماء اليهود والنصارى لرواية الإسرائيليات على المنابر وقبل صلاة الجمعة، وقد أوضح سماحته ان أئمتنا(ع) كان موقفهم فتح الباب للسنة النبوية، وقد شهد الحديث في عهد الإمام الصادق(ع) عصر الازدهار حيث كان يروي عنه(4) آلاف رجل، وتحدث سماحته عن نقطتين من معالم الفكر الشيعي وهي: ان مصادر التشريع عبارة عن الكتاب والسنة ولا يجوز اعتماد مصدر آخر موضحا ان المذاهب الأخرى تعتمد على الكتاب والسنة ورأي الصحابة القياسات الذوقية، والاستحسان.وعن العلاقة مع أهل البيت (ع) أكد على الاتباع العملي لهم موضحا ان العلاقة الحية معهم تستند على ثلاث مقومات:أ-الاعتقاد بحياتهم وعلى إطلاعهم على مواقفنا وأنهم يشفعون لنا في قضاء حوائجنا في الدنيا والآخرة
https://telegram.me/buratha