اعادت القوات الأمنية العراقية انتشاراً له دلالات مهمة على طبيعة العلاقات بين القوات الأمنية العراقية والقوات الأمريكية، حيث سمح لأول مرة لقوة من الجيش العراقي أن تدخل إلى مناطق في الدورة كانت حكراً على القوات الأمريكية مما سمح للإرهاب في ان يتقدم بشكل كبير في منطقة الدورة، فيما سمح أيضاً ولأول مرة لقوات الشرطة الوطنية في أن تتغلغل في مناطق حاضنة للإرهاب لم يكن يسمح لها في ان تكون هناك.
فقد علم مراسلنا بأن فوجا من اللواء الثاني من الفرقة الثانية المنتقل من شمال العراق بدأت انتشارها في مناطق الطعمة والاسكان الشعبي في منطقة الدورة، فيما سمح للواء السابع في الشرطة الوطنية من أن يقتحم مناطق عرب الجبور والسيافية جنوب بغداد لكي يتم تشديد قطع طرق التواصل بين مجاميع الاهارب في المدائن وبين عرب الجبور والدورة.
هذه الإجراءات في تقدير المراقبين الأمنيين تعطي أبعاداً جديدة عن مسار خطة فرض القانون من جهة وفي طبيعة العلاقة بين الأمريكيين وعملية بناء القوات الأمنية العراقية من جهة أخرى، وعن طبيعة العلاقة الخفية بين قوى الارهاب وبين القوات الأمريكية من جهة ثالثة، ولكنها وبمعزل عن ذلك كله يمكن لها أن تحقق اختراقاً أساسيا في خطوط الدعم اللوجستي والقتالي بين مجاميع الارهاب المستقرة في جنوب بغداد وفي جنوبه الشرقي المتواصل مع محافظة ديالى.
https://telegram.me/buratha