تعتزم وزارة البيئة بالتنسيق مع نظيرتها الإيرانية زراعة 200 هكتار من الأراضي بهدف مواجهة العواصف الترابية وتقليص ظاهرة التصحر. وكيل وزارة البيئة كمال حسين قال إن "الوزارة وضعت خطة لزراعة 200 هكتار من الأراضي بالبذور والأقلام، لمعالجة العواصف الترابية وتقليص ظاهرة التصحر في العراق، في تجربة أولى قد تفضي لزراعة مليون هكتار في المستقبل"، مبينا أن "الخطة ستنفذ بالتنسيق مع وزارة البيئة الإيرانية، بعد توقيع مذكرة تتضمن تدريب الملاكات العراقية، وتقديم الدعم على مستوى المكائن والمعدات".
وأضاف حسين أن "وزارة البيئة ستباشر منتصف العام الحالي 2011، باستخدام مادة حيوية معروفة عالمياً، لتسميد الأرض وتثبيتها لمدة عشر سنوات، ليتم بعد ذلك زراعتها بالبذور والأقلام الزراعية"، مشيرا الى أن "نجاح التجربة خلال السنوات الخمس المقبلة، من شأنه أن يشجعنا على المضي قدماً بتنفيذ كامل الخطة التي تهدف لزراعة مليون هكتار أخرى في مناطق عراقية مختلفة".
وتابع حسين أن "نجاح هذه التجربة سيحد من العواصف الترابية بنسبة تصل إلى 70% في المناطق الشمالية الغربية، التي تضم محافظات نينوى، الأنبار وصلاح الدين"، لافتاً إلى أن "العراق يعاني من كثافة المواد العالقة والغبار في الهواء، والتي تصل إلى 400 جزء بالمليون صيفاً، وتنخفض إلى 250 جزء بالمليون شتاءً، وإلى 160 جزء بالمليون في الأوقات الممطرة، في حين تشكل نسبة الخطر 525 جزءا بالمليون".
وأشار حسين الى أن "نسبة الغبار في العواصف الترابية التي تجتاح العراق، تتراوح ما بين ألف إلى اربعة آلاف جزء بالمليون"، مؤكدا أن "ازدياد العواصف الغبارية في الآونة الأخيرة يعود إلى كثرة قطع الأشجار وتخريب البساتين بسبب قلة الامطار وشح المياه، وتحويل الكثير من البساتين إلى مناطق سكنية بعد أن هجر أهلها الزراعة".
https://telegram.me/buratha

