تشهد احدى الساحات العامة وسط مدينة البصرة منذ بضعة أيام، تنظيم اعتصام من قبل حركة شبابية تطلق على نفسها "شباب التغيير"، ويفيد ناشطون فيها بأنهم يسعون من خلال الاعتصام الى الضغط على الحكومة والكتل السياسية في مجلس النواب من أجل إصلاح الأوضاع العامة في البلاد.
وقال الناشط في جماعة "شباب التغيير" محمد حسن في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الحركة تشكلت باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي، وبواسطتها جرى التنسيق والتخطيط لاقامة الاعتصام في ساحة الطيران"، مبيناً أن "المشاركين في الاعتصام جميعهم من الشباب، وغالبيتهم من الطلبة الجامعيين، ومعظمهم من المستقلين سياسياً".
وأضاف حسن أن "الاعتصام جاء احتجاجاً على تردي الأوضاع العامة في البلاد، وللمطالبة باجراء انتخابات مبكرة، وتعديل بعض مواد الدستور، واقرار قانون الأحزاب، وفضح ومعاقبة المسؤولين المتورطين بفساد إداري ومالي، وعدم التضييق على الحريات العامة".
وتابع قائلا "فضلاً عن توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، والتقليل من ظاهرة البطالة وأزمة السكن، والتصدي بحزم للتجاوزات الخارجية بكافة أشكالها ومستوياتها، وبخاصة التي تقوم بها بعض دول الجوار".
ولفت الناشط في الحركة الى أن "المشاركين في الاعتصام الذي يقام مساء كل يوم خلال شهر رمضان بلغ عددهم أكثر من 100، فيما وصل عدد أعضاء الجماعة عبر موقع (الفيس بوك) إلى أكثر من ثلاثة آلاف و500"، مضيفاً أن "الاعتصام تقام على هامشه بشكل شبه يومي أمسيات ثقافية وجلسات حوارية مفتوحة"، مؤكداً أن "السلطات الأمنية أبدت تعاوناً مع المعتصمين، ولم تطلب منهم اخلاء الساحة، بل وفرت لهم الحماية بشكل غير مباشر".
بدوره، أفاد ناشط آخر في الحركة يدعى حسن الساعدي في حديث لـ"السومرية نيوز"، بأن "الحركة الشبابية تخطط لمواصلة الاحتجاج ما بعد شهر رمضان من خلال تنظيم وقفات احتجاجية أسبوعية أو شهرية في المكان نفسه".
وأشار الساعدي الى أن "شباب التغيير يسعون الى تحقيق نهضة شبابية غايتها بناء الدولة وفق أسس سليمة ليس منها مبدأ المحاصصة الحزبية والطائفية"، مضيفاً أن "الجماعة وجهت دعوة عامة الى المواطنين عبر موقع (فيس بوك) لرفدها بأي وثائق متعلقة بحالات ابتزاز من قبل مسؤولين أو فساد إداري ومالي، حيث سيتم التأكد من صحتها أولاً، ومن ثم سنعرضها باستخدام جهاز عرض البيانات في موقع الاعتصام ليشاهدها المارة".
يذكر أن محافظة البصرة، شهدت خلال العام الحالي سلسلة من الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية التي دعا المشاركون فيها، وكان غالبيتهم من شريحة الشباب، الى إصلاح الأوضاع العامة في البلاد، كما شددوا خلالها على ضرورة تعديل مسار العملية السياسية، ومكافحة الفساد الإداري في الدوائر والمؤسسات الحكومية، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، واطلاق سراح المعتقلين الذين لم تثبت ادانتهم، كما طالبوا بعدم التضييق على الحريات العامة من قبل جهات ذات عناوين سياسية ودينية.
https://telegram.me/buratha

