حمل نائب عن كتلة الفضيلة المنضوية في التحالف الوطني ، السبت، جميع الكتل السياسية مسؤولية تأخر حسم الحقائب الأمنية، وفيما أشار إلى إمكانية تمرير المرشح لوزارة الدفاع في حال التوافق عليه، أكد أنه ليس بالضرورة التصويت على جميع المرشحين دفعة واحدة. وقال النائب جعفر الموسوي في تصريح صحفي"، إن "مسألة تأخير حسم الوزارات الأمنية لا يتحمل مسؤوليتها طرف واحد، بل جميع الكتل السياسية، كونها لعبت دورا كبيرا في عدم إنهاء هذا الملف طيلة هذه الفترة". وأضاف الموسوي أن "ترشيح أشخاص للوزارات الأمنية لا يعد كافياً لإنهاء الموضوع، كما أنه لا يعني الوصول إلى مرحلة حسم هذه الحقائب، إذ لابد من حصول المرشح على نسبة مقبولة في مجلس النواب للتصويت عليه". وأشار أنه "إذا كانت هناك نسبة من القبول بمرشح وزارة الدفاع سعدون الدليمي فأنه يجب أن يتم تمريره، ولكن بالرغم ذلك لابد من وجود توافقات، كي تستطيع الكتل التصويت على جميع المرشحين".ولفت الموسوي إلى أن "المرشح الذي لا يحصل عليه توافق يتم سحب ترشيحه قبل التصويت عليه، على أن يمرر الآخرون في حال التوافق عليهم"، لافتاً إلى أنه "ليس بالضرورة، قانونياً أو توافقيا، أن تمرر الوزارات الأمنية رزمة واحدة، بل يمكن تمرير وزارة وتأجيل أخرى حتى يتم التوافق على مرشح لها". وكان رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي أعلن خلال مؤتمر صحافي عقده في الخامس من أيار الحالي عن وصول أسماء مرشحي الوزارات الأمنية إلى البرلمان، مبيناً أنه ستتم مناقشتها وإدراجها في جدول أعمال المجلس خلال الجلسات المقبلة. واعتبرت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، أمس الجمعة، أن ترشيح سعدون الدليمي لوزارة الدفاع من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي يعد خرقا للاتفاقات السياسية، مؤكدة أنه غير جاد بحسم ملف الوزارات الأمنية، فيما دعت إلى تقديم المرشحين لها وفق مبدأ التوافق السياسي. وعزا رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، في 16 من آذار الماضي، أسباب التأخر في طرح أسماء مرشحي الوزارات الأمنية إلى عدم وجود توافق سياسي على الأسماء المطروحة، مشككاً بحصول ذلك التوافق، فيما شدد على أنه في حال استمرار الخلاف فسيخضع الموضوع إلى التصويت بالنصاب المطلوب. ويشغل رئيس الحكومة نوري المالكي، حقائب وزارات الدفاع والداخلية والأمن الوطني بالوكالة منذ الإعلان عن تشكيل الحكومة غير المكتملة في الحادي والعشرين من كانون الأول الماضي بعد أن منحها البرلمان الثقة.
https://telegram.me/buratha

