الأخبار

عثمان يصف التحشيد الكويتي بـ"التصرف الغبي" ويطالب بعدم الاعتراف بحدودها المفروضة


اتهم القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان، الخميس، الولايات المتحدة وانكلترا والأمم المتحدة باستغلال الورقة الكويتية لابتزاز العراق وتقوية الجانب الكويتي، وفي حين وصف التحشيد الكويتي قرب الحدود العراقية بـ"التصرف الغبي"، طالب بعدم الاعتراف بالحدود الكويتية "المفروضة" بسبب تصرفاتها.وقال محمود عثمان "، إن "التحشيد الكويتي على الحدود العراقية يعود إلى عدة أسباب أهمها ضعف العراق وعدم تعامله مع القضايا المهمة بشكل صحيح"، متهما في الوقت ذاته "الولايات المتحدة وانكلترا والأمم المتحدة بتأييد الكويت، واستغلال الورقة الكويتية لابتزاز العراق، الأمر الذي فيه تقوية للكويت".وكانت لجنة الأمن والدفاع النيابية، كشفت أمس الأربعاء (17/8/2011)، عن تحركات بحرية "مريبة" يقوم بها الجانب الكويتي داخل الخليج العربي، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لم تقدم بعد تقارير حول التحشيد العسكري في مناطق صفوان والخليج العربي وميناء مبارك إلى الحكومة العراقية، فيما أكدت أنها سترسل لجنة من وزارتي الخارجية والدفاع للإطلاع على عدد تلك القوات وأسباب انتشارها.وأضاف عثمان أن "هناك سببا آخر للتحشيد الكويتي يكمن في ضعف العلاقات العراقية العربية، كون الأخيرة تعتبر أن العراق مع إيران"، مشيرا إلى أن "جميع المسؤولين العراقيين يذهبون إلى الكويت لمصالحهم الشخصية فقط"، بحسب قوله.ووصف عثمان التحشيد الكويتي على العراق بـ"التصرف الغبي"، مؤكدا أن "الجانب الكويتي لو امتلك القليل من بعد النظر لما تصرف بهذه الطريقة، كونهم بحاجة للعراق، وإذا ما استمروا بهذه السياسية على المدى البعيد فهم الخاسرون".وتابع عثمان "حاولنا في الدورة السابقة للبرلمان طرح موضوع التجاوزات الكويتية على حدود العراق، لكن لم تدرج في جدول الأعمال، كما لم نجد تحمسا خلال الدورة الحالية لبحث هذا الأمر"، مطالبا "بعدم الاعتراف بالحدود الكويتية لأنها فرضت على العراق مادمت الكويت تتصرف مع العراق بهذا الشكل"، بحسب قوله.  وأشار عثمان إلى "عدم وجود سياسة موحدة تجمع الكتل السياسية العراقية على رأي واحد، لا باتجاه إيران أو الكويت ولا أميركا، ولا أية دولة أخرى"، مشددا أن "كل كتلة تتحدث بشكل مختلف عن الأخرى".وكانت الأمم المتحدة  قررت في عام 1991 ترسيم الحدود البحرية بين العراق والكويت، وذلك ضمن قرار مجلس الأمن المرقم 833، والذي يقضي .وفرضت السلطات الكويتية إجراءات أمنية وقائية مشددة حول موقع ميناء مبارك في جزيرة بوبيان، بعد تعرضها لتهديدات من قبل جماعات عراقية مسلحة على خلفية تنفيذ المشروع، أبرزها كتائب حزب الله في العراق، التي أكد أنها تمتلك ثلاثة صواريخ مطورة بإمكانيات ذاتية، قادرة على ضرب أهداف في العمق الكويتي.وطلب العراق رسمياً من الكويت، في 27 تموز الماضي، إيقاف العمل مؤقتاً في ميناء مبارك، لحين التأكد من أن حقوقه في خطوط الملاحة والإبحار الحر والأمن في المياه المشتركة لا تتأثر في حال تم تنفيذ المشروع، إلا أن الكويت أعلنت عن رفض الطلب، معتبرة أنه لا يستند إلى أي أساس قانوني، كما جددت تأكيدها أن المشروع يقع ضمن حدودها ولا يعيق الملاحة البحرية في خور عبد الله.