أكد نائب عن التيار الصدري، السبت، أن زيارة زعيم التيار سيدعو قطر لممارستها ضغوطا على أميريكا من العراق وفقا للاتفاقية الأمنية، كما ستبحث الأمور الإسلامية والعربية وأحداث البحرين.وقال الشهيلي في تصريح صحفي "، إن "الصدر سيبحث، خلال زيارته قطر، إمكانية ممارستها ضغوطا على الولايات المتحدة لسحب قواتها من العراق هذا العام"، مبيناً أن ""قطر لها علاقات استراتيجية مع أمريكا، وهذا الأمر يجعل منها ضاغطة وداعمة من أجل خروج القوات الأميركية من العراق"، بحسب قوله.وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر توجه السبت، إلى العاصمة القطرية بدعوة رسمية من أمير البلاد الشيخ حمد بن خليفة، ويتوقع أن يزور بعدها دولة البحرين.وأكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، اليوم السبت، أن بقاء جزء من القوات الأمريكية بعد 2011 مرهون بموافقة الكتل السياسية، مشيرا إلى أن علاقة العراق مع الولايات المتحدة الأمريكية ستكون مدنية في ظل إطار الاتفاق الاستراتيجي الموقع بين البلدين.وأضاف الشهيلي أن "زيارة الصدر للدوحة تأتي أيضا للتباحث في الأمور الإسلامية والأمور العربية، المتمثلة بالانتفاضات التي تجري الآن في الوطن العربي والإحداث في البحرين وكيفية الخروج من الأزمة". واتهم التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، في التاسع من نيسان الجاري، رئيس الوزراء نوري المالكي وعددا من السياسيين بإعطاء الضوء الأخضر لتمديد بقاء القوات الأمريكية في العراق، مؤكدا أن مسالة إجلاء القوات الأمريكية من العراق هي التي دفعت التيار الصدري للمشاركة بالعملية السياسية واللجوء إلى المقاومة السلمية. وسبق لوزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن حث خلال تفقده قوات بلاده المتمركزة في قاعدة ماريز بمدينة الموصل، في الثامن من نيسان الحالي، المسؤولين العراقيين على الإسراع بمطالبة الولايات المتحدة الأميركية بتمديد بقاء قسم من جنودها بعد العام 2011، مؤكداً أن الوقت بدأ ينفذ في واشنطن. ووقع العراق والولايات المتحدة، خلال عام 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي وتقليص عدد فرق إعادة الأعمار في المحافظات، فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الأعمار. وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني من العام 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام القادم 2011، وكانت انسحبت قوات الولايات المتحدة المقاتلة بموجب الاتفاقية من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران من عام 2009.