أصبحت عمليات استهداف عمال التنظيف في مناطق الاعظمية وضواحيها، الحاجز الذي يقف أمام استمرار تقديم الخدمات البلدية لهذه المنطقة رغم وضعها داخل سور كونكريتي يسمونه الأهالي بـ«سور الأعظمية العظيم».وقال مصدر مسؤول في أمانة بغداد لـ«الشرق الأوسط»، إن الأمانة وحتى المواطنين «لا يعرفون لماذا يستهدف الارهابيون عمال التنظيف الذين يعدون من أفقر الشرائح الاجتماعية، وهمهم الوحيد هو تأمين لقمة عيشهم».
وأضاف أن عمال التنظيف «ينتشرون في الشوارع والأحياء ليخدموا أهالي المنطقة، وعلى الجهات الأمنية والأهالي والإدارات المحلية للمناطق توفير الحماية اللازمة لهم، وإيجاد سبل تحد من استهدافهم بشكل مستمر». وعن تأثير جدار الاعظمية على الحالة الأمنية، أوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه «أن الجدار قد يكون وكما بين بعض المسؤولين العاملين في الجهات الأمنية عازلا أمام هجمات الارهابيين على الاعظمية وأيضا العكس أي من داخل الاعظمية على مناطق اخرى، لكن وعلى ما يبدو فان الجدار عاجز عن حماية عمال بسطاء، وهذا يعني أن وجود الجدار يجب أن يعزز بوجود قوي وتحرك فعال للأجهزة الأمنية داخل المدينة وخارجها والحد من تحركات الارهابيين ».
وكانت أمانة بغداد قد أعلنت في بيان أنها فقدت في الاعظمية اول من امس ثلاثة من كوادرها العاملين في مجال التنظيف. وأوضح البيان «أن مجموعة إرهابية مجهولة فتحت النار على عدد من العمال الذين يقومون بإصلاح وإكساء الحفر في شارع المغرب بمدينة الاعظمية، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة منهم على الفور وإصابة آخرين بجروح نقلوا على أثرها إلى المستشفى للعلاج.. كما تعرض عامل آخر يعمل بأجور يومية في حي القاهرة التابع للأعظمية إلى هجوم قام به ارهابيون يستقلون سيارة مدنية. وأسفر الهجوم عن إصابته بجروح خطيرة نقل على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج». يذكر أن أكثر من 325 من كوادر الأمانة قضوا في هجمات خلال الأشهر الستة الأخيرة، اضافة الى عدد كبير من الجرحى. ووجهت الأمانة نداء للجهات الأمنية والمنظمات والهيئات الشعبية كافة، طالبتهم فيه بالتدخل لوقف عمليات التصفية البشعة التي تقترفها الجهات الارهابية بحق عمال التنظيف.
الشرق الاوسطhttps://telegram.me/buratha