قال الرئيس العراقي جلال طالباني السبت 19-5-2007 انه لا توجد قوة قادرة على الانقلاب على حكومة نوري المالكي في الوقت الذي جدد فيه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في آخر زيارة له إلى العراق دعمه للحكومة العراقية في مواجهة "الارهاب"،
وقال طالباني في مؤتمر صحافي ضم المالكي وبلير ان الوضع في العراق في تطور مستمر مؤكدا ان القوات الامنية في تحسن ملحوظ والوضع في محافظة الانبار اصبح افضل بكثير من السابق.
واشار طالباني إلى أن القيادات العراقية تبذل جهودا كبيرة لتفعيل الحوار بين امريكا وايران، موضحا أنه كان يدعو منذ مدة طويلة الى اجراء هذا الحوار بين الطرفين، كما اعرب عن تفاؤله ازاء العلاقات بين الجماعات السنية والشيعية في الآونة الاخيرة منوها الى وجود تطور ايجابي في هذا المجال وان هناك توافقات جديدة على المستوى السياسي.
من جانبه رحب رئيس الوزراء البريطاني بالنتائج المتقدمة التي حققتها حكومة الوحدة الوطنية وسعيها لتفعيل مبادرة المصالحة والحوار الوطني معتبرا أن ماحدث في العراق يعد عملا كبيرا ليس للعراق فقط إنما للمنطقة ودول العالم.
كما جدد دعم بريطانيا لحكومة وشعب العراق في كافة المجالات لاسيما في مكافحة ما وصفه بالإرهاب الذي يستهدف مؤسسات الدولة والمدنيين الأبرياء، مشددا على أن ذلك الدعم سيستمر بعد التغيير في رئاسة الحكومة البريطانية، معربا عن تفاؤله بتحسن الاوضاع في العراق.
من جانبه قال رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي للصحافيين " لو علمتم حجم الدعم الذي يتلقاه الارهاب من اجل افشال العملية السياسية في العراق لعرفتم كم هو كبير انجاز الحكومة العراقية"، واضاف " لماذا نقف عند حدود ما يحصل هنا وهناك من عمليات ارهابية محدودة .. يجب ان ننظر الى ان الدولة تتطور سياسيا واقتصاديا ونحن نتقدم كل يوم الى الامام".
ومضى قائلا " هناك من يفكر بعقلية النظام السابق بالانقلابات والعودة الى الماضي لكن هؤلاء لا يشكلون خطرا ولا يمكن للعراق ان يعود الى الماضي".
وأشاد رئيس الوزراء بالنتائج الإيجابية التي حققتها خطة فرض القانون في خفض معدلات القتل الطائفي وتفكيك المنظمات الإرهابية مشيرا إلى أن التعقيد في الملف الأمني يعود في بعض جوانبه إلى تدخل بعض الأطراف الإقليمية ودعمها للمنظمات الإرهابية والجماعات المسلحة.
https://telegram.me/buratha