الأخبار

السيد مقتدى الصدر يبدي استعداده للتدخل لحل الأزمة السياسية ودعم الحكومة لإخراج "المحتل" شعبيا وتعبويا


اعتبر زعيم التيار الصدري  السيد مقتدى الصدر، الأحد، أن الخلافات بين الكتل السياسية قد تؤدي إلى كارثة إنسانية، معربا عن استعداده للتدخل لحل هذه الأزمة، وأكد استعداده لتقديم الدعم للحكومة لإخراج القوات الأمريكية من العراق شعبيا وتعبويا. وقال السيد مقتدى الصدر في بيان صدر عن مكتب الصدر في النجفالاشرف ، إنه "من الممكن أن تؤدي الخلافات السياسية والصراعات بين الكتل الكبيرة إلى كارثة سياسية لا تحمد عقباها"، مشددا على ضرورة "السعي لحل هذه الأزمة ولاسيما المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية". وأعرب الصدر عن استعداده بـ"التدخل لإتمام هذا المشروع وإنهاء الأزمة السياسية"، بحسب البيان.وكان التحالف الكردستاني كشف، في الـ17 من أيار الحالي، عن مبادرة كردية ثانية لحل الخلافات بين رئيس الوزراء نوري المالكي وزعيم القائمة العراقية إياد علاوي حول المرشحين للوزارات الأمنية بناء على رغبة أميركية، مبيناً أن المبادرة تتضمن تفعيل ما تبقى من بنود الأولى بشأن صلاحيات رئيس مجلس السياسات، والجلوس إلى طاولة حوار لحل النقاط الخلافية بين المالكي وعلاوي بدلاً من تبادل الرسائل. وكشفت القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي، الأربعاء الماضي، عن انتكاسة واضحة في اجتماعات الكتل السياسية الأخيرة بشأن تنفيذ بنود اتفاقية أربيل، واصفة تلك الاجتماعات بـ"المخيبة للآمال"، فيما لفتت إلى وجود انحراف واضح عن مبادئ الديمقراطية واتجاه خطير للتفرد بالسلطة والقرار السياسي. وأضاف الصدر أن "الكتل السياسية إذا اجتمعت في أمرها على ترشيق الوزارات فنحن معها"، معتبرا أن "هذا الموضوع يصب في المصلحة الوطنية ولا بد من السعي له من دون غبن طرف على حساب طرف أخر". ودعا الصدر الحكومة العراقية إلى "اتخاذ الاستعراض الشعبي المهيب سلاحا تعبويا بيدها لأجل إنهاء الاحتلال البغيض"، مؤكدا "استعداده لدعم الحكومة وقرارها بإخراج المحتل شعبيا وتعبويا". وتابع الصدر انه "إذا كان الشعب يريد إخراج الاحتلال فعلى الحكومة أن تسعى إلى ذلك معه يدا بيد، وسينتهي الاحتلال بلا سلاح وخلاف"، بحسب البيان. واستعرض الآلاف من عناصر جيش المهدي، في الـ26 من أيار الحالي، في شارع الفلاح بمدينة الصدر شرق بغداد، بإشراف مباشر من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وسط غياب تام للمظاهر المسلحة، وتقدم الكراديس شيوخ معممون، ووطأ المستعرضون العلمين الأميركي والإسرائيلي، ورددوا شعارات "نعم نعم يا زهراء"، و"نعم نعم للإسلام"، و"نعم نعم للعراق"، ولبيك لبيك يا مهدي". وكان زعيم القائمة العراقية إياد علاوي طالب في الـ25 من أيار الحالي، البرلمان بعقد جلسة علنية طارئة للتعرف على مواقف الكتل السياسية بصدد بقاء القوات الأمريكية في البلاد من عدمه بحضور رئيس الوزراء نوري المالكي، داعيا إلى عرض الأمور تحت الضوء وليس في غرف مظلمة للتعرف عليها من قبل القائد العام للقوات المسلحة كونه وزير الداخلية والدفاع، فيما طالب بـ"معرفة تحقيقات الحكومة خلال السنوات الخمسة الماضية في بناء جيش لا يمتلك رادارا أو قوة جوية.    وكان مصدر سياسي مطلع كشف، أمس السبت، أن السفير الأميركي وقائد القوات الأميركية في العراق يحاولان إقناع زعيم القائمة العراقية اياد علاوي بعدم استغلال طلب رئيس الوزراء نوري المالكي بتمديد بقاء قوات بلادهما في العراق بعد العام الحالي، لإغراض سياسية، مؤكدا أن علاوي أبدى تأييده للتمديد للقوات لكنه أكد ان المالكي يجب أن يوضح المعوقات التي حالت دون تطور القوات العراقية لحد الآن. ينبغي بموجب الاتفاقية الأمنية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة في نهاية العام 2008 أن تنسحب القوات الأميركية من العراق كليا بنهاية العام الحالي 2011.واتهم التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، في التاسع من نيسان الماضي، رئيس الوزراء نوري المالكي وعددا من السياسيين بإعطاء الضوء الأخضر لتمديد بقاء القوات الأميركية في العراق، مؤكدا أن مسالة إجلاء القوات الأميركية من العراق هي التي دفعت التيار الصدري للمشاركة بالعملية السياسية واللجوء إلى المقاومة السلمية.وتحث وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، منذ نيسان الماضي، المسؤولين العراقيين على الإسراع بالبت بمصير قوات الولايات المتحدة الأميركية رحيلاً أو تمديداً بعد العام 2011، مؤكدة أن الوقت بدأ ينفذ في واشنطن، وذلك بعد إعلان استعدادها لبحث تمديد وجود قواتها في العراق في حال طلب منها ذلك، فيما أكدت الحكومة العراقية رفضها الشديد لبقاء القوات الأميركية فوق أراضيها بعد العام 2011، معتبرة أن هذه الخطوة ستتسبب بمشاكل داخلية وإقليمية للعراق.ووقع العراق والولايات المتحدة، خلال عام 2008، اتفاقية الإطار الاستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الأعمار.وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني من العام 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام القادم 2011.يذكر أن القوات الأميركية المقاتلة انسحبت بموجب الاتفاقية من المدن والقرى والقصبات العراقية في الـ 30 من حزيران من العام 2009.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي يكره البعثيه
2011-05-29
سيدنه انت قاعد تحلم وماتقوله اوهام ... الكتل السياسيه (والي انت انتخبتها وفرضتها عليه واقصد دولة الفافون لصاحبها نوري المالكي) وقعت على بقاء الاحتلال وخلاص بعد هذا الحجي مامنه فايده.. ارجو منك ترك هذه العنتريات والقبول بالامر الواقع لانها تضر بتياركم ومصداقيته اما ان كنت مصرا على اخراج المحتل فيجب عليك اخراج المالكي اولا من الكرسي والا فان الاحتلال سيبقى جاثما على صدرك وصدري لعشرات السنين القادمه وتقبل الموده والاحترام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك