الأخبار

نائب عن ائتلاف القانون:مجلس السياسات سابقة خطيرة ويجب على المجتمع العراقي التصدي له


دعا النائب عن دولة القانون حسين الأسدي، الجمعة، القوى الفاعلة بالمجتمع العراقي وخاصة أعضاء مجلس النواب بالوقوف بوجه قانون مجلس السياسات العليا، معتبرا المجلس سابقة خطيرة في طريق التحولات الديمقراطية، أكد أن قانون المجلس يحصر السلطات الثلاث في مجلس واحد وقد تجاوز على كثير من الصلاحيات.وقال الأسدي في بيان صدر عن مكتبه إن "مجلس السياسات سابقة خطيرة في طريق التحولات الديمقراطية بعد تغيير النظام الدكتاتوري في العراق"، مبينا أنه "يحصر السلطات الثلاث في مجلس واحد يضم نخبة من الزعامات التى لها القدرة الكاملة بحسب قانونه فالصلاحيات التشريعية والتنفيذية والقضائية تجتمع فيه".وأضاف أن "المادة واحد منه تتعارض مع المادة 47 من الدستور، لأن المجلس يعد من الهيئات المستقلة "فكيف يجوز أن يكون رئيسه رئيسا لرئاسات السلطات الثلاث، مع أن طبيعة الهيئات المستقلة تقع ضمن دائرة إشراف مجلس الوزراء بحسب قرار المحكمة الاتحادية رقم 88 لعام 2010".وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أكد الخميس في حديث للفضائية السومرية عدم اقتناعه بمجلس السياسات الاستراتيجية في وقت تتجه فيه الدولة للترشيق، معتبرا أن المجلس يعد قضية ارضائية وليس له أي دور في الحلول التي تعترض العملية السياسية، مبينا أن دوره سيكون استشاريا.وأشار الأسدي إلى أن "المادة 2 منه تتعارض مع مبدأ الترشيق الحكومى، حيث إن للمجلس عددا كبيرا من المستشارين والمدراء العاملين وحمايات وموازنة خاصة فاين الترشيق الحكومي من ذلك؟"، معتبرا ان "المادة 3 منه تتعارض مع المادة 80 من الدستور، لأن المسؤول عن السياسات العامة للدولة هو مجلس الوزراء".وتابع البيان بقوله إن "المجلس لم يكتف باخذ صلاحيات ودور مجلس الوزراء، بل تجاوز على صلاحيات مجلس النواب في المادة 5 منه،  بل اكثر من ذلك حيث تجاوز على صلاحيات المحكمة الاتحادية في المادة 4 منه المسؤولة بحسب المادة 93 اولا من الدستور عن الرقابة على دستورية القوانين والانظمة النافذة"، مشيرا إلى أن الأكثر غرابة فيه المادة 8 التى خرجت بخلطة غير متجانسة من السلطات الثلاث وبين السلطة الاتحادية وسلطة الاقليم، وهي معارضة للمادة 47 من الدستور والتى نصت على مبدأ الفصل بالسلطات".ودعا النائب عن دولة القانون القوى الفاعلة بالمجتمع العراقي وخاصة اعضاء مجلس النواب إلى "الوقوف بوجه هذا التحدي السافر للدستور، ومكتسبات الشعب العراقي"، مؤكدا أننا "نجد في مشروع هذا القانون حالة فريدة في مشاريع القوانين التى ارسلت الى مجلس النواب من خلال معارضته للدستور والقانون النافذ".وأكد الأسدي أن "على الجميع تحمل مسؤولية التاريخية تجاه هذا التراجع نحو الانظمة الشمولية عكس ما يرجوه ابناء البلد".وكان النائب عن ائتلاف دولة القانون حسين الاسدي هدد، يوم أمس الخميس، باللجوء إلى المحكمة الاتحادية في حال التصويت على مجلس السياسات الستراتيجية، وفيما بين أن بعض نواب العراقية والتحالفين الوطني والكردستاني يؤكدون أن المجلس مخالف للدستور، اعتبر أن التصويت عليه يمثل نهاية الديمقراطية.كما أعلنت كتلة التحالف الكردستاني، أن مجلس النواب صوت مبدئيا على قانون مجلس السياسيات الإستراتيجية، فيما أكدت أن الكتل السياسية اشترطت عدم معارضة نصوصه للدستور العراقي.يشار إلى أن مصدرا رئاسيا مطلعا كشف في حديث لـ"السومرية نيوز"، أول أمس الأربعاء (10 أب الجاري)، أن رئاسة الجمهورية سلمت مشروع قانون مجلس السياسات الستراتيجية إلى رئاسة البرلمان من دون البند الخاص بآلية اختيار رئيس المجلس والتصويت عليه، مؤكدا أن رفع البند جاء لإعطاء المرونة للكتل السياسية لمناقشته في البرلمان، فيما أشار إلى أن فقرة رئيس المجلس قد تضاف إلى القانون بعد إنهاء القراءة الأولى والاتفاق عليها في البرلمان.