الأخبار

نزار حيدر: مؤتمر اسطنبول تتويج لرئيس جبهة التوافق زعيما للارهابيين

2985 20:24:00 2006-12-17

قال نــــــــــزار حيدر، مدير مركز الاعلام العراقي في واشنطن، ان مؤتمر اسطنبول توج رئيس جبهة التوافق العراقية زعيما للارهابيين، بعد ان ظل يتستر على حقيقة مواقفه طوال الفترة المنصرمة.

واضاف نــــــــزار حيدر الذي كان يتحدث في محاضرة في غرفة مجلس النواب العراقي على البالتوك:

ان هذا المؤتمر اسم على غير مسمى، فهو ليس لنصرة العراق وشعبه، وانما لدعم الارهابيين وجماعات العنف والقتل، التي تبذل قصارى جهدها من اجل العودة بالعراق الى عهد الاستفراد بالسلطة من قبل الاقلية على حساب اغلبية الشعب العراقي التي ظلت مهمشة عقود طويلة من الزمن، انه مؤتمر طائفي لدعم الارهاب، الا ان العراقيين الذين تذوقوا طعم الحرية بعد عقود الكبت والاستبداد، وتذوقوا طعم الشراكة الحقيقية في السلطة بعد عقود التهميش والحرمان السياسي، لا يمكن ان يستسلموا لمثل هذه المحاولات، وهيهات هيهات ان ينجح الارهابيون في مسعاهم.

وقال نــــزار حيدر لقد سعى منظموا المؤتمر الى خداع الراي العام الاسلامي والعربي، عندما اطلقوا عليه هذه التسمية، فهم لا يخافون من اطلاق التسمية الحقيقية عليه، كما اتهمهم بذلك الدليمي، وانما حاولوا سحر اعين الناس وارهابهم من خلال الكذب والخداع والتهويل ورسم صورة ملفقة لحال الاقلية السنية في العراق، على غرار ما فعله فرعون وسحرته، كما في قوله تعالى {قال ألقوا فلما ألقوا سحروا اعين الناس واسترهبوهم وجاؤوا بسحر عظيم}.

لقد تذرع فرعون، لتبرير حربه على نبي الله موسى عليه السلام، بحرصه على عقائد شعبه وخوفه عليها من الانحراف ودمار بني اسرائيل اذا ما اسلموا لموسى وآمنوا بربه، كما في قوله تعالى {وقال فرعون ذروني اقتل موسى وليدع ربه اني اخاف ان يبدل دينكم او ان يظهر في الارض الفساد} انظروا الى التزييف والخداع الذي مارسه فرعون، ويتكرر المشهد اليوم في اسطنبول.

وها هم المؤتمرون على خطا فرعون وملئه، يتذرعون بالخطر الوهمي المحدق بالسنة في العراق، ليشنوا حربهم الطائفية اللعينة على العراقيين، وفي حقيقتهم انهم يقاتلونهم لاعادة العراق الى سابق عهده تحكمه الاقلية، وهيهات.

لو كان المؤتمر لنصرت العراق واهله من دون تمييز، ومن دون نوايا طائفية وعنصرية مبيتة، فلماذا لم يدع لحضوره بقية ممثلي شرائح المجتمع العراقي؟ ولماذا لم يدع له علماء العراق ومثقفيه وفقهائه وقادته ورموزه وزعمائه الحقيقيين؟ لماذا حضره، اذن، لون واحد من انصاف الفقهاء، وجلهم من فقهاء التكفير المعروفين بكفرهم بقيم الديمقراطية وادواتها، والمشهور عنهم تبريرهم للانظمة الوراثية الاستبدادية الشمولية التي تحكم بلادهم؟.

ان المؤتمر، اضاف نــــــزار حيدر، حلقة في سلسلة التحريض الطائفي، التي بدأت بمقال احد ازلام النظام السعودي في احدى الصحف الاميركية، مرورا ببيان فقهاء التكفير الذي صدر الاسبوع الماضي، لتحط رحالها اليوم في اسطنبول، جامعة شملها وموحدة صفوفها، لينتظم فيها كل الطائفيين الارهابيين الذين يتأبطون شرا، ويضمرون للعراقيين الدمار والخراب، ولذلك فان على العراقيين ان يتحدوا ويتوحدوا ويجمعوا شملهم لمواجهة تنامي خطر العنف والارهاب والحرب الطائفية المقيتة، وان على عقلاء العراقيين، وعلى وجه التحديد، عقلاء السنة، ان يتحلوا بالوعي والنباهة والحكمة حتى لا تنطلي عليهم مثل هذه الخدع، الحلوة في خطابها المسمومة في نواياها واهدافها.

واضاف نـــــــــزار حيدر يقول ان الدليمي، الذي القى في المؤتمر كلمة طائفية تحريضية يسيل منها السم الزعاف وتكشف عن حقيقة نواياه التدميرية التي تتربص بالعراق شرا مستطيرا، زعيم كتلة برلمانية يفترض انه يعبر عن رايها في مثل هذه المؤتمرات والتصريحات والخطابات، فهل يا ترى عبر بصدق وامانة عن رأي الكتلة؟ اذا كان الجواب بنعم، فيجب ان يبادر مجلس النواب العراقي الى طرد كل اعضاء الكتلة من صفوفه، بعد ان وقع السيف بين الجبهتين، اما اذا كان الجواب بلا، وانه لم يكن يعبر عن راي الكتلة وانما جاء خطابه ليعبر عن رايه الشخصي، اذا اردنا ان نحسن الظن بالجبهة، فعلى الاخيرة ان تبادر فورا الى التبرؤ من خطابه ببيان واضح وصريح لا لبس فيه، والا فهي شريكة معه في كل كلمة تفوه بها، وانها ستتحمل عاقبة ذلك وستكون شريكة في تحمل مسؤولية كل قطرة دم تراق بسبب تحريض هذا الطائفي على العنف والارهاب، اذ لا يمكن ان تظل الجبهة تتلفع بالنفاق في مواقفها السياسية، فالعراقيون لا يسمحون لها بان تأكل من صحنين، في الليل تشارك الارهابيين الانخاب فتشرب معهم دماء العراقيين، وفي النهار تشاركهم الجلوس تحت قبة البرلمان، فالى متى تظل الجبهة تمد يدا لاميركا واخرى للارهابيين؟ انه لأمر مرفوض وغير مقبول ابدا بعد الآن، وان عليها ان تتأكد بانها سوف لن تجن حصادا يذكر، بهذه السياسة، وانها سوف لن تحقق هدفا ملموسا بها، ابدا .

ولم يستغرب نــــــزار حيدر الازدواجية في مواقف الجبهة، فالهاشمي في واشنطن يعلن عن رفضه الانسحاب الامريكي من العراق، والدليمي في اسطنبول لدعم الارهاب وهو يذرف دموع التماسيح على من يسميهم بسنة العراق، والسنة في العراق منه براء.

وحيا نـــــــــزار حيدر عشائر الرمادي وديالى التي انتفضت ضد الارهابيين ومن يريد بالعراق سوءا، متمنيا ان تحذو بقية العشائر الاصيلة في المناطق التي يتخندق بها الارهابيون حذوها، من اجل المساهمة في ارساء الامن والاستقرار، من خلال التعاون وتقديم المصالح الوطنية العليا على المصالح الضيقة، معتبرا ان تعامل العراقيين الايجابي مع الوقفة الشهمة لهذه العشائر دليل الوطنية التي يتحلى بها العراقيون الذين يغلبون الحس الوطني على الحس الطائفي والاثني والمناطقي.

وأضاف اننا عندما عارضنا نظام الطاغية الذليل صدام حسين ليس لأنه سنيا، وانما لكونه حاكما مستبدا، كما اننا عندما وقفنا بوجه النظام البائد ورموزه الذليلة كطارق عزيز وعزيز صالح النومان واضرابهم، ليس لأن الاول مسيحيا والثاني شيعيا، ابدا، وانما لان هؤلاء واضرابهم كانوا الاداة الطيعة بيد النظام الشمولي البائد، يصول ويجول بهم قتلا وتنكيلا بالعراقيين.

