أكد نائب في مجلس الأمة الكويتي، الاحد، أن الكويت لا ترضى بخنق العراق بميناء مبارك، وفي حين أشار إلى توقيع مذكرة تفاهم مع العراق لبناء الميناء بثلاثة مراحل وتأجيل الرابعة للضرورة، لفت إلى أن العالم تغير ولم تعد هناك دولة ترغب بحل مشاكلها بالقوة.
وقال عضو مجلس الأمة الكويتي صالح احمد عاشور في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "دولة الكويت لا ترضى بخنق العراق في ميناء مبارك كونهما دولتين جارتين"، مؤكدا أن "الكثير من القضايا يمكن حلها بالطرق الدبلوماسية وعبر تفاهم سياسي على مستويات عليا بين الجانبين"، بحسب قوله.
وأضاف عاشور أن "المصالح الاقتصادية المشتركة بين العراق والكويت ستزداد مستقبلا خاصة مع ارتفاع أسعار البترول ووجود تنمية مستقبلية كبيرة في كلا البلدين"، مشيرا إلى أن "الكويت بدأت قبل العراق ببناء ميناء مبارك الذي هو عبارة عن أربع مراحل".
وتابع عاشور أن "الكويت وقعت مذكرة تفاهم مع الجانب العراقي على بناء ثلاث مراحل وتأجيل المرحلة الرابعة للضرورة وسنبين ذلك للعراق حينها"، مؤكدا "عدم وجود مشكلة مع العراق خاصة وان القضايا لازالت في طور التباحث".
وكان مجلس دعم العلاقات العراقية الكويتية كشف في 23 آب الحالي، على لسان رئيسه عبد الرحيم الرفاعي أن زيارة الوفد العراقي بشان بناء ميناء مبارك تمخضت عن توقيع الكويت على وثيقة تلزمها ببناء ثلاث مراحل من الميناء فيما تهمل المرحلة الرابعة، وبين أن اللجنة العراقية رجحت أن يكون للمرحلة للرابعة تأثيرات سلبية على حركة الملاحة العراقية، مؤكدا أن الكويت تفهمت ذلك عبر توقيع الوثيقة.
وتوقع عضو مجلس الأمة الكويتي "موافقة العراق على بناء المرحلة الرابعة في حال تأكده من عدم تاثيرها على الملاحة في ميناء الفاو"، مستدركا بالقول أن "تاثير المرحلة الرابعة على مصالح العراق يمكن حلها بالطرق الدبلوماسية".
واكد عاشور أن "بناء المرحلة الرابعة لن يكون له تأثير كبير على ميناء مبارك، كونها ستعمل على زيادة عدد مراسي السفن فقط، وستصبح مراسي من 35 إلى 70 مرسى بعد انتهاء المرحلة الرابعة"، مبينا أن "قرار الأمم المتحدة رقم 833 يشير إلى أن الملاحة بين العراق والكويت تكون من خلال لجنة مشتركة لتنسيق عملية مرور السفن بين الجانب العراقي والكويتي، واللجنة هي من تستطيع حل هذه القضايا".
وكان وزير النقل هادي العامري اعتبر في 25 أيار الماضي، قرار الحكومة الكويتية بناء الميناء مخالفاً للقرار 833 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، مؤكداً أن جانباً من قناة خور عبد الله الملاحية سيكون ضمن نطاق الميناء الكويتي بعد تشغيله، فيما أكدت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، في حزيران الماضي، أن العراق سيدافع بكل الوسائل الممكنة عند إغلاق ممره المائي بسبب الميناء الكويتي المثير للجدل.
وأوضح عاشور أن "مخططات ميناء مبارك وضعت خلال العام 2007، وأرسلت مذكرة بالأمر إلى وزارة الخارجية العراقية لإشعارها بأن الكويت ستقوم ببناء ميناء يكون امتدادا لميناء الفاو"،
مبينا أن "ما يهمنا هو استقرار المنطقة سواء تم بناء ميناء الفاو العراقي أو مبارك الكويتي لأنه في النهاية سينعكس على مستوى الشعبين وارتفاع مستوى المعيشة". وأشار عاشور إلى أن "العالم اليوم تغير ولم تعد هناك دولة تريد حل مشاكلها مع الآخرين بالقوة أو الاستفزاز والإثارة"، بحسب قوله.
https://telegram.me/buratha

