أكد السفير الأميركي في العراق جيمس جيفري أن رأي القوى السياسية بإنسحاب أو بقاء القوات الاميركية في العراق غير واضح وغير معلن، محذرا في الوقت نفسه من سيطرة تنظيم القاعدة وايران على العراق عقب الإنسحاباو في حال عدم السيطرة على الوضع الامني، مشيراً الى أن" الوضع الامني في العراق مازال صعباَ،" داعيا التيار الصدري الى التخلي عن السلاح. وقال السفير الأميركي خلال الطاولة المستديرة التي عقدها مع ممثلي بعض وسائل الاعلام العراقية ببغداد بعد ظهر اليوم الاثنين:أن" القوى السياسية بمختلف تسمياتها لم تعلن عن موقفها لنا بشأن البقاء او الإنسحاب، كما أن مفاوضات رسمية بين العراق والولايات المتحدة حول هذا الموضوع لم تبدأ."وأضاف السفير جفري:أن" العراق بحاجة الى وزيرين، للدفاع والداخلية، لنحسم معهما وضع القوات الأميركية وجاهزية القوات العراقية."وتابع:أن" القادة العراقيين لايحتاجون الى حثهم او تقديم النصيحة له على كافة المستويات سواء العسكرية او السياسية او الخدمية ،وهم يعرفون جديداَ الوضع بشكل عام فيما يخص بقاء او انسحاب قواتنا."واشار الى أن نحو (47)الف جندي موجود حالياَ في العراق،والانحساب من العراق، متواصل بشكل تدريجي ، وفق الاتفاقية بين بغداد وواشنطن.وكرر السفير جفري :أن" أي مفاوضات رسمية ،او تعهدات مع القوى السياسية العراقية بشأن بقاء القوات الأميركية، غير موجود ، كما أن عدد القوة التي ستبقى، لم تحدد لغاية الان،مشددا على ضرورة ان تسرع الاطراف السياسية العراقية بحل أزمة الوزراءالامنيين، وتطبيق اتفاقية اربيل، وذكر:أن حكومة بلاده ملتزمة بالاتفاقية مع العراق فأنها ستواصل دعمها لتدريب القوات العراقية، كما أنها ستساعد بقية المؤسسات العراقية الثقافية والقانونية، فضلا عن ان العراق ستكون له القيادة في اغلب الامور الجوية وستكون له السيطرة على الرادارات،سيما وان طيران العراق يتمكن الان من الطيران فوق الـ (15) الف قدم .من جهة أخر،كشف السفير جيفري عن وجود لقاءات عقدت مع قياديين في التيار الصدري في بعض المحافظات، حول جملة من القضايا، مؤكد:أن التيار الصدري، "متزمت"، ولايرغب بالحوار معنا، وانه مستمر بهجماته الصاروخية ،على قواتنا ومقراتنا العسكرية،داعيا التيار الصدري الى التخلي عن السلاح، وعدم استهداف القوات الأميركية كون وجودها في العراق شرعي، وتم التصويت عليه من قبل مجلس النواب والحكومة العراقية،وعدّ جيفير الاستعراض الذي قام به التيار الصدري الاسبوع الماضي"حالة ديمقراطية، وقال ان الدستور العراقي كفل التظاهرات السلمية، لكن أن تكون هناك مليشيات ،لحزب معين او قوة معينة ، يعني هذا (سّم) للديمقراطية.هذا وقد اقام التيار الصدري استعراضاَ لمناصريه في مدينة الصدر الاربعاء الماضية .في جانب أخر رفض السفير جيفري اعتقال الناشطين خلال التظاهرات، واشار الى:أن التظاهرات حق لكل مواطن، وقال:أن العراقيين خرجوا للتظاهرات ،بعد أن وجدوا الوضع الخدمي(سيء)، لذلك يجب عدم اعتقال اي متظاهر.وحول أزمة العراق مع الكويت بشأن ميناء مبارك، أكتفى السفير جيفري بالقول أجد هناك تطوراً ملحوظاً في هذا الموضوع لحل الازمة بينها، من خلال الوفود المشتركة.هذا ونشبت أزمة بين العراق والكويت حول الميناء ، واشارت الكويت مؤخرا الى انها نجحت في تطويق أزمة الميناء، بعد أن دعت المسؤولين العراقيين إلى اجتماع فني، مع استعدادها للقيام بزيارة ميدانية مشتركة، للمشروع الذي أثار ضجة إعلامية وسياسية في العراق، كاد أن يعيد العلاقات إلى مربعها الأول
https://telegram.me/buratha