واليوم، اضاف نــــــــزار حيدر، عندما نقف بوجه تمادي الدليمي واضرابه في غيهم، ليس لانهم سنة، كما اننا عندما نحيي الشيخ الشهم ابو ريشة ليس لانه تشيع، ابدا، وانما لان الاول واضرابه يعملون ضد العملية السياسية وبالتالي ضد مصالح العراق وشعبه الابي، فيما ان الاخير وامثاله من العراقيين الطيبين يبذلون جهودهم من اجل خير العراق والعراقيين.

واضاف نـــــــزار حيدر بالقول؛لقد اثبت خطاب الدليمي في المؤتمر انه واضرابه ليسوا شركاء في العملية السياسية الجديدة الجارية في العراق، وان يده التي امدها للعراقيين الذين يؤمنون بالديمقراطية، لم تكن حقيقية ولم تكن النوايا صادقة ابدا، انها كف يهودية، تبايع بيد وتنقض باخرى، ولذلك فان على العراقيين ان يحذروا من مثل هذه اليد التي ظلت تتآمر على مر التاريخ لتدمير العراق وشعبه الابي، ولذلك اقول بصراحة ووضوح، ان العراق من دونهم، كل شئ، وان العراقيين من دونهم، بخير، انهم مصيبة العراق ومصيبة على العراقيين.

واستغرب نـــــــزار حيدر، متسائلا؛اين، اذن، قانون مكافحة الارهاب الذي دونه وشرعه مجلس النواب العراقي؟ لماذا لم يجر تفعيله؟ ولماذا لم تتخذ الحكومة العراقية اي اجراء قانوني ضد من يحرض على العنف والارهاب؟ وكيف تسمح لهذا وامثاله بان يعود للعراق من دون اية محاسبة، بعد ان نثر سمومه في كل مكان، وحرض على العنف والارهاب في العراق؟ رافضا ان تكون مشاركة امثال هؤلاء في العملية السياسية، مظلة لهم ، تمنحهم الحصانة، وترفع عنهم العقوبة عند ارتكاب الجريمة السياسية، اذ لا بد ان يكون القانون فوق الجميع، أكانوا في السلطة أم خارجها.

ودعا نـــــزار حيدر من ظل يرفض رفع الغشاوة عن بصره، الى ان يبادر فورا الى ازالتها عن عينيه وقلبه وبصره ليرى الامور على حقيقتها، فيتعامل معها بواقعية اكثر وبصراحة اوضح، اذ لم يعد للمجاملة والتشكيك مكانا في العراق بعد ان سالت كل هذه الدماء الطاهرة بسبب التحريض على العنف والارهاب، ليس من قبل البسطاء والمهمشين، وانما على لسان الزعماء والقادة الذين يقولون انهم مع العملية السياسية كذبا وزورا، ولذلك لا يمكن ان نبرر للتحريض ولا يمكن ان نغض الطرف او لا نعير للمحرضين اهتماما.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هادي محمد
2006-12-18
متى يبلغ البنيان تمامه اذا كنت تبني وغيرك يهدم . كيف يمكن ان تصل العملية السياسية الى كمالها وتمامها وهناك عوائق كبيرة امامها ممن يحسبون انفسهم على العملية السياسية وقبل التفكير في ضبط الحدود والقضاء على الارهابيين يلزم التفكير جديا في الحاضنين للإرهاب والارهابيين امثال الدليمي والضاري وغيرهم وينبغي تفعيل قانون مكافحة الارهاب
حامد العراقي
2006-12-17
احد خنازير الارهاب السعودي الذي وقع البيان الذي يدعوا إلى القضاء على اتباع ال البت( قال في مقابلة له مع قناة خنازير العربان الجزيرة ان الشيعة فقط يمثلون 5 بالمائة من مجموع المسلمين وقال ان إزالتهم ليس بالمهمة الصعبة. فماذا اعد اتباع ال البت(ع) من عدة وعتاد وعدد للدفاع عن انفسهم وهم لاكثر من 3 ونصف سنة وهم يتعرضون للابادة على ايدي الصداميين والتكفيريين بعد ان تعرضوا إلى إبادات وحشية منذ هارون الرشيد إلى جرذ العوجة. إنهم خنازير لا يهمهم الاسلام بل مازالوا يعبدون اصنام اجدادهم في مكة فبل الاسلام.
.
2006-12-17
صحيح كلام هذا الاستاذ الشريف
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك