الأخبار

خطف بالجملة على الطريق الدولي في الأنبار والارهابيون يسيطرون على الطرق الفرعية

2704 12:15:00 2007-05-18

شهد طريق بغداد - دمشق - عمان الذي يخترق محافظة الأنبار إحدى أسوأ العمليات بداية الشهر الجاري عندما خطف مسلحون عشرات من سيارات المسافرين وشاحنات النقل في منطقة الزغاريد. وتحولت الأنبار وهي محافظة تفوق مساحتها ثلث مساحة العراق خلال السنوات الأخيرة الى مسرح للفوضى والدمار،  في ظل اختلال أمني صاحبه عجز الأهالي عن حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم في وجه الجماعات الارهابية المتطرفة.

وازدهرت خلال الاشهر الماضية العصابات الارهابية وبعضها يتقمص دور المقاومة مستغلاً تعاطف الاهالي معها او خشيتهم من سطوتها فيما اخترق بعض قطاع الطرق جماعات ارهابية مسلحة واستحوذ على مواقع قيادية فيها. وتعد الأنبار من أخطر المحافظات العراقية للمسافرين. وشهدت منطقتا الزغاريد والشيحة التابعتان للصقلاوية (10 كلم شمال غربي الفلوجة) قبل أكثر من ثلاثة أسابيع واحدة من اكبر عمليات قطّاع الطرق، حيث خطفت عشرات السيارات.  وعلى رغم أن شرطة الإنقاذ في الانبار التي اسستها العشائر بعد معارك شرسة مع «القاعدة» نجحت، إلى حد ما، في حماية الطريق الدولي في معظم المناطق المجاورة للرمادي والى الغرب منها حتى الحدود السورية، إلا أن معظم الطرق الأخرى الفرعية التي كثيراً ما تضطر سيارات المسافرين إلى سلوكها عندما تقطع القوات الأميركية الطريق الرئيسي ما زالت تحت سيطرة العصابات.

ويقول شهود ان اكثر من خمسين سيارة من مختلف الأنواع خطفت عندما اضطرت الى سلك طريق جانبي بعد اغلاق الطريق الرئيسي وإن عائلات خطفت إما لكونها شيعية، او لأن هناك شرطياً يستقل السيارة. ويقول سعد صالح، أحد سكان منطقة الزغاريد شمال الصقلاوية، انه شاهد «مجموعة مسلحة تخطف سبع سيارات سفر من نوع «جي ام سي» في عشر دقائق». ويؤكد أن المسلحين «غير معروفين لأن معظمهم كان ملثماً». ولكنه أكد انه لا بد من وجود بعض أبناء المنطقة معهم «ليتمكنوا من دخولها والانتشار فيها بهذه السرعة». ويشكك عامر محمد، أحد سائقي السيارات القلائل الذين نجوا من عملية الخطف الكبيرة في نيات القوات الأميركية ويقول: «أجبرتنا القوات الأميركية على إخلاء الطريق السريع على رغم أن العديد من السائقين حاولوا التفاوض معهم للبقاء وأبلغوهم انهم يخشون التعرض لعمليات خطف وسلب».

وكانت القوات الأميركية أغلقت الطريق السريع ليوم كامل بعد نسف أحد الجسور الذي تضرر جزئيا في هجوم بسيارة مفخخة، استهدف موقعاً للقوات الأميركية فوق الجسر. ويضيف عامر: «لا استبعد أن تكون القوات الأميركية على علم بوجود المسلحين فمن غير المعقول أن يكون المسلحون بهذه الأعداد الكبيرة على بعد بضعة كيلومترات منهم وهم يمتلكون الطائرات المسيرة التي تراقب خطوط محيط قواتهم أينما حلت». وتكشف الحادثة مدى قوة العصابات في الأنبار والحجم الذي وصلت إليه في ظل غياب الأجهزة القادرة على فرض القانون. ويقول رائد (خ. ع المحمدي) آمر مركز شرطة البوشهاب الذي أنشأه مجلس إنقاذ الانبار في منطقة البوشهاب (10 كم غرب الصقلاوية) في منطقة الجزيرة الممتدة بين الصقلاوية والرمادي إن «شرطة الانبار تمكنت بعد حصولها على دعم العشائر من ضبط الأوضاع في عدد من المناطق الأكثر عرضة لعمليات السلب فقد كانت منطقة الجزيرة قبل عام ونصف العام من أكثر بؤر السلب والنهب وقطع الطرق والقتل»، مشيراً الى ان «كل مركز من المراكز التابعة للانبار يتوسع تدريجاً في الدائرة المحيطة به، وقد تتفرع عنه مراكز شرطة من أهالي هذه المناطق بدعم منه، وعلى سبيل المثال فإن مركز البوشهاب نفذ العديد من عمليات الدهم والاعتقال في مختلف قرى الصقلاوية خصوصاً ابو سديرة والزغاريد والبوشجل والشهداء».

وتبدو هذه النظرة متفائلة جداً، إذا قورنت بالواقع على الأرض، فهناك العديد من الطرق في الانبار يسيطر عليها المسلحون، كالطريق المحاذي لذراع دجلة والممتد من شمال بغداد حتى صدامية الثرثار، ويندر أن يسلكه أحد من دون أن يصادف مسلحين يقطعون الطريق.

وطريق الفلوجة - سامراء هو الآخر تحت رحمة المسلحين التابعين لما يسمى «دولة العراق الإسلامية» وقد شاهد مراسل» الحياة» مجموعة من المسلحين يفرغون حمولة 12 صهريجاً من النفط الخام على هذه الطريق ولم يعرف مصير سائقيها. 

ويقول جمال علي من الفلوجة انه كان عائداً من تكريت عندما «أوقفت مجموعة مسلحة سيارتي مع سيارتين تابعتين لمواطنين قادمين من خارج المنطقة وقاموا بتفتيشنا وبعد ذلك انزلوا ثلاثة يعتقد انهم من الشرطة ونحروهم أمامنا ثم سمحوا لنا بمتابعة طريقنا».

الحياة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد السلام محمد علي
2007-05-19
اخوان بعد التحيه انا لا ادري لماذا لا تحل هذه الامور هؤلاء الذين يقومون بهذه الاعمال الشنيعه هم اناس جبناءبسبب انهم يواجهون اناس عزل عت السلاح ومدنيين واناس ابرياء واناس غايتها السفر واناس لا تعرف القتل لذلك اقول على هؤلاء الذين يسمون انفي\سهم المجاهدين والحقيقه هم البعثيه الجبناء لاننا نعرف من خلال عيشنا في هذا البلد اني البعثي يكون خبيثا خنيثا ومن هنا اطالب الدوله باخراج خمسة سيارات فقط تعمل كمائن لهؤلاء الجبناء واعتقد ان هناك المئات الذين يتمنون القيام بهذه الاعمال الجهاديه الحقه لغرض القضاء
إبن الشعبانية
2007-05-18
إن الدواء يجب ان يكون بـحجم الداء أو المعظلة. قطاع الطرق هؤلاء ورثوا هذه المهنة أبأ عن جد. فهم مجبولون بالفطرة على سلب كل شئ من الناس الشرفاء, سواء كان مالا أو غيره. وفي عهد المقبور إبن صبحة, كان السلب والأغتصاب والقتل مقنن ومنظم في دوائر الأمن الصدامية. أما الأن فقد انتقل القتلة والسلابة للعمل في مناطق سكناهم بين ابناء عشائرهم الذين يتظاهرون بأنهم لا يعرفون عن الامر شيء. القصد هون ان العقوبة يجب أن تكون جماعية للمنطقة التي يتواجد فيها أو حولها هؤلاء الشياطين. أليس هذا ما كان يفعله صنمهم الاكبر لقمع الشرفاء من أبناء العراق. الدواء من جنس الداء.
بشرى امير الخزرجي
2007-05-18
لعد وين رجال صحوة الانبار عنهم هذا واللة عيب بحقهم ان يخطف الناس هكذا وبارقام كبيرة شنو هذولة الناس مالهم والي؟لو هم يروحون و يصبحون بخبر كان مثل ماراح الكثير من الابرياء المساكين .ثم اين الحكومة هذا ياناس تجاوز على هيبة الدولة واهل الانبار الشرفاء يجب ان لايسكتوا على مثل هذي التجاوزات شنو يبقى العراق تحت رحمة الملثمين؟ يعني كلونا مالكم عودة للعراق والسلام.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك