أقام مركز الأبرار في لندن مهرجانا بمناسبة يوم المقابر الجماعية في العراق ( 16/5) و ذلك في يوم الخميس 17/5/2007 . تضمن المهرجان إقامة معرض عن المقابر الجماعية و صور الشهداء من سكانها الأبرياء من العلماء و النساء و الشهداء من كل القوميات من العرب و الأكراد و التركمان و الأقليات العراقية الأخرى.كما تضمن المعرض اسماء الآلاف من العراقيين و العراقيات المفقودين في تلك المقابر و تواريخ فقدهم و معلومات عنهم .... و كذلك إشتمل المعرض على ضحايا الحرب التي شنها نظام صدام ضد ايران و ضحايا حرب الخليج الثانية الذين استشهدوا حين احتل جيش صدام المعدوم دولة الكويت و صور دفنهم جماعيا من قبل القوات الامريكية في مناظر مؤلمة ... للغاية.
كان الحضور كثيفا جدا للعراقيين و العراقيات و كذلك المقيمين العرب من دول الخليج ، حيث قدم الدكتور صاحب الحكيم عرضا على الشاشة وثائق وصورا استغرقت اكثر من ساعة معلقا و شارحا عن أول مقبرة جماعية في الاسلام و أول مقبرة جماعية في العراق و تسلسل المقابر الجماعية في العراق ، و إحصائيات و أرقاما تنشر لأول مرة عن هذا الموضوع الحيوي في واقع و تاريخ العراق بما يخالف القوانين التي سنها العراقيون عام 1750 قبل الميلاد( تم عرضها على الشاشة) كما عرض على أبصار الحاضرين و الحاضرات التقارير العالمية التي كتبت و نشرت في مختلف التواريخ و المناسبات حول هذاالموضوع و ما نشرته المنظمات الدولية و الصحف العالمية و وكالات الأنباء... و اكد على وجوب تسمية العراق بلد المقابر الجماعية و تذكير العالم بذلك كما يردد اليهود قضية الهولوكوست... وقارن على الشاشة بين المقابر الجماعية في العراق و لبنان و البوسنة و اهمية توثيق ذلك و فليس يكفي مجرد عرض صور العظام و بقايا الاجساد و مقابلات ذوي الضحايا.....
و كذلك عرض مقابر جماعية في الصحارى المنتشرة ، و في الأهوار ، و بالقرب من سجن نقرة السلمان و ابو غريب و غيرها. ، و من ضمن ذلك صور مئات الايتام لهؤلاء الضحايا الذين لم يسأل عنهم الا القليل بعد ما تساءل عما يمكن فعله عمليا تجاه هذه الجرائم هنا سوى مساعدة أيتام العراق الذين يتزايدون باستمرار في العراق ، حيث اعدت منضدة خاصة للتبرع لهؤلاء فلا يكفي ان نندب و نشكو حظنا ..
بعد ذلك اشترك الكثير في المناقشة المستفيضة لهذا الموضوع و الإجابة على كثير من النقاط التي طرحها الدكتور الحكيم باشتراك المرأة العراقية الصابرة حيث كان لها التأثير الفعال و خاصة من ذوي الضحايا. ووثقت المعرض و المحاضرة و الفعاليات قناتا الفيحاء و الفرات الفضائيتان و عدد من الكتاب و المهتمين في الشأن العراقي .
https://telegram.me/buratha