دعا النائب عن/ التحالف الوطني/ خالد الاسدي، القوى السياسية الى إنتظار نتائج التفاوض بين الحكومة العراقية والاميركية حول مسألة بقاء عدد معين من المدربين الاميركان، مشيرا الى ان مسار المفاوضات يسير بإتجاهين.وقال الاسدي في تصريح صحفي اليوم الخميس: ان نتائج المفاوضات امام مسارين، اما البقاء على عدد محدد وصغير من المدربين، وهذا الامر لا يحتاج الى موافقة البرلمان، والمسار الاخر: بقاء عدد كبير من المدربين او الخبراء الاميركيين، وهذا يتطلب العودة الى البرلمان لبحثه بشكل تفصيلي، واتخاذ القرارات المناسبة، بشانه، ولذلك على القوى السياسية عدم التسرع باداء الرأي واتخاذ المواقف حول هذه القضية.هذا وقد كشف مصدر حكومي رفيع المستوى ومقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي أن التقرير النهائي لاحتياجات القوات العراقية سيسلم اليوم الخميس، فيما اعلن ان المفاوضات بين العراق والولايات المتحدة حول التدريب ستبدأ الاسبوع المقبل وقد توقع الاتفاقية بينهما بعد عطلة عيد الفطر المبارك.وقال المصدر في تصريح صحفي امس الاربعاء:"أن اللجان المكلفة باعداد التقرير النهائي حول احتياج للقوات العراقية بكافة صنوفها ستقدم تقريرها يوم غد الخميس، مشيرا الى:أن كل صنف من سنوف القوات العراقية سيقدم تقريره واحتاجاته سواء للاسلحة او لمدربين او لاجهزة فنية او تكنلوجية او تحتاج فقط الى تدريب او للاجهزة" .واضاف المصدر: "أن اتفاقاَ جرى بين الجانب العراقي والامريكي على بدأ المفاوضات بين الجانبين الاسبوع المقبل، حيث شكلت الحكومة العراقية لجنتها العسكرية التي ستبدأ بالمفاوضات ومن ثم تبدأ المفاوضات على مستوى على اكبر برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي واخرين".وذكر:"أن المفاوضات ستكون على مرحلتين الاولى من خلال لجان عسكرية على مستوى كبار الضباط من مختلف الصنوف ، والمرحلة الثانية على مستوى اكبر،من خلال فريق مفاوض برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي ووزراء وقانونيين ومستشارين".واوضح المصدر :"أن المفاوضات ستركز على عقود التسليح يمكن من خلالها تحديد عدد المدربين، فضلا عن عديد القوات التي ستقوم بحماية السفارة الامريكية ببغداد والقنصليات في بقية المحافظات ،وحمايات المسؤولين في السفارة والقنصليات، و بقية السفارات التي قد تكون حماياتها جزء من التواجد الامريكية في البلاد، وتابع:"المفاوضات ستركز ايضاَ على عديد القوات وفترة تواجدها، وفترات التدريب والحصانة للمدربين من عدمها وأماكن تواجد تلك القوات او المدربين، فضلا عن نوع الدعم اللوجستي الذي سيقدم او اي مشاركة بعملية مساندة للقوات العراقية".وافاد المصدر :"بأن العراق قد يحتاج الى 1000 او 2000 مدرب يكفي لتدريب القوات العراقية بكل صنوفها اما اذا اضيف جنود لغرض حماية السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء والقوات الامريكية الاخرى التي ستبقى في البلاد فان العدد بكل تأكيد سيتجاوز الـ 10 آلاف جندي".وتوقع المصدر :"أن يتم الانتهاء من المفاوضات حول اتفاقية التعاون العسكري بين بغداد وواشنطن مطلع ايلول المقبل، وقد توقع الاتفاقية بعد عطلة عيد الفطر المبارك اي في الايام العشرة الاولى او منتصف ايلول المقبل".هذا ووافق الزعماء السياسيون على السماح لرئيس الوزراء نوري المالكي الاسبوع الماضي بالتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن إبقاء قوات أمريكية لتدريب القوات العراقية بعد انتهاء مهلة لرحيل تلك القوات عن العراق بنهاية العام.
https://telegram.me/buratha