وتنص المادة الثالثة من القانون على أن الهدف من تأسيس المجلس هو المساهمة الفاعلة في حل العقد التي تعترض العملية السياسية في العراق والخطوط العامة للسياسات العليا للدولة، وتقديم التوصيات والمقترحات بشأن التشريعات والقوانين وبشأن إصلاح النظام القضائي وفق السياقات الدستورية.كما تتضمن اختصاصات المجلس تقديم المقترحات الخاصة بتشريعات القوانين المهمة وفق السياقات الدستورية، ومناقشة الاتفاقيات والمعاهدات الإستراتيجية المرتبطة بالأمن والدفاع وسيادة البلاد وإبداء الرأي بشأنها، وتقديم مقترحات لتعديل القوانين النافذة وعلى الأخص الصادرة عن مجلس قيادة الثورة المنحل.وتتألف عضوية المجلس من رئيس الجمهورية ونوابه، ورئيس مجلس الوزراء ونوابه، ورئيس مجلس النواب ونائبيه، ورئيس إقليم كردستان، ورئيس مجلس القضاء الأعلى، وعضوين من كل الكتل الرئيسة الأربعة.وكان ائتلاف دولة القانون دعا في السادس من آب الحالي، أعضاء مجلس النواب إلى عدم الموافقة على إمكانية اختيار رئيس مجلس السياسات عبر التصويت عليه في البرلمان، وفي حين أكد أن هذه الفقرة في قانون المجلس تفتح الباب لإضافات أخرى وعقد سياسية جديدة، أشار إلى أن هناك نسبة كبيرة من التوافق على البنود الأخرى في المجلس لأنها صيغت طبقا لاتفاقيات أربيل، فيما أكدت القائمة العراقية، أن عرقلة إنشاء مجلس السياسات الإستراتيجية العليا من خلال إغراقه في تفاصيل معقدة خسارة وتخريب للنظام الديمقراطي في العراق وإنفراد بالسلطة يشابه خطاب النظام الديكتاتوري السابق، وفي حين أشارت إلى أن لعبة التعقيد من خلال التفاصيل أصبحت مكشوفة النوايا، لفتت إلى إن من يراهن على اللعب لضمان السلطة الوهمية إنما يلعب للخسارة فقط.واتفق قادة الكتل السياسية، في الثاني من آب الحالي، خلال الاجتماع الذي عقد في منزل رئيس الجمهورية جلال الطالباني، على أن يتم إقرار مشروع قانون المجلس الوطني للسياسات العليا، الذي من المتوقع أن يرأسه زعيم القائمة العراقية أياد علاوي، في البرلمان بعد تقديمه من قبل رئيس الجمهورية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن بابل
2011-08-13
يابه شيخ حسين ليش ماتسكت هو صاحبك المالكي من وقع على تشكيل مجلس السياسات مايدري بيه مخالف للدستور. حسبي الله ونعم الوكيل
صباح المهاجر
2011-08-13
شنو جماعتنه من وقعوا اتفاق اربيل جانوا نايمين لو مكبسلين لو الكرسي اللعين عمى ابصارهم وكرروا الموضوع وفي اجتماع بيت مام جلال ووافقوا على كل شئ حتى ملابسهم ولا اعرف السبب هل يخافون من شئ لايعرفه الشعب لماذا لايصارحون الشعب ويرتاحون ويريحون الشعب حتى يقول كلمته في مايحصل والله عيب علينا مجموعه من اللصوص يفرضون علينا كل شئي يريدونه وما علينا الا الموافقه لعنة الله على هيجي ديمقراطيه ضعنا وضاع الوطن وحسبي الله ونعم الوكيل عليكم يا ولات امورنا اللذين وثقنا بكم
Salah
2011-08-13
كل يوم تتولد هواجس و مخاوف جديدة لدى الشعب العراقي المبتلى , فتارةً مجلس السياسات واخرى رفع اجتثاث البعث وميناء مبارك و نفط الجنوب و غاز الجنوب و الاغتيالات والاحتلال , واعتدائات الكويت والسعودية و غيرهم بالاضافة الى الكهرباء و الماء و البطالة و حرمان الشعب ثرواته و أبسط متطلبات العيش الكريم لكثرة الفساد المالي و الاداري . و احزابنا و سياسيونا في سبات , يلهثون خلف الفتات, محيت ذاكرتهم فلا قبور جماعية ولا ارمل وايتام ولا و لا ولا . واكثر ما يخيفنا هو عدم اتفاق ممثلينا في البرلمان وتمرير المخططات
قارئ
2011-08-13
هو منو اللي وقع باربيل انتم وقعتم مع العراقيه وقعتم بما يشبه الى حد بعيد استسلام خيمة صفوان ماراح تتهنون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك