أكد رئيس الجمهورية جلال طالباني أن الديمقراطية هي الضمانة التي تكفل تقدم وتطور المجتمع في المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية، وهي الضمان لحفظ السلام الإجتماعي ، وذلك بما تتيحه الديمقراطية من توفير للحريات وصون لحقوق الإنسان واحترام للتنوع والتعدد...
جاء ذلك لدى استقبال فخامته اليوم الثلاثاء 1- شباط - 2011، وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الالماني ديرك نيبيل والوفد المرافق له والذي ضم شخصيات برلمانية واقتصادية وتجارية ورئيس اتحاد الصناعات الألمانية، اضافة الى ممثلين عن وسائل اعلام المانية متنوعة.
وبين الرئيس طالباني أن العراق الديمقراطي الاتحادي يشهد استقرارا وتطورا في مستوى معيشة المواطنين، ونأمل له أن يتقدم ويزدهر أكثر، وذلك بفعل كون البلد غنيا في كل شيء وبفعل السياسات التخطيطية التي تعمل على تحرير الإقتصاد واتاحة المجال للاستثمار والعمل على بناء البلاد وتطويرها بعد الخراب الذي خلفته الدكتاتورية التي أفقرت البلد برغم غناه المعروف.
وأشار الرئيس في حديثه الى الوفد الزائر الى أن الظرف الأمني الذي كان يحول دون مجيء الشركات والمستثمرين الى البلد، شهد تحسنا كبيرا، وان الإرهاب الذي كان يسيطر على مساحات واسعة من البلد تحول الآن الى خلايا سرية منبوذة ومحاصرة من المجتمع واجهزة الدولة الأمنية والعسكرية التي بسطت الأمن التام في اغلب مناطق البلاد.
وأضاف : ان الرأي العام في العالم بدأ يدرك هذه الحقائق التي بقيت بعض الجهات الإعلامية تغيبها، وهذا ما أخذ يشجع الشركات والدول للسعي الحثيث من أجل التواجد والعمل بشراكة والمساهمة في بناء وتطوير العراق الجديد.
وقال الرئيس مخاطبا الوفد الزائر:إن هذا يدعونا الى أن نوجه الدعوة للشركات الألمانية من أجل سرعة التواجد في بلادنا، وبما يساعد على تطوير آفاق التعاون الإقتصادي والاستثماري والتجاري وفي كل المجالات بين البلدين، ويحقق المصالح المشتركة.
وشكر الوزير الألماني فخامة الرئيس على استقباله واللقاء مع الوفد الذي حضر الى العراق من أجل دفع عملية التعاون والعمل المشترك الى أمام، مؤكدا حرص المانيا على مثل هذا التعاون مع بلد يتمتع بامكانات هائلة كالعراق..واستمع الوفد الألماني الى شرح مفصل عن التشريعات والقوانين التي تنظم وتضمن العمل الاستثماري قدمه الدكتور سامي الأعرجي رئيس هيئة الإستثمار الذي حضر اللقاء.
فيما قال عضو الوفد الألماني رئيس اتحاد الصناعات الألمانية: ان الشركات الألمانية تعبر عن حرص شديد على العمل في العراق، ونأمل ان تتيح هذه الزيارة الفرصة لتوفير الأرضية المناسبة لذلك.
وفي الختام كرر الوزير الألماني الشكر لفخامة الرئيس الذي تمنى للوفد طيب الإقامة في بغداد والنجاح لزيارتهم.وفي اعقاب اللقاء، تحدث السيد وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الالماني ديرك نيبيل الى عدد من وسائل الإعلام الألمانية المرافقة للوفد قائلا: ان العراق بلد يفتخر بكونه ديمقراطيا ويتمتع مواطنوه بالتعايش السلمي وبحقوق الإنسان التي تكفل مجتمعا متماسكا وقويا..
وقد استمعنا من فخامة الرئيس طالباني الى حديث واسع عن جهود الحكومة لبسط الأمن ومحاربة الإرهاب وتأمين اجواء امنية سليمة للعمل ولعيش المواطنين، وأضاف ان الوضع الأمني تحسن كثيرا، وان الارهاب يعمل بين حين وآخر للقيام بعمليات ارهابية لكن قوات الأمن العراقية قادرة على منع مثل هذه الاعتداءات وتوفير بيئة امنية مناسبة، وهذا ما حدث للمسيحيين في العراق، مثلا، والذين اكد الرئيس طالباني ان الدولة تعمل بحرص شديد على توفير الحماية الكافية لهم بوصفهم جزءا اصيلا من هذا الشعب ولا تبغي اطلاقا مغادرتهم البلد تحت ضغط الارهاب. وأكد الوزير في حديثة للاعلام الالماني الاهتمام الواسع للشركات الألمانية للعمل في العراق، وقد لمسنا هنا ما يشجع على ذلك
https://telegram.me/buratha
