حذرت دائرة صحة محافظة ديالى، الجمعة، من بروز ظاهرة الفصل العشائري للأطباء داخل المحافظة، مؤكدة تسجيل سبع حالات خلال الأشهر القليلة الماضية، فيما دعا شيخ عشيرة إلى اعتماد نتائج لجان التحقيق في البت بالفصل العشائري.
وقال مدير شعبة الإعلام والعلاقات في دائرة صحة ديالى فراس العزاوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "ظاهرة الفصل العشائري للأطباء تعد من الظواهر التي بدأت تبرز على نحو واضح في الآونة الأخيرة"، مشددا على أنها "باتت تهدد كفاءات طبية مميزة داخل المحافظة لما تسببه من ضرر نفسي ومادي لهم بسبب اتهامهم بالوقوف وراء أخطاء طبية للمرضى لم يتم التأكد منها وفق الآليات العلمية المعمول بها".
ويقصد بالفصل العشائري في المجتمع العراقي هي حل أي مشكلة وفق المنطق العشائري المتعمد على الحوار المباشر بين طرفي المشكلة من اجل تحديد مسؤولية الخطأ على أي جهة وتحميلها المسؤولية وإلزامها بدفع تعويض مادي متفق عليها للطرف المتضرر.
وأضاف العزاوي أن "هناك سبعة أطباء تعرضوا خلال الأشهر الماضية إلى الفصل العشائري بعضها تجاوزت مبالغ التعويض المادي فيها أكثر من 50 مليون دينار"، محذرا من "خطورة الظاهرة في دفع الأطباء إلى الاعتصام أو ترك المحافظة"، داعيا البرلمان العراقي إلى "سن قانون يوفر حماية للأطباء ويبعدهم عن الفصل العشائري".
من جهته دعا سعد صريوي وهو شخصية عشائرية في قضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة، العشائر إلى "اعتماد نتائج لجان التحقيق الطبية كورقة هامة في البت في الفصل العشائري"، مبينا أن "الطبيب إذا اخطأ في علاج مريض وتسبب بوفاته أو حصول مضاعفات في حالته فستكون عليه عقوبة من الجهة الطبية التي ينتمي إليها كما هو معمول به إضافة إلى إلزامه بدفع تعويض مادي (فصل عشائري) لذوي المريض المتضرر وفق الأعراف المتعارف عليها".
وكان العديد من الأطباء في محافظة ديالى تعرضوا خلال الأشهر القليلة الماضية إلى قضايا فصل عشائري نتيجة اتهامات وجهت إليهم بوقوفهم وراء أخطاء طبية لبعض المرضى تسببت في وقوع مضاعفات إليهم مما دفعهم مطالبة الجهات الحكومية بسن قوانين توفر الحماية اللازمة لهم
https://telegram.me/buratha