وأكدت وزارة الخارجية الكويتية، منتصف تموز الماضي، أن مشروع ميناء مبارك سينفذ على أرض كويتية ولا علاقة لأحد به، مبينة أن هذا المشروع الاقتصادي والحيوي سيخدم جميع دول المنطقة ومنها العراق وبعض دول وسط آسيا.واعتبر وزير النقل العراقي هادي العامري، في 25 أيار الماضي، قرار الكويت بناء ميناء مبارك الكبير قرب السواحل العراقية مخالفاً للقرار الدولي الصادر عن مجلس الأمن المرقم 833، مؤكدا أن الممر المائي العراقي سيكون ضمن الميناء الكويتي، أكد أن في بناء الميناء ظلم كبير على العراق، فيما أكدت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، في حزيران الماضي، أن العراق سيدافع بكل الوسائل الممكنة عند إغلاق ممره المائي بسبب ميناء مبارك الكويتي، وفي حين أشارت إلى أن وزارة الخارجية تجاوزت جميع الملاحظات التي أبداها المختصون في الملاحة بوزارة النقل.وكانت الكويت باشرت في السادس من نيسان الماضي بإنشاء ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان القريبة من السواحل العراقية، وذلك بعد سنة تماماً من وضع وزارة النقل العراقية حجر الأساس لمشروع إنشاء ميناء الفاو الكبير، ما تسبب بنشوب أزمة بين البلدين، ففي الوقت الذي يرى فيه الكويتيون أن ميناءهم ستكون له نتائج اقتصادية وإستراتيجية مهمة، يؤكد مسؤولون وخبراء عراقيون أن الميناء الكويتي سوف يقلل من أهمية الموانئ العراقية، ويقيد الملاحة البحرية في قناة خور عبد الله المؤدية إلى مينائي أم قصر وخور الزبير، ويجعل مشروع ميناء الفاو الكبير بلا قيمة.يذكر أن ملف الخلافات الحدودية والنفطية بين العراق والكويت، بدأ بعد أن قررت بريطانيا في العام 1961 منح الاستقلال للكويت، ورفض رئيس الوزراء الراحل عبد الكريم قاسم الاعتراف بها، ودعا حينذاك إلى ضم الكويت لقضاء البصرة، وعلى الرغم من اعتراف الحكومة العراقية التي سيطر عليها حزب البعث عام 1963 بعد إسقاطه نظام عبد الكريم قاسم، باستقلال الكويت بصفقة ذكر بعض المؤرخين أنها تمت في مقابل إعطاء الحكومة العراقية مبالغ مالية بسبب العجز الذي كانت تعانيه، إلا أن الرئيس السابق صدام حسين الذي ينتمي إلى الحزب نفسه، قرر في الثاني من آب عام 1990 غزو الكويت على خلفية مشاكل بشأن الحدود وترسميها والصراع على بعض الآبار النفطية.وأصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 833 في العام 1993 ينص على ترسيم الحدود بين العراق والكويت التي يبلغ طولها 216 كم عبر تشكيل لجنة دولية لترسيم الحدود بين الطرفين، الأمر الذي رفضه نظام الرئيس السابق صدام حسين أولاً، إلا أنه وافق عليه في نهاية عام 1994عقب ضغوط دولية، ويؤكد المسؤولون العراقيون أن ترسيم الحدود بين البلدين تم بالقوة، وأدى إلى استقطاع أراض عراقية من ناحية صفوان ومنطقة أم قصر، فضلاً عن تقليص مساحة المياه الإقليمية العراقية، فيما حث السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون العراق في 16 تشرين الثاني من العام الماضي،على الوفاء بالتزاماته تجاه الكويت، وبخاصة فيما يتعلق بقرار مجلس الأمن رقم (833) بشأن ترسيم الحدود بينهما للخروج من طائلة أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-08-19
الحكومة والبرلمان عندما يريدون ان يشرعوا قانون يرون هل يفيدهم ام يفيد الشعب اذا يفيدهم يقروه واذا يفيد الشعب يتركوه انها مصالح شخصية وحزبية ان فترة النظام السابق وفترة الحصار اثرت بشكل كبير على وضع الشعب العراقي للاسف اعطيه فلوس وخذمنه كل شيء تدرون العراق يباع والنفط ينتهي واذا العراق على هذا الوضع سيكدي ويحسد شعب الصومال الجائع لان ما يجري في العراق كارثة تنهي نظام صدام بالاف الشهداء وتعيده مرة ثانية باعطاء الاف الشهداء بالتفجيرات والاغتيالات ولا محاسبة له اي تفكير هذا والفساد والسرقات
ناصح امين
2011-08-19
احسن شيء والفرصة مؤاتية رأي الدكتور،عدم الاعتراف بالحدود مع الكويت، ومطالبة الترسيم من جديد
عراقي غيور
2011-08-19
العراق بلد الشجعان وان تصرف الساسة الكوايتة ليس من محض ارادتهم نحن نعرف جيدا ان هناك من يحرك الخيوط .لكن سياسينا التهوا بالنزاعات الداخلية فيما بينهم وتركوا الاهم . الا وهو حماية الحدود الخارجية مع دول الجوار. وبناء الجيش المهني .لقطع يد كل من تسول لة نفسة بالعدوان على العراق وعلى حقوق شعبة . ان ارهاصات الانتخابات لم تنتهي لحد الان . وانا اوكد لكم وبالنيابة عن ابناء العراق الغيارا . ان الكويت راجعة الى امها العراق حتما ولو طال الزمان.وان بنو وشيدو واتعبو انفسهم.على سياسينا ان يعلموا ان الكويت
سوري
2011-08-19
أرجو نشر كلامي لأن ليس فيه أي عيب. أنا أقول أن من يريد حقوقه في هذا العالم فعليه أن يكون قويا ولكن ليس متهورا وأرعنا كصدام. العراق يجب أن يتحالف مع سورية وإيران وهذه الدول إن شاء الله ستلغي كل نتائج الاستعمار الأميركي في المنطقة وأهمها إسرائيل وبعض دويلات الخليج التي نحترم شعوبها ولكن لا نحترم الأسس التي قامت عليها.
ناصح امين
2011-08-18
حقيقة وان كان الدكتور محمود عثمان من القومية الكردية، الا انه من النواب المتميزين الذين ليست لهم افكار قومية او طائفية وحتى حزبية، فالرجل كل تصريحاته وطنية وصحيحة وجريئة، فلهذا يحبه الشعب بكل اطيافه ويكنون له الاحترام والتقدير فهو اول من دعاالى الانتخابات الفردية بدون قوائم حزبية، فهذا يعني ان مجلس النوابب سيكون بدون تكتلات سياسيةاوحزبية،والنائب سيحتفظ بكرامته ورأيه عند التصويت على الرئاسات اومشاريع القوانين، يا ريت استاذ العزيزلو تجمع تواقيع النواب لأصدار قانون بحل الاحزاب والتكتلات البرلمانية
ابو زهراء الأسدي
2011-08-18
أخوان لماذا تضعون عيوبنا على الآخرين !!! لنكن واقعيين قليلاً ولنتكلم من دون عواطف ولنتجرد قليلاً من التعصب الذي نعيشه حكومة العراق فاشلة في جميع النواحي ، نحن الى الآن لا يوجد لدينا كهرباء لمدة 24 ساعة بينما جميع دول الوطن العربي يوجد فيها أبسط مقومات الحياة فإذا كنا نحن فاشلين لماذا نضع اللوم على الآخرين سواء الكويت أو ايران او تركيا أو غيرها الفشل والعيب منا وليس من الآخرين لو كانت لدينا حكومة حقيقية واستطاعت أن توفر أبسط مقومات الحياة لكان الامر شيئ آخر ولكن المشكلة فينا وليس في الآخرين وشكر
رائد محسن
2011-08-18
لازم سيادة النائب لم يقرا الاخبار المفرحة التي زفها الينا الوفد العراقي المفاوض من انتهاء الازمة بخصوص ميناء مبارك ,,, والله والله كنت اعرف ان هذا الوفد لن يحقق شيء وكنت افكر قبل ايام عن ماذا ستفعل الكويت عند وصول الوفد العراقي وقلت في نفسي ان الكويت ستوفر استقبال مهيب وتجلس الوفد المفاوض في احسن الفنادق وتقدهم لهم افضل الاكلات الفاخرة لان العراقيين مع الاسف صايريين مثل المثل عدهم جوع قديم ولا نعرف عن الهدايا وكذلك التسويات مع حكومة المالكي ابو دولة القانون اللي ميطبق بس على فقراء العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك