أعلنت قيادة شرطة محافظة البصرة الجديدة، الثلاثاء، عن اعتقال عصابة متخصصة بخطف النساء، فضلاً عن تحرير امرأة كانت مختطفة، فيما توقعت إلقاء القبض على المعتقلين الفارين من محتجز القصور الرئاسية في وقت قريب.
وقال القائد الجديد لشرطة البصرة اللواء حسن علي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قوات من الشرطة ألقت القبض، أمس الاثنين، على عصابة متخصصة بخطف النساء في قضاء أبي الخصيب"، نحو 20كم جنوب البصرة، من دون تحديد عدد المعتقلين"، مبيناً أنها "حررت أيضاً امرأة مختطفة كانت العصابة قد احتجزتها".
وأضاف حسن، في أول تصريح صحفي بعد توليه منصبه الأسبوع الماضي، أن "المعتقلين ليسوا من سكنة محافظة البصرة، وهم يخضعون حالياً للتحقيق في مديرية شرطة القضاء".
يشار إلى أن حوادث خطف النساء أعادت إلى أذهان البصريين ظاهرة قتل النساء التي ظهرت في المحافظة، نحو 590 كم جنوب، عام 2006 وتصاعدت حدتها عام 2007، وقد أسفرت عن قتل العشرات بأساليب بشعة وبالاستناد إلى دوافع لم تكشف عنها القوات الأمنية على الرغم من إعلانها عن اعتقال غالبية القتلة خلال تنفيذ خطة صولة الفرسان الأمنية التي انطلقت في آذار 2008، وما يميز عمليات القتل تلك عن جرائم الشرف هو أنها لم تنفذ من قبل أفراد عائلة الضحية أو أبناء عشيرتها وإنما من قبل غرباء.
وفي السياق نفسه، توقع قائد الشرطة الجديد "إلقاء القبض على المعتقلين الفارين من محتجز القصور الرئاسية في وقت قريب"، مبيناً أن "القوات الأمنية مستمرة بملاحقتهم والبحث عنهم منذ اليوم الأول لهروبهم، وسيتم اعتقالهم أينما ذهبوا"، بحسب تعبيره.
وأشار حسن إلى أنه "تم تعميم صور المعتقلين ومعلومات تفصيلية عنهم على القوات الأمنية في جميع المحافظات"، معرباً عن اعتقاده أنها "قادرة على اعتقالهم مجدداً إذا كانوا لا يزالون داخل البلد". وأكد حسن أن "الحكومة العراقية ستطلب المساعدة من الشرطة الدولية (الأنتربول) في حال تم التأكد من مغادرتهم العراق".
وأوضح قائد شرطة البصرة أن "قوات الشرطة نفذت، في ساعة متقدمة من ليل أمس، عدداً من العمليات الأمنية في معظم مناطق مدينة البصرة، بهدف إلقاء القبض على مطلوبين والبحث عن المعتقلين الهاربين"، موضحاً أن "العمليات تضمنت تشديد الإجراءات في نقاط التفتيش وزيادة عدد الدوريات وتنفيذ مذكرات اعتقال صادرة بحق متهمين بارتكاب جرائم جنائية".
يذكر أن 12 معتقلاً هربوا، في الرابع عشر من الشهر الماضي، من مقر خلية الاستخبارات الذي يقع في مجمع القصور الرئاسية بمنطقة البراضعية القريبة من مركز مدينة البصرة، قبل أن تتمكن قوات الشرطة من اعتقال أحدهم في قضاء الزبير، بعدها أعلنت القوات الأمنية في محافظة السليمانية عن اعتقال آخر، وتشير اعترافات السجناء الفارين، إلى تخطيطهم وتنفيذهم لهجمات مسلحة ضد المدنيين في عدد من المحافظات، فيما خصص مجلس البصرة مكافأة قيمتها 50 مليون دينار لمن يدلي بمعلومات تساعد على إلقاء القبض عليهم، كما اتخذ قراراً يقضي بإقالة قائد الشرطة اللواء الركن عادل دحام من منصبه على خلفية عملية الهروب، وغادر البصرة في الأسبوع الماضي بعد ثلاث سنوات من توليه منصب قائد شرطتها.
https://telegram.me/buratha

