اصدرت منظمة بدر بيانا استنكرت فيه اغتيال الرئيس التنفيذي لهيئة المسالة والعدالة الشهيد علي اللامي , مطالبة الكشف عن الجناة الحقيقيين وفيما يلي نص البيان الذي تسلمته وكالة انباء براثا :
بسم الله الرحمن الرحيم
"وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ . فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ"
مرة اخرى تمتد يد الغدر والارهاب والجريمة لتطال واحداً من رجالات العراق الاوفياء الذي سجل حضوراً فاعلاً وشجاعة استثنائية في ادارته لملف اجتثاث البعث او هيئة المساءلة والعدالة ولم يجامل او يغازل على حساب الحق والقانون ليدفع ضريبة نزاهته وشجاعته ويلتحق بالشهداء العظام مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً.وقد كان الشهيد علي فيصل اللامي واحداً ممن كان يدرك ضريبة مواقفه ولم يتراجع او يتردد بل مضى بكل عزيمة وثقة لتأدية واجبه المقدس في منع تسلل وتغلغل بقايا النظام في مؤسسات الدولة بسبب الخطر والضرر الذي سببوه للعراق واهله.
وباغتيال الشهيد علي اللامي تكون مؤسسة الاجتثاث قد خسرت رمزاً من رموزها وبطلا من ابطالها الاوفياء ولكن رغم الخسارة التي طالت هذه المؤسسة وعزم اخوته ورفاق مسيرته فان المسيرة ستستمر ان شاء الله بكل ارادة وتحد حتى تتحقق ارادة الشعب العراقي الابي في طرد كل عناصر وبقايا النظام السابق من مؤسسات الدولة ولم تتوقف هذه المؤسسة الدستورية ونأمل الا يتراجع المخلصون العاملون بل سيمضون في تحدي المجرمين والارهابيين والقتلة ويستمر المسار الوطني في مواجهة اعداء العراق ومن بقايا الظلم والجريمة الذين يحاولون الوصول الى مواقع حساسة في البلاد لكي يمارسوا نفس الدور السابق في الفساد والافساد والجريمة.
ان رحيل الشهيد على اللامي لايعني نهاية الهيئة ولن تتحقق اماني واحلام الظلاميين القتلة وعزاؤنا في شهادته هو ديمومة المسيرة وتعزيز زخمها وتدعيم المؤسسات الدستورية دون مجاراة او مداراة لأحد.
وفي الوقت الذي نعزي ذوي الشهيد بهذا المصاب الجلل وندعو له بالرحمة والرضوان نؤكد على اهمية ان يكون للاجهزة الامنية دور بارز في ملاحقة القتلة والكشف عن خيوط العمليات الاخيرة التي جرت بالمسدسات الكاتمة وتكثيف الجهد الاستخباري لاختراق هذه المجاميع المجرمة وكشف الداعمين لها وتتحمل وزارة الداخلية وجهاز مكافحة الارهاب تحديداً المسؤولية الكاملة في كشف هذه العناصر الاجرامية.
ونطالب الاجهزة الامنية اليقظة والنباهة وانتقاء اساليب اكثر فعالية لايقاف مسلسل الاغتيالات وكشف التحقيقات امام الرأي العام وتنويره وملاحقة القتلة في اوكارهم والضرب بيد من حديد على رؤوس المجرمين مرتكبي هذه الجرائم الاثمة..وانا لله وانا اليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.
الامانة العامة / منظمة بدر 27 آيار 2011 الموافق 23 جمادى الثاني
https://telegram.me/buratha

