حذر عضو في التحالف الوطني، الجمعة، من خطورة وصول المحاصصة إلى الدرجات الوظيفية، معتبرا ان مثل هكذا إجراء سيؤدي إلى تدمير البلد وتمزيقه. وقال خالد الأسدي في تصريح صحفي إن "وصول المحاصصة إلى الموظفين أمر خطر وسيؤدي إلى تدمير البلد إذ سوف لن يبق شيء اسمه العراق وسيقسم البلد إلى كرد وسنة وشيعة"، على حد قوله. وأضاف الأسدي أن "التوازن يعني انك تكون ممثلا في الحكومة لا ان يكون الأمر إلى الموظفين"، مشيرا إلى ان "على الكتل السياسية التعاون مع المالكي لتصحيح الأوضاع وتسيير الأمور". يذكر أن مؤسسات الدولة واغلب المناصب السياسية المهمة في الرئاسات والوزارات تعتمد على ما يسمى بالتوازن بين المكونات والقوميات. وتشكلت الحكومة الحالية على أساس التوازن والشراكة فرئيس الوزراء إذا كان من مكون معين يكون نوابه من المكونات الأخرى وهذا ينطبق على رئيسي مجلس النواب والجمهورية. وبشان الاتهامات الموجهة للتحالف الوطني بعدم الالتزام باتفاقية اربيل قال الأسدي ان "التحالف ملتزم باتفاقية اربيل ولكننا نرفض أي زيادات عليها أو ان يكون هناك خروقات للدستور". وكان نواب وزعيم القائمة العراقية لوحوا في عدة مرات بإعادة الانتخابات بسبب اتهامه للحكومة بأنها لا تعتمد مبدأ الشراكة في الحكومة. وانتقد الأسدي الاتهامات المتبادلة بين الكتل السياسية واعتبرها مهدمة للعملية السياسية و بـ"الأخص عندما تصدر من شخصيات لها ثقلها السياسي". وذكر ان "رئيس الوزراء نوري المالكي مطلوب منه اتخاذ الإجراءات المطلوبة التي تضمن إقالة بعض الوزراء أو تقليص الحكومة وغيرها من الأمور". وأبدى الأسدي عدم اطمئنانه من ان "الكتل السياسية التي خاضت سجالات ومباحثات لمدة تسعة أشهر لن تستجيب لمثل هكذا إصلاحات". يشار إلى ان رئيس الوزراء نوري المالكي قد هدد عند تحديد لمهلة المئة يوم التي سيعرف بها مدى كفاءة الوزير بأنه سيقوم بالطلب من الكتل السياسية تغيير الوزير غير الكفوء.
https://telegram.me/buratha

