وضح معتمد المرجعية الدينية في مدينة كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة الثانية من الصحن الحسيني الشريف عدم جدية قوات الاحتلال في محاربة الإرهاب في العراق. وذلك من خلال عرقلتها لعمل الأجهزة الأمنية العراقية واطلاقها لعنان التحرك للإرهابيين في بعض المناطق رغم الشكاوى الكثيرة التي تتلقاها تلك الأجهزة من الساكنين في تلك المناطق.وأضاف أن هناك تحركات غامضة تقوم بها القوات الأمريكية وغالبا ما ينتج عنها حدوث إنفجارات يسقط أثرها العشرات من الأبرياء، مبينا أن تلك القوات ومن خلال سياستها تريد إبقاء الصراع مع الإرهاب محصورا في العراق وبعض الدول الإسلامية وإبعاده عن الدول الكبرى حتى تصبح في منأى عنه، والذي بدوره يلحق الدماروالخراب للبنى التحتية للدول الإسلامية. مطالبا المسؤولين في الدول المعنية أن يتحملوا مسؤوليتهم وان يكونوا يقظين لمثل تلك الأهداف التي تسعى لها السياسية الأمريكية، مبينا أن على هؤلاء الساسة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفويت الفرصة على أعداء الأمة الإسلامية، وذلك من خلال أتباع السياسة العادلة تجاه شعوبهم وإشراكهم في العملية السياسية، بالإضافة إلى عدم سماحهم للنهج الإرهابي بالانتشار والترويج له منخلال بعض القنوات الفضائية، مشددا أن على القنوات الإسلامية أن تقوم بدورها الإعلامي وذلك من خلال استضافة الشخصيات الإسلامية المعتدلة لمحاربة هذا النهج التكفيري.كما انتقد سماحته الوضع الأمني المتردي الذي تشهده محافظة ديالى التي أصبحت بؤرة للعصابات الإرهابية التي تقوم بارتكاب الجرائم البشعة بحق الأبرياء من أبناء هذه المحافظة بالإضافة إلى تأسيسها لما يسمى (دولة العراق الإسلامية) التي وصفها بأنها بعيدة كل البعد عن الإسلام، محملا قوات الاحتلال المسؤولية في ما آلت إليه الأوضاع في تلك المحافظة، مبينا أن القوات الأمنية وعشائر المحافظة والغيارى من أبناءها مدعوون للوقوف ضد تلك الانتهاكات التي تتعرض لها مدينتهم.واختتم خطبته بالإشارة إلى الاحتفالات التي شهدتها مدن العراق في الأيام القليلة الماضية حول الذكرى السنوية للمقابر الجماعية، معتبرا أن إحياء مثل تلك المناسبات يمثل تمجيدا وتخليدا للدور البطولي الذي لعبته تلك الشريحة في مقارعة الظالمين والطغاة، بيد انه انتقد في الوقت نفسه حرمان عوائل تلك الشريحة من الحقوق التي كان من واجب الحكومة العراقية مراعاتها وذلك من خلال تفعيل دور مؤسسة الشهيد، إلى جانب تفعيل مؤسسة السجين وفاء لما عانته تلك الشريحتين من ظلم وجور في زمن النظام البائد.موقع نون الخبري