أكدت وزارة الدفاع، السبت، أنها استدعت السفير الأوكراني في بغداد للاستفسار حول ما أشيع عن الصفقة التسليح التي أبرمت بين العراق وأوكرانيا، داعية أي جهة تمتلك معلومات أو وثائق تثبت وجود تلاعب في الأسعار أو فساد في الصفقة إلى تقديمها للوزارة، فيما أكد السفير الأوكراني أنه لا توجد شكوك حول تجهيز وتنفيذ هذه العقود.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري خلال لقاءه مع سفير أوكرانيا في بغداد أناتولي ميرنتس إن "الوزارة استدعت السفير الأوكراني في بغداد والملحق العسكري للإجابة عن استفساراتها حول ما أشيع في بعض وسائل الإعلام عن الصفقة التي أبرمت بين العراق وأوكرانيا لتجهيزه بعدد من الطائرات الانطونوف والناقلات المدرعة"، مبينا أن "الحكومة العرقية ووزارة الدفاع تعاقدتا على تسليح قوات الجيش لسد نقصه قبل انسحاب القوات الأمريكية".
ودعا العسكري "أي جهة تمتلك معلومات أو وثائق تثبت وجود تلاعب في الأسعار أو فساد في الصفقة إلى تقديمها للتعاون معها في إرسالها إلى القضاء"، مبينا أن "أوكرانيا إحدى الدول التي تسعى الوزارة للتعامل معها كونها تمتلك سمعة وإمكانية عالية في التسليح".
من جانبه أكد السفير الأوكراني في العراق أنطولي ميرنتس أن "جميع العقود في طور الانجاز والتنفيذ، ولا توجد شكوك حول ذلك، مع التزام الجانبين العراقي والاوكراني بتنفيذها"، متوقعا أن "تصل أول شحنة تسليح إلى العراق نهاية في الشهر الحالي".
وكان التيار الصدري اتهم، في الـ22 من نيسان الماضي، الولايات المتحدة الأميركية بالسعي إلى عدم تجهيز الجيش العراقي بأسلحة قادرة على مواجهة تنظيم القاعدة والمسلحين، وفي حين أشار إلى عقود وقعت مع صربيا وكرواتيا ورومانيا بخصوص التسليح، أكد أنه سيتم إبرام المزيد من عقود تجهيز العراق بطائرات وأسلحة متخصصة بعد حسم الوزارات الأمنية.
وكانت الحكومة العراقية، أعلنت في 14 من شباط الماضي، تأجيل عقد شراء طائراتF 16 وإحالة المبلغ المخصص له لدعم البطاقة التموينية، فيما أكدت اللجنة الاقتصادية في البرلمان أن إحالة مبلغ 900 مليون دولار كان مخصصا لشراء الطائرات لدعم البطاقة التموينية، جاء بسبب عجز الموازنة.
وأعلنت الحكومة التشيكية، في 19 نيسان الماضي، أنها ستعرض على العراق 36 طائرة هجومية وعددا من طائرات الهليكوبتر الحديثة، خلال زيارة رئيس الحكومة التشيكية إلى بغداد الشهر المقبل.
https://telegram.me/buratha
